سبب الاكتئاب النفسي يعتبر الاكتياب اضطرابا مزاجيا يودي الى الاحساس الدايم بالحزن والتعاسة وفقدان المراعاة بالحياة، وهو يوثر على المشاعر والافكار وعلى الاسلوب التي يتصرف بها الفرد، كما يسبب الكثير من المشاكل النفسية والجسدية، فيصبح من العسير على الفرد ان يقوم بالانشطة التي تعود على القيام بها، والشعور بالياس وان الحياة لا تستحق ان تعاش. والاكتياب ليس مجرد نوبة عابرة؛ لكن هو وضعية تحتاج وقتا من العلاج.[١]
اسباب الاكتياب
هناك عدد من العوامل المودية للاصابة بالاكتياب، ومنها:[٢]
- الوراثة: حيث تتكاثر امكانية الاصابة بالاكتياب في حال كان هناك تاريخ مرضي عايلي للاصابة بذلك المرض، ويعمل الباحثون في الوقت الحالي على ايجاد الجينات التي قد تكون مسببة للاكتياب.
- الهرمونات: قد يسبب اختلال الهرمونات اختلافات قد تسبب الاكتياب، وخاصة نحو السيدات في فترة الحمل او ما بعد الولادة مثلا.
- كيمياء الدماغ: توميء الدراسات الجديدة الى ان الخلل في الناقلات العصبية التي تلعب دورا في التاثير على المزاج قد تكون سببا للاكتياب.
- الاسباب البيولوجية: يتكبد الافراد المصابون بالاكتياب من اختلافات في الدماغ، حيث ان دراستها من المحتمل ان تعاون العلماء على علم وتحديد العوامل المودية الى الاكتياب.
اشكال الاكتياب
صنف العلماء الاكتياب على هيية مظاهر مختلفة، وهي:[٣]
- الاكتياب البسيط: يتكبد الفرد من اعراض الاكتياب القوي ولكن بحدة اقل لمدة زمنية طويلة، ولكن اقصر من مدد الاكتياب الجزيي.
- الاكتياب الجزيي: وهو اكتياب يتواصل لمدة طويلة قد تبلغ الى سنتين او اكثر، ولكن الاعراض اخف حدة من الاكتياب الشديد.
- الاكتياب الشديد: وهو الاكتياب الذي يتضاد مع تمكن الفرد على الشغل او الدراسة، ويسبب مشاكل في النوم، ومشكلات في الشهية والاكل، والقدرة على الاستمتاع بالحياة، ويمكن ان ينتج ذلك ذلك النوع مرة واحدة فقط في حياة الشخص، او يتكرر لاكثر من مرة.
اعراض الاكتياب
للاكتياب الكثير من الاعراض والاشارات التي تدل عليه، والتي يشترط ان يتكبد منها الفرد كل يوم لفترة اسبوعين على الاقل ليشخص انه يتكبد من الاكتياب، ومن تلك الاعراض:[٤]
- الاختلافات الجلية في مزاج الفرد وعدم تصرفه على طبيعته.
- خسارة المراعاة بممارسة الهوايات والانشطة التي كان يحبها.
- هبوط الطاقة والشعور بالتعب والبطء في الحركة والتفكير والتحدث.
- سيطرت المزاج الحزين او القلق، والشعور بالفراغ.
- الاحساس بالذنب، والعجز، وتدني تقييم الذات.
- صعوبة في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات، وكثرة النسيان.
- التفكير في الوفاة او مسعى الانتحار.
- التشاوم والشعور بالياس.
- خسارة الشهية وانخفاض الوزن او العكس؛ فيزداد الوزن وتزداد الرغبة في تناول الطعام.
- قلاقل السبات كالارق، او السبات الزايد عن اللزوم.
- الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي.
علاج الاكتياب
هناك العديد من اساليب لعلاج الاكتياب او المشاركة في تنشيط العلاجات التقليدية، ومن تلك الطرق:[١]
- العلاج السلوكي المعرفي: يهدف العلاج السلوكي المعرفي الى تحويل الافكار والسلوكيات التي تشارك في الاكتياب. الدواء يحدد كيفية تاثير صلات العليل بمزاجه. يعاون الدواء السيكولوجي الديناميكي السيكولوجي الناس على فهم كيفية تاثر سلوكها ومزاجها من القضايا التي لم تحل ومشاعر اللاوعي. بعض السقماء يفتقرون بضعة اشهر من العلاج، في حين يفتقر القلة الاخر الى مرحلة اطول.
- العلاج بالادوية: يتم استعمال مضادات الاكتياب التي لها تاثير على معدلات المواد الكيميايية في الدماغ، وهناك انواع متعددة من تلك العقاقير التي تصرف من قبل طبيب متخصص يحددها، ويقيم نطاق فعاليتها، وكيفية اخذ الجرعات.
- ممارسة الرياضة: توميء البحوث الى ان النشاط الجسدي المتوسط اربع او خمس مرات اسبوعيا لفترة نصف ساعة الى حد ما يمكن ان يعاون في تنقيح المزاج، ورفع الثقة بالنفس، وتخفيف الضغوطات، وتحسين النوم، وزيادة الطاقة.
- العلاج بالضوء: وهو دواء واعد من اجل الحزن والاكتياب؛ حيث يجلس الفرد في مواجهة مربع من الضوء المخصص الذي يوفر اما الضوء الساطع او القاتم، ويمكن استعمال الدواء بالضوء بالاشتراك مع علاجات اخرى بعد استشارة الطبيب المختص.
- العلاج بتربية الحيوانات الاليفة: ان تربية حيوان اليف ليس خلفا عن الدواء ولكنه من المحتمل ان يقلل من اعراض الاكتياب الخفيف او المعتدل؛ لان الحيوانات تخفف من الاحساس بالوحدة، وتوفر الحب غير المشروط، وفي ذلك الحين وجدت الدراسات الجديدة ان تربية الحيوانات الاليفة يمكن ان تحد من مشكلات النوم، وتحسن من الوضعية الصحية العامة.
دعم الفرد الجريح بالاكتياب
لمساعدة فرد ما في التخلص من الاكتياب يلزم على الفرد ان يعرف عن الاكتياب، ويفهم مسبباته وتاثيراته، وكيف يمكن التداول معه كي يكون قادرا على عون فرد مكتيب، وعلى الفرد كذلك ان يتحلى بالصبر على المصاب، وان يفهم بان الدواء قد ياخذ وقتا، كما عليه ان يهتم بنفسه وتخصيص وقت لنفسه لممارسة الهوايات والتجديد الروحي؛ كي لا يصاب بالاحباط جراء التداول مع الجريح بالاكتياب. هناك العديد من امور يمكن القيام بها وتقديمها للفرد الجريح بالاكتياب، ومن تلك الامور:[٥]
- تشجيعه على الالتزام بالعلاج، والحفاظ على ارشادات الطبيب، وتذكيره باوقات الدواء.
- الاستماع له واظهار المراعاة به والرغبة في فهم مشاعره، وتجنب اجراء هذا لمنح المشورة او لاصداء الاحكام عليه.
- تقديم التدعيم الايجابي له وتذكيره بصفاته الايجابية، وكم هو هام وله مكانته الخاصة؛ وهذا لان الفرد المكتيب يميل للحكم على ذاته بقسوة وتانيب ذاته باستمرار.
- تقديم العون له، واخذ بعض المهمات والقيام بها عنه ان امكن ذلك.
- معاونته على الالتزام بروتين متكرر كل يوم محدد، الامر الذي يجعله يشعر بالسيطرة على حياته على نحو اكبر، والعمل على خلق بيية خالية من التوتر قدر المستطاع له.
- تشجيعه على المساهمة في الافعال الدينية والروحانية، سواء الفردية او مع مجموعة.
- وضع خطط معه ومشاركته في ممارسة نشاطات او هوايات كان يحبها سابقا دون اجباره عليها.
- معاونته في ايجاد او اختيار مجموعات العون المناسبة لمساعدته على اجتياز الاكتياب.