في مشهد إنساني أدّهش الجميع، تمكن مُهاجر أفريقي يعيش في باريس من إنقاذ طفلًا كاد أن يموت بعد أن إنزلق من شرفة منزله بالطابق الرابع في باريس عاصمة فرنسا، حيث تمكن الشاب المالي الذي يُدعى مامودو غاساما ويبلغ من العمر 22 عامًا من تسلق مبنى مكون 4 طوابق في زمن قياسي مُغامرًا بحياته لينقذ حياة الطفل.
خاطر مهاجر أفريقي بحياته من أجل إنقاذ طفل كاد يهوي من شرفة منزله في العاصمة الفرنسية باريس، في موقف إنساني لقي إشادة واسعة النطاق.
وذكرت تقارير إعلامية، الاثنين، أن المهاجر المالي، مامودو غاساما (22 عاما) تسلق مبنى مؤلفا من 4 طوابق بصورة مذهلة، وتداول ملايين الأشخاص في فرنسا والعالم فيديو عملية الإنقاذ.
وحسب الفيديو، كان الطفل قد انزلق عمليا من الشرفة وتمسك بطرفها، فيما كان يحاول رجل وامرأة من جيرانه عبثا انتشاله.
ولم يستغرق الأمر سوى ثوان معدودة، لكي يتسلق غاساما المبنى وينقذ الطفل من الموت، إذ أبعده عن حافة الشرفة إلى داخلها.
وفي تعليقه على الأمر، قال مامودو غاساما، إنه تصرف من دون تفكير، مضيفا :”شاهدت الناس يصرخون والسيارات تطلق أبواقها، وتسلقت (المبنى) والحمد لله أنقذت الطفل”.
وأفادت تقارير بأن والدي الطفل لم يكونا في المنزل وقت الحادث.
ووصلت فرق الطوارئ إلى المكان ليجدوا أن الطفل جرى إنقاذه، وقال متحدث باسم الطوارئ إنه من حسن الحظ أنه كان هناك رجل شجاع ومناسب جسديا لمهمة الإنقاذ.
ووصلت أنباء عملية الإنقاذ إلى أعلى المستويات في فرنسا، إذ غاساما تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للقدوم إلى قصر الإليزيه من أجل تكريمه على فعله النبيل.
وهاتفت عمدة باريس، غاساما، معربة عن شكرها لهذه الخطوة البطولية التي قام بها.
وأضافت المسؤولة الفرنسية ناقلة عن المهاجر الأفريقي: “لقد شرح إلي أنه وصل من مالي قبل عدة أشهر حالما في بناء حياة جديدة”، مؤكدا “أن باريس ستكون حريصة على دعمه”.
وقد أظهر الفديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي إنزلاق الطفل من شرفة منزله وإمساكه بطرفها، فيما يحوال اثنين من جيرانه انتشاله لكن دون جدوى. ونجح الشاب الأفريقي بعد أن تسلق المبنى في إدخال الطفل إلى الشرفة.
وعلّق غاساما على ما فعله قائلًا: “تصرف دون تفكير.. شاهدت الناس يصرخون أمام المشهد، والسيارات تطلق أبواقها، فقررت أن أتسلق المبنى، وأنقذت حياة الطفل”.
وكانت فرق الإنقاذ قد وصلت متأخرة، حيث وجدت الطفل قد تم إنقاذه، وقال مسؤول الطوارئ إنه من حسن الحظ وجود شاب شجاع تمكن من إنقاذ الطفل بهذا الشكل.