اسباب الحزام الناري الحزام الناري أو ما يُسمى الهربس العصبي أو الهربس النطاقي هو عبارة عن حالة مرَضية تظهر على هيئة ألم شديد مصحوب بطفح جلدي في الظهر أو عند الرقبة أو على أحد جانبي الوجه، وعادة ما يبدو ذلك الطفح الجلدي على هيئة حزام في جانب واحد فقط من الجسم، إلا أنه في بعض الأحيان قد يُحيط بكلا الجانبين.
أسباب الحزام الناري
الحزام الناري هو مرض فيروسي، يحدث نتيجة الإصابة بفيروس الهربس النطاقي، وهو نفس الفيروس المسبب لمرض الجدري المائي. ويحدث عادة نتيجة الإصابة بمرض الجدري في مرحلة ما من العمر، مما يؤدي إلى بقاء هذا الفيروس في صورة خاملة بالقرب من الحبل الشوكي والدماغ. ثم في لحظة مُعيَّنة ينشط هذا الفيروس مسبِّبًا التهاب حاد في العصب، وظهور طفح جلدي في المنطقة المُحيطة به. وعادة ما ينشط هذا الفيروس نتيجة أحد العوامل التالية:
- ضعف المناعة الناتج عن التقدم في السن.
- الإصابة بأحد الأمراض المناعية، مثل مرض نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
- تناول أنواع مُعينة من العقاقير الطبية، مثل أدوية السرطان.
- التعرض لصدمة نفسية قوية أو ضغط عصبي شديد.
- كما أن إصابة الأم بالجدري المائي أثناء الحمل، يجعل طفلها أكثر عُرضة للإصابة بالحزام الناري في أي مرحلة من مراحل حياته.
والجدير بالذكر أن مرض الحزام الناري لا ينتشر عن طريق العدوى، ومن ثمَّ لا يُمكن اعتباره من الأمراض المُعدية؛ إذ تُعتبر الحالة الوحيدة التي ينتقل هذا المرض خلالها من شخص إلى آخر هي ملامسة السائل الخارج من أحد الفقاعات لجلد شخص سليم مُباشرةً.
أعراض الحزام الناري
- ألم شديد في الظهر. وقد يكون في الرقبة أو حول أحد العينين.
- تحسس شديد من اللمس في المنطقة المُصابة.
- الشعور بتنميل في هذا الجزء تحديدًا.
- بعد بضعة أيام من الشعور بالألم يظهر طفح جلدي في منطقة الألم وحولها، يبدو على شكل حروق وفقاعات مائية قابلة للانفجار.
- قد ترتفع درجة حرارة بعض الأشخاص.
- إلى جانب الشعور بالتعب العام والصداع المستمر.
علاج الحزام الناري
يتمثل علاج مرض الحزام الناري في علاج الأعراض أو الحد من شدتها، مثل تناول بعض المسكنات ومُضادات الالتهاب وخافض الحرارة، بالإضافة إلى استخدام الكريمات المُلطفة لتهدئة الطفح الجلدي، بشرط أن تكون موصوفة من قِبَل الطبيب. كما تُساعد مُضادات الفيروسات على دعم مناعة المريض والتعجيل بالشفاء.