هو الحلقة المركزية للغضروف المرتبط بالساق. تدور الحلقة حول مفصل الركبة في مسار الهلال. يقع هذا الغضروف بين الفص الإنسي في الساق وبين عظم الفخذ
هي مناطق من هذه العظام تقع على الجوانب الداخلية للركبتين، ويتعرض هذا الغضروف لإصابات تضر به وخاصةً عند الرياضيين، ومنها تمزق الغضروف الهلالي أو قطعه، وفي هذا المثال معلومات عن كلتا الحالتين وعن أسباب وسبل تشخيص وعلاج إصابات الغضروف الهلالي في الركبة.
تمزق الغضروف الهلالي
يمكن أن يتلف أو يتمزق الغضروف الهلالي أثناء الأنشطة التي تضغط أو تسبب دوران مفصل الركبة، مثل التعرض لإصابة قوية على أرضية ملعب كرة قدم أو الدوران المفاجئ في ملعب كرة السلة، إلا أنه لا يجب أن يكون الشخص رياضيًّا للتعرض لتمزق الغضروف الهلالي، فقد يحدث في حالات أخرى مثل القيام بسرعة من وضعية جلوس القرفصاء، واعتمادًا على شدة الإصابة، يمكن أن تختلف خيارات العلاج من العلاجات المنزلية إلى الجراحة الخارجية، ويمكن الوقاية من هذه الإصابة عن طريق القيام بتمارين تقوي عضلات الساق واستخدام تقنيات مناسبة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
قطع الغضروف الهلالي
تمزق الغضروف الهضمي هو إصابة تحدث عند تقطّع أجزاء من الغضروف أو عند تعرض تلك القطع لإصابة مباشرة بسبب حركة معينة مثل تدوير الركبة بقوة كبيرة، في حين ثبات القدم على الأرض، وغالبًا ما يتعرض لهذه الإصابة الرياضيين نتيجة الإصابات الرياضية القوية، وهي تمثل ما يقرب من 15٪ من جميع الإصابات الرياضية، وقد يكون القطع جزئي أو كلي من الغضروف الجانبي أو الإنسي، مع العلم بأن القطوع الإنسية أكثر شيوعًا من الجانبية، بالإضافة إلى القطوع التي تحدث في الرياضة، يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل العظمي إلى تمزّق الغضروف الهلالي التلقائي من خلال إضعاف أجزاء الغضروف، أما عوامل الخطر المحتملة لقطع الغضروف الهلالي فهي الرياضة، تقدم السن، الجنس والأمراض الموجودة من قبل مثل هشاشة العظام.
أسباب تمزق وقطع الغضروف الهلالي
يمكن أن يتمزق الغضروف الهلالي خلال الأنشطة التي تسبب التلامس المباشر أو الضغط أو الالتواء أو الدوران القسري للركبة، كما قد يؤدي الدوران المفاجئ أو رفع الأثقال إلى هذه الإصابة، لذلك فإنَّ العديد من الرياضيين معرضون لخطر تمزق الغضروف الهلالي، خاصةً الذي يمارسون الألعاب الرياضية التي تتطلب الانعطاف أو التوقف المفاجئ مثل ألعاب كرة القدم وكرة سلة وكرة القدم الأمريكية والتنس، ووفقًا لمستشفى بوسطن للأطفال، ازدادت نسبة إصابات الغضروف الهلالي عند الأطفال بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وذلك لأن الأطفال أصبحوا يشاركون في الرياضات المنظمة في سن مبكرة، وبالإضافة إلى ذلك، عند التركيز على رياضة واحدة فقط، فمن الأرجح أن يعاني الطفل من تمزق الغضروف الهلالي، وينطبق الشيء نفسه على المراهقين الذين يشاركون في الرياضات التنافسية، وفيما يأتي بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب بتمزق الغضروف الهلالي:
التقدم بالعمر: يضعف الغضروف الهلالي مع التقدم في السن، ويصبح تمزقه أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا، كما يمكن أن تؤدي الحركات البسيطة مثل جلسة القرفصاء أو المشي السريع إلى الإصابة في شخص يعاني من ضعف في المفصل.
الفصال العظمي (Osteoarthritis): في حالة الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي فإن فرصة التعرض لتمزق الغضروف تصبح أعلى، والتهاب المفاصل العظمي هو اضطراب مشترك شائع يتضمن الألم والتصلب في المفاصل بسبب الشيخوخة والهرم، وعندما يعاني شخص ما كبير السن من تمزق في الغضروف الهلالي، يكون احتمال ارتباطه بالانحلال أكبر، والانحلال هو عندما يصبح الغضروف في الركبة أضعف وأرق، ونتيجةً لذلك، يكون أكثر عرضة للتمزق.
تشخيص الغضروف الهلالي
لتشخيص إصابات الغضروف الهلالي يحتاج الأطباء أولًا إلى أخذ معلومات كافية من المريض عن حيثيات الإصابة وكيفية وقوعها، ولتأكيد التشخيص هنالك عدة وسائل معظمها تعتمد على التصوير للكشف عن الغضروف وحالته العامة ومنها:
صورة الأشعة التقليدية (X Ray): وجب الحصول عليها في وضعية الوقوف مع حمل الوزن الأمامي الخلفي، ووضعية 45 درجة، ووضعية جانبية.
تصوير المفاصل: تاريخيًا، كان تصوير المفصل هو الدراسة التصويرية القياسية لتمزق الغضروف الهلالي، ولكن تم استبداله بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
التصوير بالرنين المغناطيسي: هذا هو المعيار الرئيسي والقاطع لتصوير الغضروف الهلالي وتشخيص جميع إصاباته ومشاكله.
تنظير المفاصل: على أيدي اختصاصي تنظير المفاصل، يعتبر تنظير المفاصل أفضل أداة لتشخيص إصابات الغضروف الهلالي، مع حساسية وخصوصية ودقة تقترب من 100 ٪، كما أنّ تنظير المفاصل هو وسيلة تشخيصية وعلاجية، وبالتالي يوفر ميزة العلاج الفوري لمعظم الإصابات.
علاج الغضروف الهلالي
تعتمد طريقة تعامل جراح العظام مع تمزق الغضروف الهلالي على نوع التمزق وحجمه وموقعه، كما يتحكم العمر والحالة الصحية للمريض بخيارات العلاج المتاحة، ويقسم العلاج إلى علاج غير جراحي وعلاج جراحي كما يأتي:
العلاج غير الجراحي: إذا كان التمزق صغير وعلى الحافة الخارجية من الغضروف فقد لا يتطلب الأمر إصلاحًا جراحيًا، وما دامت الأعراض غير مستمرة والركبة مستقرة فقد يكون العلاج غير الجراحي هو كل ما يلزم، ويشمل هذا العلاج ما يأتي:
الراحة وعدم تعريض المفصل للضغط.
الثلج الموضعي لتخفيف الألم.
رفع الساق أثناء النوم.
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
العلاج الجراحي: إذا استمرت الأعراض مع العلاج غير الجراحي، فقد يقترح الطبيب إجراء جراحة تنظيرية.