طرق التخلص من الاكتئاب الاكتياب هو مصطلح حديث لم نعهد عليه في ديننا او مجتمعاتنا وعاداتنا الشرقية فهو مصطلح غريب، وصل الينا من الغرب الذين ضيعوا دينهم ولم يعتادوا على العيش الا باهوايهم، فكم سمعنا عن حالات الانتحار الذايعة في بلادهم مع رغد العيش وضمان حقوقهم، ولكننا وللاسف ما نحن عليه هذه اللحظة ما هو الا حصيلة التقليد الاعمى وعدم الاستيعاب لمساوي ما حققوه.
الخروج من وضعية الاكتياب
يجب الحيطة لذلك الموضوع وفهم ابعاده، فكل انسان خلق في تلك الحياة للعمل والنجاح والصبر، ولم تخلق السعادة على طبق من ذهب، فان الطريق محفوفة بالصعاب والمكايد والابتلاءات، فعندما تتوالى المصايب علينا يلزم العودة الى النفس ومراجعتها، فمن الاساليب مثلا تدوين المصايب والمشاكل التي تواجهني، او الفشل في تقصي بعض الامور، او العوامل التي ادخلتني هذة الوضعية من الغم، وكذلك تدوين الاجابات لتلك العوامل بالبحث عن الاساليب الفعالة في الذهاب للخارج من الازمات بنجاح، وكذلك اذكر نفسي بنجاحي في اجتياز عقبات اخرى مررت بها من قبل، وكيف خرجت منها واعانني الله عليها وتدوين العديد من اساليب للخروج من المازق، فان لم ينفعني هذا الحل لجات لغيره من الاجابات التي اتوصل اليها، حتى اصل الى ما اريد، ثم اقوم بتقدير ما هو الافضل.
ابتعد عن الوحدة والجا الى من احببته وشعرت بحبه وقربه مني، واستند الى المشورة والنصيحة منه لعل عنده الحل الامثل او انه يرى صورة لم ارها انا، فمن المحتمل ان يكون من ينظر الى الاشكالية اقدرعلى حلها من صاحب الاشكالية نفسه، واستعين بخبرته فلكل منا خبرة والتزم لحظيا بالحلول مع التحلي بالصبر؛ فان مع العسر يسرا ولا انسى ان كل ما يصيبني اجر من نحو الله فهو سيدعمني ويقويني ولا ينساني.
علي كذلك ان لا انسى التفكير بمن حولي فهناك بالتاكيد من هو اسوا مني حالا، وان تلك ليست خاتمة المصايب والامتحانات ويجب ان اكون قويا لمواجهة تلك الصعاب، ولا انسى ان هناك رب كريم لا ينسى خلقه ويحبهم ويحبني حين خلقني على ملة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فاين السقماء عن التعبد بالصلوات والاستغفار، والمكروبون عن السجود والدعاء والمظلومون من قيام الليل! فلدينا منهج متكامل يخلصنا من كل كرب ومن كل ضيق، فما الاكتياب الا وضعية من حالات الانس البعيدين عن منهج الله الذي حاله للارض، فنحن مستخلفون للاستعمار والعمل فيها، لا للمرض والاكتياب كما ان العبادة افضل الاعمال.