تعززت اسعار النفط بسبب تراجع إنتاج فنزويلا أكبر منتجي “أوبك” في أميركا اللاتينية. وانخفض إنتاج فنزويلا من الخام من حوالي 2.5 مليون برميل يومياً في أوائل 2016 إلى نحو 1.5 مليون برميل يومياً، بسبب القلاقل السياسية والاقتصادية.
وقامت شركة النفط الأميركية العملاقة “شيفرون” بإجلاء مسؤولين تنفيذيين عن فنزويلا، بعد سجن اثنين من عامليها هناك في نزاع تعاقدي مع شركة النفط المملوكة للدولة “بي.دي.في.اس.ايه”.
ارتفعت أسعار النفط أمس، واقترب خام القياس العالمي مزيج «برنت» من 80 دولاراً للبرميل بفعل مخاوف من مزيد من الانخفاض في إنتاج فنزويلا من الخام بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل واحتمال فرض عقوبات أميركية على البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). كما شددت الولايات المتحدة موقفها إزاء إيران ووضعت قائمة مطالب شاملة، ما قد يقلص صادرات البلاد من النفط ويعزز أسعار الخام.
وبحلول الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام «برنت» 79.37 دولار للبرميل بارتفاع 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.2 في المئة، مقارنة بسعر الإغلاق السابق. وتجاوز «برنت» 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 الأسبوع الماضي.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72.45 دولار للبرميل بارتفاع قدره 21 سنتاً، أو نحو 0.3 في المئة.
وواجه رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو انتقادات دولية واسعة النطاق أول من أمس، بعد إعادة انتخابه مطلع الأسبوع، في انتخابات وصفها منتقدوه بأنها مسرحية هزلية تعزز حكم الفرد في البلد المنتج للنفط الذي يعاني من أزمات. وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات نفطية على فنزويلا التي انخفض إنتاجها من الخام بمقدار الثلثين خلال عامين إلى أدنى مستوى في عقود.
وتلقت أسعار النفط دعماً أيضاً في الأسابيع الأخيرة من مخاوف بشأن احتمالات فرض عقوبات أميركية على إيران تقلص صادرات البلاد من الخام.
وطالبت الولايات المتحدة إيران بتغييرات شاملة، بدءاً بالتخلي عن برنامجها النووي، وصولاً إلى الانسحاب من الحرب الأهلية السورية، أو ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في وقت شددت إدارة ترامب موقفها تجاه طهران. وقد يقلص هذا صادرات إيران من النفط بواقع 200 ألف برميل يومياً بحلول الربع الأخير من السنة، وفقاً لتقديرات مدير أخطار النفط لدى «ميتسوبيشي كورب في طوكيو طوني نونان.
وفي بغداد أعلنت وزارة النفط العراقية أنها ستوقع عقداً مع شركة «جنهوا» النفطية الصينية التي تديرها الدولة لتطوير حقل شرقي بغداد- الجزء الجنوبي. وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد «الوزارة ستقوم يوم غد (اليوم) بالتوقيع النهائي على عقد الخدمة».
من جهة أخرى، ارتفعت قيمة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته بنسبة 19.9 في المئة في الربع الأول من العام الحالي إلى 650.7 مليون دينار (917.7 مليون دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017 وفقاً لبيانات الإحصاءات العامة الأردنية أمس.
وكانت فاتورة المملكة من النفط ومشتقاته بلغت في نهاية آذار (مارس) 2017 نحو 542.8 مليون دينار. ويستورد الأردن أكثر من 95 في المئة من حاجاته من الطاقة.
في سياق منفصل، أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أمس، نقلاً عن معلومات من وزارة النفط، إن إيران صدرت 2.75 مليون برميل من النفط يومياً من 21 نيسان (أبريل) إلى 21 أيار (مايو). وأشارت الوكالة إلى أن الجمهورية الإسلامية صدرت 300 ألف برميل من مكثفات الغاز خلال الفترة ذاتها، وأن ثلث صادرات النفط خلال تلك الفترة أُرسل إلى شركات أوروبية.