معلومات عن صناعة الفخار الفخار هو أحد أقدم الصناعات اليدوية في العالم، إذ صنع القدماء أوانيهم من الفخار، وأبدعوا في نقشها وتزيينها. واستمرَّت صناعة الفُخَّار في التناقل والتطوَّر بشكل كبير، بالرغم من التزامها بجانب كبير من طابعها البدائي الراقي، لتصل إلى عصرنا الحالي وقد شملت أواني الطبخ وتقديم الطعام وقطع الزينة أيضًا.
ويُستَخدَم الطين في صناعة الفخَّار عن طريق تجهيزه بطريقة مُعيَّنة، ثمَّ تشكيله وتجفيفه وتزينه ثم حرقه في درجات حرارة عالية. وفيما يلي توضيح لكيفية صناعة الفخَّار بالتفصيل:
أوَّلًا: تجهيز الطين
- وفيها يتم إحضار طين أحمر وأبيض وأخضر بنسب مُتساوية، وخلطه جيِّدًا في بركة دائريَّة كبيرة.
- ثم تحريكه جيِّدًا لتفتيته والقضاء على أي تكتُّلات موجودة به.
- ثمَّ نخل الطين جيِّدًا للتخلُّص من الشوائب العالقة به، وضمان نعومة ونقاء الطين المُستخدم.
- ثم يُترك ليجف قليلًا ويتماسك، ويُصبح قابلًا للتشكيل.
ثانيًا: تشكيل الفخار
- الطريقة اليدويَّة: وفيها يقوم الشخص الذي يرغب في صناعة الآنية الفُخَّارية بالحصول على الطين اللازم، ثمَّ تشكيله بطريقة يدويَّة، إلى أن يحصل على الشكل الذي يرغب في الحصول عليه.
- استخدام القوالب: وهي إمكانيَّة الحصول على قوالب جاهزة مصنوعة من الجبس، لأشكال مُختلفة من الأواني الفخَّاريَّة، والتي يلجأ إليها بعض الحرفيين في مجال صناعة الفخَّار لتسهيل عملهم، إذ أنَّهم يضعون الطين داخل القالب ليخرج مُتَّخِذًا شكل القالب الذي يوضع فيه.
- استخدام العجلة: كما يستخدم بعض الحرفيين الماهرين العجلة في تشكيل الأواني الفخَّاريَّة، وهي طريقة تحتاج إلى مهارة عالية في الاستخدام، وقد عرف المصريون هذه الطريقة منذ آلاف السنين.
ثالثًا: تجفيف الفخار
بعد الانتهاء من تشكيل الأواني الفخاريَّة بأي طريقة من الطرق السابق ذكرها، يجب أن توضع تحت أشعة الشمس، وفي الهواء الطلق فترة كافية، قد تصل إلى يومين أو ثلاثة، إلى أن تجف تمامًا.
رابعًا: تلوين الفخار
وبعد أن يجف الفخار تمامًا، تأتي مرحلة تلوينة وتزيينه بعد صنفرة وجهه ليصير أملسًا، وقابلًا للرسم والتلوين.
خامسًا: حرق الفخار
ثم تأتي مرحلة حرق الفخار ليُصبح صلبًا تمامًا، فيوضع داخل أفران مُخصَّصة لحرق الأواني الفخَّاريَّة، أو من الممكن وضعه في الأفران المتوفرة في المنازل، بشرط أن تكون درجة حرارة الفرن عالية جدًّا، وأن تستمر الأواني الفخَّارّية داخل الفرن لمدة يوم كامل.