السمنة مرض خطير يعاني منه كثير من سكان الارض نتيجة لنمط الحياة السريع وغير الصحي او بسبب الامراض بحث جديد صادم تم طرحه في المؤتمر الأوروبي للبدانة، الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا،
، يتوقع أنه في عام 2045 سيصبح ربع سكان الكرة الأرضية يعانون من السمنة، أي أن كل أربعة أشخاص سيكون منهم شخص واحد يعاني من السمنة، وهو معدل كبير للغاية، بخاصة وأن البحث ذاته أكد أن معدل الإصابة بداء السكري في العام ذاته، والذي سيحل بعد 27 سنة من الآن، سيكون شخصاً من بين كل ثمانية أشخاص.
سخرية من النشطاء
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الدراسة بطريقة ساخرة، فكتب مستخدم فايسبوك رسلان حرحش عبر حسابه الشخصي: “لن يحدث هذا الأمر هنا في مصر، فالأسعار كل يوم في تزايد، وهذا يُجبر الأشخاص على تقليل كمية الطعام التي يتناولونها، فمن أين ستأتينا البدانة؟”. فيما كتب مستخدم آخر: “إن هذا الأمر قد ينطبق على الدول الغنية، ولكن هناك دول كثيرة تتصاعد فيها نسب الفقر وسوء التغذية والأنيميا، ونرى هياكلهم العظمية كل يوم في نشرات الأخبار”. واعتبر أنه على الرغم من أن أكثر من نصف العالم يعاني من سوء و شُح في التغذية، فإن كل المبادرات والدراسات تنصب على معضلة البدانة.
وكتبت بتول محمد أن “الطب الحديث لم يترك أية مشكلة إلا وفي الغالب وجد لها حلاً، والآن هناك عمليات تدبيس للمعدة وغيرها من الحلول التي تقضي على السمنة بشكل مذهل، فهناك الكثير من النماذج في حياتي اختفت تلك المشكلة لديهم تماماً، ومعدومي الإرادة فقط هم من يسلمّون أنفسهم للبدانة”.
ومن جانبه، أرجع محمد سالم هذه النسبة العالية المتوقعة من البدانة حول العالم، إلى التطور التكنولوجي الهائل والمستمر، والذي حول الشخص من تحرك دائم، وسعي مستمر لتلبية احتياجاته اليومية، إلى تواكل واعتماد كامل على الآلة، وهو ما سيجعل بالتأكيد نسبة الداخل إلى الإنسان”السعرات الحرارية” أكبر بكثير من الخارج، بسبب قلة الحركة.
العرب والبدانة
يذكر أنه في التصنيف العالمي، لأكثر دول الأرض بدانة، حلّت ست دول عربية ضمن العشرة الأوائل، وهي بالترتيب من الأقل إلى الأعلى :سورية، الإمارات، الأردن، مصر، السعودية، الكويت، علماً بأن مصر والسعودية والكويت جاءت في المراكز الثلاثة الأولى على مستوى العالم. ويعود الأمر إلى أسباب عدة، أبرزها الوجبات السريعة، والمياه الغازية، وعدم ممارسة الرياضة بسبب قيود كالحروب أو عدم السماح للنساء بممارستها. حتى كتب كمال هليل عبر صفحته ساخراً من الدراسة ومن انتشار السمنة في مصر، مع زيادة عدد سكانها قائلاً: “في عام 2045 ستكون مصر ربع العالم، وليس هذا فقط، سنكون الربع الذي يعاني من السمنة المفرطة”.