نصائح واساليب عن الصحة وكيفية مكافحة الامراض وتجنبها واكتشاف اعراض الامراض وعلاجها مع مقالاتنا تابعي معنا اهم المقالات فى موقعنا ونقدم لكم فى مقال اليوم
من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي هو مرض ألزهايمر أو النسيان. هذا المرض قد يصيب فئة كبار السن بعد سن الستين بنسبة أكبر من الشباب وهذا يرجع لأسباب وراثية.
قد يعود سبب الإصابة أيضًا إلى شدة ضغوط الحياة أو نتيجة لتطور سلسلة من الأحداث المعقدة داخل المخ خلال فترة من الزمن. يصيب مرض الزهايمر كبار السن عندما يحدث فقدان وتلف لخلايا المخ، مما يجعلها غير قادرة على التجدد أو التفكير بشكل جيد. يترافق هذا مع وجود صعوبة شديدة في الفهم والاستيعاب وعدم القدرة على التركيز أو الإنتباه بشكل سليم مع الشعور بالنسيان واللامبالاة والارتباك. تم اكتشاف مرض الزهايمر في عام 1906 من قبل الدكتور ألويس الزهايمر لذلك سمي المرض على اسمه. حيث أنه أثناء تشريحه لجثة فاقدة الذاكرة قد لاحظ وجود بعض الكتل الخلوية داخل خلايا المخ وهي متشابكة وغريبة.
في لقاء مع الدكتور عصام الشرنوبي إستشاري الباطنة والجهاز الهضمي يؤكد لنا أن هناك عدة طرق طبيعية يمكن الاستفادة منها لكي تتجنبي عزيزتي الإصابة بمرض ألزهايمر أو فقدان الذاكرة على المدى البعيد نلخصها في النقاط التالية.
1- النظام الغذائي الصحي
إتباع نظام غذائي صحي من أهم الطرق والخطوات التي يمكنكِ أن تضعيها في اعتبارك لتجنب الإصابة بمرض الزهايمر الخطير. كما أن اتباعك لنظام غذائي سليم وجيد يساعد خلايا المخ على التجدد وعدم الكسل مع عدم حدوث تلف أو فقدان لهذه الخلايا. يمكنك تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات والفيتامينات المغذية للجهاز العصبي ولخلايا الدماغ. كما يمكنكِ الإكثار من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأوميغا 3 التي تساعد في الحفاظ على خلايا الدماغ في صحة جيدة. منها الأسماك الزيتية وجميع المأكولات البحرية. من المفيد كذلك الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة التي تساهم في تطوير خلايا الدماغ، مع الحفاظ على الوزن الصحي. حيثُ أثبت علماء التغذية أن السمنة والبدانة المفرطة من أهم عوامل الإصابة بمرض الزهايمر.
أكد الدكتور عصام الشرنوبي على عدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء ومحاولة تجنبها للوقاية من ألزهايمر، وذلك نظراً لأن الحمض الأميني الموجود في هذه اللحوم يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.
2- ممارسة التمارين المعتدلة والألعاب الحركية
الكسل وقلة الحركة قد تساعد خلايا الدماغ على عدم التجدد وتصيبها بالتلف وفقدان الذاكرة. لذلك عزيزتي لابد من الحركة وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمناسبة مثل رياضة المشي والركض مع صعود الدرج. كذلك ممارسة رياضة الأوزان مثل رفع الأوزان الخفيفة التي تساهم في تعزيز خلايا الجهاز العصبي وتساعد على الدقة والتركيز. كما يمكنكِ ممارسة الألعاب الحركية التي تعمل على تنشيط الذاكرة وسهولة التفكير والإدراك. مثل ألعاب الشطرنج والسودوكو والألعاب الورقية مثل الكوتشينة والكلمات المتقاطعة وتركيب الصور وخل الالغاز. كل هذا يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الخلايا العصبية ويجعلك أقل عرضة للإصابة بألزهايمر.
3- الابتعاد عن التدخين والوجبات السريعة
حاولي بقدر الإمكان الابتعاد تمامًا عن عادة التدخين السيئة التي تضر القلب والشرايين. حيث يسبب ذلك تطور تلف خلايا المخ وهذا حسب دراسة علمية حديثة أثبتت أن هناك علاقة وثيقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين وبين تطور مرض ألزهايمر. كما يجب تجنب تناول الوجبات السريعة لأنها غنية بنسبة كبيرة من الدهون المشبعة التي تسبب زيادة في نسبة الكوليسترول الضار في الدم. فالكوليسترول يضر خلايا المخ كما يُحدث خللا في مستويات ضغط الدم. هذا يؤدي إلى تلف الشرايين ويمنع تدفق الدم إلى خلايا الدماغ. كذلك قد تتضرر خلايا الجهاز العصبي بشدة من تراكم الدهون في الأوعية الدموية. كما يجب أيضا الابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء لأنها غنية بحمض أميني ضار قد يسبب تلف وتشابك لخلايا المخ.
4- النوم الكافي
النوم الكافي والعميق لساعات كافية يحد من الإصابة بمرض الزهايمر. حيث أن النوم الجيد يساعد على تقوية خلايا الدماغ ويجعلها قادرة على التركيز والإنتباه والإستيعاب وسهولة الفهم والإدراك. لذلك فإن اضطرابات النوم والقلق والشعور بالأرق والاستيقاظ الدائم أثناء الليل من أهم العوامل المنذرة للإصابة بمرض ألزهايمر الخطير. يجب عليكِ عزيزتي النوم الجيد لساعات كافية والابتعاد عن تناول مشروبات الكافيين التي تساعد على السهر طوال الليل والأرق وعدم النوم بسهولة. لذا حافظي على ساعات نومك بشكل كافي وجيد للوقاية من ألزهايمر.
5- الحالة النفسية الجيدة
الحالة النفسية من أهم العوامل المؤثرة على خلايا الدماغ ولابد من أن تكون جيدة وسليمة. الاضطرابات النفسية كالحزن والقلق والضيق والاكتئاب الحاد من أهم المسببات التي تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ بسرعة شديدة. لذلك حاولي بقدر المستطاع الابتعاد تماما عن التعرض لأي ضغوط نفسية وعصبيةشديدة، مع الحفاظ على الحالة المزاجية جيدة. تناولي الأدوية التي تعالج الاكتئاب الحاد حسب استشارة الطبيب لأن هذه الأدوية مفيدة للغاية وتقي من الإصابة بمرض الزهايمر وتقوم بتحسين حالة الحزن واللامبالاة والقلق.