علاج فشل حياتك الفشل هو من اكثر الامور التي يصاب بها الناس على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم، وهو ضد النجاح، ولا يعد الفشل الفترة النهايية في الحياة وانما هي فترة من فترات الحياة المتعددة، فدايما ينتمي الفشل النجاح.
تختلف نظرة الاشخاص الى الفشل؛ فاصحاب النظرة السوداوية والسلبية ينظرون اليه انه خاتمة الحياة فيجلس الفرد يندب حظه، وينتظر اللاشيء، في حين هناك اصحاب النظرة الايجابية الذين ينظرون الى ذلك الفشل بانه طليعة النجاح، وبانهم قد تعلموا من ذلك الفشل لعدم السقوط بالخطا مرة اخرى، ويبدوون من جديد.
مما لا شك فيه ان العديد من العلماء والعظماء مروا اثناء فترات حياتهم بالفشل، ولكنهم لم يياسوا وانما انطلقوا من جديد، حتى وصلوا الى النجاح، وكان من اعظم الامثلة هو توماس اديسون الذي صرح انه فشل الاف المرات حتى وصل الى التوفيق في النهاية، وفي ذلك الحين عبر عن كل مرة فشل بها بانه اكتشف اسلوب حديثة للنجاح.
اسباب الفشل
- الكسل والخمول وعدم السعي، فبعض الناس يجلسون في اماكنهم من دون ان يجتهدوا او يثابروا ثم يترقبون النجاح، فكيف يمكن ان ياتي التوفيق في تلك الحالة؟ فالله تعالى اوجب على المسلم ان ياخذ بالاسباب وان يحاول ويجتهد مع تيقنه بان كل شيء من نحو الله تعالى.
- عدم اتقان الشغل واهماله او على الارجح تركه في منتصف الطريق، فديننا الحنيف امرنا باتقان العمل، ومن يبدا بفعل يلزم عليه ان ينهيه، وان يصبر وينتظر لتحقيق عواقب العمل، والا يتسرع في مشاهدة النتايج، فهذا محتمل ان يودي الى الفشل في العمل.
- عدم ترتيب الشغل والوقت، فليس الشغل الناجح هو ما ياخذ الفرد من باقي جوانب الحياة، وانما يلزم توزيع وقته بين جميع جوانب حياته، وان يضع الفرد تدبير جلية لتادية العمل، فالعمل من دون تدبير جلية يودي الى العشوايية وبذلك الفشل.
- عدم الثقة في النفس، فعندما تكون ثقة الفرد بنفسه مهزوزة تكون مقدرته على الانتاجية ضييلة للغاية وبذلك تتكاثر سهولة وقوعه في الفشل والانسحاب.
- عدم تحمل المسوولية نحو السقوط في الفشل، فهناك بعض الاشخاص عندما يفشلون يلقون بالمسوولية على الاخرين، وذلك سيقودهم الى عدم البحث عن عوامل الفشل الرييسية، وبذلك سيقعون بها مرة اخرى الامر الذي سيودي الى فشلهم مرة اخرى.
- القعود والاختلاط بكثرة مع الاشخاص ذوي النظرة السلبية والسوداوية لامور في الحياة، فهذه المشاعر تنتقل من فرد لاخر نحو مخالطة الناس السلبيين بكثرة، فيبدا يتبرمج الراس والعقل الباطن على الفشل، وعدم القدرة على التوفيق بالتدريج.