نبذه عن ألكسندر الثالث ذلك القيصر الروسي الذي ارتفعت مكانه روسيا كثيرا في عهده، قد كان يلقب بـ ألكسندر الثالث، فقد ازدهرت بلاده كثير خلال فترة حكمه، وقد كانت بلاده تنعم بالسلام فلم تتورط بحروب صغيرة او كبيرة في حكمه، فقد كانت له شهرة وشعبية واسعة، وهو الذي تولى روسيا وقد كانت في اسوء حالاتها، فمن هو ألكسندر الثالث.
نبذة عن حياته
ولد ألكسندر في 26 فبراير عام 1845م، وقد كان الابن الثاني ل ألكسندر الثاني وأمه ماريا الكسندروفنا، وقد تربى ونشا كأمير كبير ذات شان، وقد تربى ليكون مكان القيصر في المستقبل، وهو الذي كان يريد ان يتجه الى المهنة العسكرية ولكن وفات شقيقة الأكبر نيكولاس عام 1865م هي التي غيرت مصيره للأبد، فقد كان لموت أخيه المفاجئ أثر كبير على حياته، فقرر القيصر على الفور إعلانه من تلك اللحظة وريثا للعرش الروسي، ولكنه لم يحصل على العرش فقط، بل اثناء احتضار أخيه الاكبر أوصى بان يتزوج الكسندر من خطيبته الاميرة داغمار ابنه الملك الدنماركي، وقد تم تزويجهم عام 1866م، والتي لقبت فيما بعد ماريا فيودوروفنا وهذا بعدما تحولت الى الارثوذكسية، وقد كان الكسندر رجلا مثاليا، وانجب من ماريا سته أطفال.
حكم ألكسندر الثالث
أصبح ألكسندر الثالث قيصر روسيا، بعد ان قام الثوار باغتيال والده في مارس من عام 1881م، وقد تم تتويجه في موسكو 15 مايو 1883م، وقد أثر موت والده به كثيرا وهذا ما تسبب في تغيير عميق في المسار السياسي للبلاد، فقد تخلى ألكسندر عن خطط والده.
بعض التغيرات التي أحدثها ألكسندر
قد أعلن ان الاستبداد المطلق الذي كان يمارسه والده وأخيه الأكبر هو الذي يمكنه محاربة الحركة الثورية، كما قدم ألكسندر الثالث بعض التدابير الأمنية القاسية لمحاربة الارهاب، فقد أعدم جميع المسؤولين عن اغتيال والده، وكذلك جميع القادة المباشرين للجماعات الثورية الارهابية، وقد اشتد اضطهاد الشرطة وزادت الرقابة على الصحافة.
التغيرات في العائلة المالكة
بعد كل هذه الاحداث غيرت العائلة المالكة قصرهم وانتقلوا الى العيش في قصر غاتشينا، ومنذ ذلك الحين قرر ألكسندر وضع القوانين واستعادة النظام في روسيا، فقد كان مصمم على الحكم الاستبدادي واستبعد أي راي ينادي بمقترحات ليبرالية في الحكومة، فقد كان ألكسندر مثل والده يشجع تطوير التجارة والصناعة وفرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة لاستعادة الاقتصاد الروسي، ذلك العجز الذي خلف الحرب الروسية التركية بين عامي 1877_1878
وقد أعلن ألكسندر حالة التقشف، وخلال فترة حكمه ازدادت التنمية الصناعية وبذات تشييد سكة حديد ترانس سيبيريا، وقد اتخذ الحذر من السياسة الخارجية، فقد تجنب أي صراعات خارجية وخاصة الحروب، خوفا من ان تتفاقم الازمات والفوارق الطبقية في بلاده والتي يمكنها ان تؤدي الى ثورة، وكان أيضا يقوم ببعض التعزيزات الأمنية من اجل السلام وأيضا لأجل استعداد بلاده لأي عدوان اجنبي.
فترة حكم ألكسندر على روسيا
كانت لروسيا تأثيرا كبيرا على اوروبا، وقد كان هذا التغيير مرحب به من الكثير من الدول الاوروبية، بل وكانت تجمعه مع بعض الحكام علاقات حميدة نظرا لكونه لا يحب ادخال بلاده لأي من الصراعات المحيطة.
محطات من حياة ألكسندر
في عام 1888م، ذهب ألكسندر وعائلته في رحلة بالقطار واثناء الرحلة وعند اقتراب القطار من خاركوف، انحرف القطار وخرج من مساره، وتحطمت عربات القطار على ارتفاع الجسر، لقى في هذه الحادثة 23 شخصا، ولكن لم يصب أي أحد من العائلة المالكة باي اذى، ولكن أصيب القيصر بكدمة شديدة في كليته والتي كانت في وقت لاحق سبب لوفاته.
وفاه ألكسندر الثالث
قد كان عهد ألكسندر الثالث قصيرا، فقد مات في20 أكتوبر عام 1894م وقد كان وريثه غير مهيئ للحكم، وقد كانت رده فعل العالم كلها عن سماع خبر وفاته باحترام وبتقدير، وقد تم دفن ألكسندر الثالث في قلعة القديس بطرس في بطرسبرغ روسيا.