علاج الجوع السريع يعد الجوع شعورا طبيعيا ينتج ذلك في حال عدم تناول الاكل لبضع ساعات، وهذا لان الجسد يعتمد على الاكل في الحصول على الطاقة، ولكن اذا كان ذلك الاحساس ينتج ذلك بعد تناول الوجبات وبشكل مفرط، فقد يدل على وجود وضعية غير طبيعية قد توثر في الصحة.[١]
اسباب الجوع السريع
الامراض التي تسبب الجوع السريع
هناك الكثير من الامراض التي تسبب الجوع السريع، ومنها ما يلي:[٢]
- فرط نشاط الغدة الدرقية: تفرز الغدة الدرقية الهرمونات التي تتحكم في عملية الايض، وان حدوث قلاقل في اسلوب عملها ينتج ذلك تغييرات في المزاج، والوزن، ومستويات الطاقة، وان الداعي الاكثر شيوعا لفرط نشاط الغدة الدرقية هو مرض غريفز (بالانجليزية: Graves disease)، ومن الجدير بالذكر ان اعراض فرط نشاط الغدة الدرقية تتمثل بالجوع، وسرعة نبضات القلب، والتعرق، وتضخم الرقبة، والتعب.
- مرض السكري بانواعه الثلاثة: يحتوي مرض السكري ثلاثة انواع؛ اذ يعتبر النوع الاول منه شايعا بين الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 7-12 عاما، على الرغم من فرصة حدوثه في اي عمر، في حين يصيب النوع الثاني الاشخاص متوسطي السن او كبار العمر ولديهم وزن زايد، واخيرا سكري الحمل، وتشترك جميعها بالاعراض التالية: مبالغة الجوع، والعطش الشديد، والتبول المتكرر.
- هبوط السكر في الدم: يسبب هبوط السكر الاحساس بالجوع، ولا يعتبر انخفاض السكر شايعا في البالغين والاطفال الذين تزيد اعمارهم عن 10 سنوات، باستثناء حدوثه كاثر جانبي لعلاجات مرض السكري.
- الاصابة بالديدان: ومنها الاصابة بداء الامعاء (بالانجليزية: Pinworm infection)، وهي اكثر انواع العدوى الدودية شيوعا، وتوثر على نحو رييسي في الاطفال في سن الدراسة، وفي الحقيقة قد يشعر العليل بالتعب، او الجوع، او الحكة، ويمكن القول ان الاصابة بالديدان الشريطية هي الاكثر تسببا بالجوع.
الادوية التي تسبب الجوع السريع
هناك الكثير من العقاقير التي تسبب مبالغة الشهية، ومنها ما يلي:[٣]
- مضادات الذهان، مثل الكلوزابين (بالانجليزية: Clozapine) والاولانزابين (بالانجليزية: Olanzapine).
- مضادات الاكتياب.
- مثبتات المزاج.
- الكورتيكوستيرويدات.
- مضادات الصرع.
- ادوية السكري مثل الانسولين وثيازوليدينديون (بالانجليزية: Thiazolidinedione).
اسباب اخرى
ان بعض الاشخاص قد يشعرون بالجوع على نحو سريع، وفيما يلي اهم الاسباب التي تودي الى ذلك:[٣]
- عدم تناول ما يكفي من البروتين: يعتبر تناول اعداد كافية من البروتين امرا ايا كان للتحكم في الشهية، اذ تمتاز البروتينات بقدرتها على تخفيض الجوع الامر الذي يعاون على استهلاك سعرات حرارية اقل اثناء اليوم، وهذا من اثناء مبالغة اصدار الهرمونات التي تحث الاحساس بالامتلاء، وتقلل معدلات الهرمونات التي تحث الجوع، وتوجد مقادير عظيمة من البروتينات في الكثير من السلع الحيوانية، مثل اللحوم، والدواجن، والاسماك، والبيض، كما تبقى البروتينات في بعض سلع الالبان، بما في هذا الحليب، ولبن الزبادي، وكذلك بعض الاطعمة النباتية مثل البقوليات، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة.
- قلة النوم: يعاون السبات لمدة لا تقل عن ثماني ساعات مستمرة دون انقطاع على ترتيب هرمون الجريلين (بالانجليزية: Ghrelin)، وهو الهرمون المحفز للشهية، وكذلك هرمون اللبتين (بالانجليزية: Leptin)، وهو الهرمون الذي يعزز الاحساس بالامتلاء، ولذلك فان قلة السبات تودي الى صعود معدلات هرمون الجريلين، الامر الذي يسبب الاحساس بالجوع، وفي الحقيقة يعتبر السبات لمدة كافية ضروريا لقيام الراس وجهاز المناعة بوظايفهما على نحو صحيح، كما انه يتعلق بهبوط امكانية الاصابة بامراض مزمنة عديدة، بما في هذا امراض الفواد والسرطان.
- تناول العديد من الكربوهيدرات المكررة: وهي الكربوهيدرات التي تمت معالجتها وتجريدها من الالياف، والفيتامينات، والمعادن، ويعتبر الطحين الابيض المتواجد في الكثير من الاطعمة مثل الخبز، والمعكرونة، والمشروبات الغازية، والحلوى، والمخبوزات المصنوعة من السكريات المعالجة من اهم مصادر الكربوهيدرات المكررة، ونظرا لان تلك الكربوهيدرات تحتاج الى الالياف، فان الجسد يقوم بهضمهما وامتصاصها بسرعة، الامر الذي يسبب الاحساس بالجوع بسرعة، كما ان ذلك النوع من الكربوهيدرات يودي الى صعود سريع في سكر الدم، الامر الذي يودي الى مبالغة معدلات الانسولين الذي يعمل على تخفيض مستوى السكر في الدم بسرعة، وعند هبوط مستوى السكر في الدم يشعر الفرد بالجوع على نحو اسرع، ولتقليل اعداد الكربوهيدرات المكررة، ينصح بالاستعاضة عنها باطعمة صحية مثل الخضار، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة، اذ انها تتضمن على اعداد عظيمة من الكربوهيدرات والالياف، الامر الذي يعاون على ابقاء الجوع تحت السيطرة.
- تناول اعداد ضييلة من الدهون: تعاون الدهون على الاحساس بالشبع لمدة اطول، وهذا لانها توجد في المعدة والامعاء لمدة اطول من الدهر الامر الذي يعاون على الاحساس بالامتلاء، كما ان تناول الدهون يودي الى افراز الكثير من الهرمونات التي تعزز الاحساس بالشبع والامتلاء، وهناك الكثير من انواع الدهون التي ينصح بتناولها مثل الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (بالانجليزية: Medium-chain triglycerides) والموجودة في زيت جوز الهند وكذلك احماض اوميغا 3 (بالانجليزية: Omega-3 fatty acids) المتواجدة في الاسماك الدسمة مثل السلمون، والتونة، ومن الاطعمة النباتية الجوز وبذور الكتان، ومن المصادر الاخرى للاطعمة الصحية الغنية بالدهون الافوكادو، وزيت الزيتون، والبيض، ولبن الزبادي تام الدسم.
- عدم شرب ما يكفي من الماء: يضفي شرب الماء الكثير من المزايا الصحية على الجسم، بما في هذا تدعيم صحة الراس والقلب، وتحسين اداء التمارين الرياضية، بالاضافة الى المحافظة على صحة البشرة والجهاز الهضمي، والحد من الشهية نحو شرب الماء قبل وجبات الطعام.
- عدم تناول ما يكفي من الالياف الغذايية: يعاون تناول العديد من الاطعمة الغنية بالالياف على الهيمنة على الجوع، اذ انها تبطي من معدل افراغ المعدة، وتحتاج الى وقت اطول للهضم من الاطعمة هابطة الالياف، كما ان تناول الالياف يودي الى افراز هرمونات قلص الشهية، وانتاج الاحماض الدسمة ذات السلسلة القصيرة التي تعزز من الاحساس بالشبع والامتلاء، ومن الاطعمة الغنية بالالياف الشوفان، وبذور الكتان، والبطاطا الحلوة، والبرتقال، اذ تتضمن تلك الاطعمة على الالياف القابلة للذوبان، والتي تعزز الاحساس بالشبع اكثر من الالياف غير القابلة للذوبان، ومن المصادر الاخرى للالياف الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والبذور، والبقوليات، والحبوب الكاملة، وبالاضافة الى دور الالياف في تدعيم الشبع والحد من الجوع، فانها تعاون على تخفيض مخاطر الاصابة بامراض القلب، والسكري، والسمنة.
- تناول الاكل خلال تشتت الانتباه: يودي تناول الاكل خلال تشتت الحذر نتيجة لـ مشاغل الحياة الكثيرة الى مبالغة الشهية، وتناول السعرات الحرارية على نحو اكبر، وزيادة الوزن، وهذا لان تناول الاكل خلال التشتت يغير دون ادراك الفرد لكمية الاكل التي تناولها، كما انه لا يمكنه التعرف على علامات الجسد الدالة على الاحساس بالامتلاء والشبع نتيجة لـ تشتت الانتباه.
- التوتر: يودي الاضطراب الى مبالغة معدلات هرمون الكورتيزول الذي يعزز الاحساس بالجوع.