كيف تبعد عن عدوك خلق الله تعالى الانس على سطح الارض وجعلهم يتعايشون مع بعضهم القلة ويتنافسون للحصول على ما يرغبون، وجعل عز وجل لكل فرد خصايص مغايرة تتراوح بين الجيدة والسيية، وجعلهم مختلفين عن بعضهم القلة ليتمكن كل واحد منهم تقديم الخدمات المغيرة للاخر، ونتيجة ذلك الاختلاف قد لا يجتمع شخصان على راي واحد، وتحدث الخلافات فيما بينهم الى ان ينتهي في بعض الحالات بتحولهم الى اعداء.
تختلف درجة العدواة بين الاشخاص حسب صفات الفرد نفسه؛ فهناك من يكره ويحقد لدرجة الايذاء، وهناك من يتسم بالاخلاق الجيدة التي لا يقوم باذاء الاخرين وانما يبقي عدم محبته للاخرين في قلبه، ولكن على كل فرد اخذ الحيطة من الاعداء المحيطين الظاهرين والمخفيين.
كيفية التخلص من العدو
تختلف صفات الاعدء، فيمكن ان يكون العدو فردا عكس فرد، او يمكن ان تكون مجموعة من الاشخاص الذين يعادون الشخص او المجتمع او الامة، ولكن في كل الظروف يوجد العدو الواضح اقل ضررا من العدو المخفي الذي يتضح الحب والود في حين يخفي داخله الحقد والكره، فهذا العدو المخفي يغدر بالظهر بكل سكون ومن دون ان يعرفه احد، وللتخلص من العدو يمكن اتباع ما يلي:
- تعلم لغة العدو واسلوب تفكيره لمعرفة سلوكياته وبذلك اخذ الحذر والحذر منه، وذلك يحتاج منك اكتشافه وتحديده ويكون هذا من اثناء التمعن بتصرفات المحيطين وخاصة نحو التوفيق والتفوق او الحزن.
- تداول مع عدوك بكل سكون وراحة، ولا تبدو له اي حقد منك باتجاهه او انك تتضايق منه، لكن على الضد باستمرار سعى مسامحته على تصرفاته التي يسعى ان يستفزك بها فهذا سيغيظه.
- احفظ اسرارك الهامة داخلك، فالعدو سيحاول ان يبلغ لاي من اسرارك المخفية ليستفزك بها وفي ذلك الحين يساومك عليها، وسر فوز العظماء هي عدم افشاء الاسرار.
- ابتعد عن اماكن تواجد اعدايك قدر الامكان، فعندما لا يكون هناك داع من الاختلاط معهم فابتعد عنهم لتخفيض الاخطار قدر الامكان.
- حاربه على نحو واضح اذا كان عدوك عدوا عاما وظاهرا، حيث قد يكون ذلك العدو عكس التفكير او الدين، واقض على اية عوامل قد تتيح له الامكانية بالدخول لمهاجمتك او مهاجمة مجتمعك، ومن افضل الاساليب التي تفيد هي تسلحك بالعلم لمحاربته بلغته، ويمكن التقرب منه لمعرفة اسراره ومحاربته بنفس طريقته.
لقد حثنا الدين الاسلامي على المحبة والتالف معا، وعيادة العليل وتقديم العطايا المغيرة من اجل تقصي المحبة والقضاء على اية عوامل قد توصل للعداوة، لكن جعل ثروات المسلمين واعراضهم وحياتهم محرمة على بعضهم القلة فلايجوز لاحد ان يوذي احدا.