كثير من الناس يعانون من آلام الرقبة من الخلف. قد يكون هذا الألم من الأعراض الصحية ولا يشكل أي خطر على صحة الإنسان ، ولكن في بعض الحالات قد يستمر عدة أسابيع
وربما تتفاقمُ حدّتُه ليتحوّلَ إلى مرض مزمن وخطير، فتظهر أعراضه المرضية بشكلٍ مزعج، ويعدّ العنق من أكثر أجزاء العمود الفقري حركةً بجسم الإنسان، ولا يغطّيه ضلعٌ يحميه ممّا يجعله عرضة للأوجاع، وترجع أسباب تلك الأوجاع والألم إلى وضعية النوم أو الجلوس الخاطئ أو الاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى الأعمال المكتبية أو الممارسة العنيفة للرياضة، وسيتم في هذا المقال توضيح أسباب ألم الرقبة من الخلف.
أسباب ألم الرقبة من الخلف
وترجعُ أسباب هذا الألم الذي يصيب الإنسان في بعض الحالات إلى تعرض الرقبة لديه للضغط المتواصل والإجهاد الكبير، والناتج عن ممارسة بعض العادات اليومية الخاطئة سواء في مجال العمل المكتبي أم أثناء إنجاز الأعمال المنزلية، بالإضافة إلى أسباب تعودُ إلى مشاكل صحيّة، ومن تلك الأسباب ما يأتي:
إصابة فقرات الرقبة بالخشونة.
وجود انزلاق غضروفي بالفقرات العنقية.
التعرض لشدّ عضليّ (Whip Lash)؛ نتيجة الإصابة خلال حادث سير أو أثناء ممارسة الرياضة والسقوط المفاجئ.
مشكلة التهابات عضلية مزمنة.
نتيجة الإصابة بالذبحة الصدرية وظهور أعراض جانبية للألم، مثل الشعور بالغثيان والتقيؤ وضيق التنفس وألم بالذراع والفك.
مشكلة تضيّق في العمود الفقري.
الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي.
المعاناة من الفيبرومالغيا أو الألم العضلي الليفي المتفشي.
التعرض لفقدان نسيج العظام أو مرض هشاشة العظام.
مرض التهاب السحايا أو التهاب النسيج الموجود حول الدماغ والعمود الفقري.
تعدّ التشوهات الخلقية إحدى أسباب ألم الرقبة من الخلف، والتي يندر الإصابة بها.
إضافة إلى وجود الدمل أو الأورام ومرض سرطان الحبل الشوكي.
علاج أسباب ألم الرقبة من الخلف
يقوم الطبيب المختصّ بتشخيص الحالة المرضية والتعرف على السبب الرئيس للشعور بألم العنق، ثم يبدأ بعدها تحديد الطريقة المناسبة للعلاج، ومن تلك الطرق ما يأتي:
أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الدور الكبير للعلاج الطبيعي والخضوع لجلسات التدليك والمساج على أيدي إخصائي التدليك في تنشيط الدورة الدموية في فقرات الرقبة.
يعدّ علاج الوخز بالإبر أحد أنواع علاجات الطب الحديث والفعالة في تخفيف من الضغط والتقليل من آلام العنق.
استخدام بعض الأدوية والكريمات المصنعة من مادة المنتول، حيث يتم دهن وتدليك الرقبة بها، والتي تساعد في تخدير الوجع ومنح الشعور بالراحة لمدة من الوقت.
القيام بممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل يومي للتخفيف من آلام العنق والرقبة من الخلف المزمنة، مثل تمرين تحريك الرقبة أثناء الجلوس ببطء إلى الأمام خمس مرات ولمدة عشر ثوانٍ، أو تحريك الرأس من اليمين إلى اليسار وبشكل بطيء، بالإضافة إلى تمرين الاستلقاء على الظهر ورفع الرأس إلى الأمام لمدة خمس ثوانٍ مع تكرار التمرين أكثر من مرة يوميًا.