كيفية مواجهة حزنك الحالات النفسية والتغيرات الانفعالية التي يتجاوز بها الانسان هي بدون شك مدار المراعاة من الجميع، ولا تقل شانا عن الحالات الجسدية، فكما يمرض الجسم بتاثير الامراض العضوية فهو ايضا عرضة للامراض النفسية والحالات التي تطرا على تلك النفس البشرية.
ويختلف الناس على نحو عام بعضهم عن بعض حسب الحساسية النفسية، فهناك مجموعة من الناس تتاثر نفسيتهم على نحو عظيم حصيلة اي تحول طارىء او وقع ما، وهناك من تمتاز انفسهم بالصلابة والجفاف وقلة التاثر بالمتغيرات، وكل هذا حصيلة لاسباب منها تربوية او جينية او مكتسبة من اثناء الواقع المعاش.
من اخطر الاختلافات النفسية التي من المحتمل ان توثر على الانسان هي ان يصاب بالحزن الذي من الممكن ان يودي الى الاكتياب في وضعية مبالغة افراط الحزن واضطراب كيماء الجسم تبعا لذلك، لذا سوف نسلط الضوء على كيفية واسلوب التخلص من الحزن الذي يصيب اي فرد منا.
كيف اتخلص من حزني
- العودة الى الداعي الذي يقف وراء الحزن الذي نحن فيه، ومحاولة فحص الداعي بكل جزيياته؛ لان البصر الى الامور بدقة وتفصيل يجعلنا على خطوة اولى من خطوات حل المشكلة، في حين البصر الى الاشكالية من بعيد وكانها كتلة كبيرة جدا من الصخر يزيد من عمق الحزن، ويشد من وطاته فلا بد من تفتيت تلك الصخرة الى مجموعة حصى متناثرة يسهل القضاء عليها.
- البصر الى مشكلات الاخرين واحزانهم؛ لان فيها السلوى لنا لاسيما من هم اشد منا حزنا واقسى منا ظروفا، فكما يقولون في امثالنا بان من نظر الى هموم الناس هانت عليه همومه وتذللت احزانه.
- الذهاب بعيدا عن عوامل الحزن التي تحيط بنا، وفي ذلك الحين تكون اسبابه مكانا ما، فكلما مررت بذلك المقر او جلست فيه احسست بسحابات من الحزن تظلك وتغرقك فيها، وفي ذلك الحين يكون داع الحزن اشخاصا معينين يسببون لك الحزن من احاديثهم وكلامهم واسلوب تعاملهم وهولاء هم الاشخاص السلبيين الذين ينصح الذهاب بعيدا عنهم.
- الذهاب بعيدا عن العزلة والوحدة لانها من عوامل جلب الاحزان وتجييش الذكريات والمشاعر المولمة التي تصنع الحزن وتقويه، فكلما جلست لوحدك بعيدا عن مخالطة الاخيار من الناس كنت اكثر عرضة لجيوش الهم والحزن وقد الاكتياب.
- الاشتغال بما ينفعك كقراءة كتاب نافع او القيام باعمال بدنية تحبها كاعمال صيانة للبيت او سيارتك او اصلاح اعطال تشغل بها اوقات فراغك، او اللجوء الى ممارسة الرياضة وخصوصا رياضة السير والجري اذا قد كانت في طبيعة جميلة وفي اوقات مناسبة.
- الذهاب للخارج في نزهات ورحلات مع الاسرة يملا عليك وقتك وحياتك بالسعادة ويطرد احزانك وهمومك.
- اللجوء الى الله بالدعاء ان يخلصك من حزنك؛ فهو جل جلاله على كل شيء قدير.