الجروح التي قد نتعرض لها جراء حروق، تعرضنا للآلام حادة، وتترك علامات ونتوءات على جسد الإنسان، قد لا يتم التخلص منها إلا بإجراء جراحة تجميلية، والأمر شائع الحدوث، بداية من حروق الطهي، مرورا بحروق الشمس، وانتهاء بالحروق الكيميائية.
الحروق تصنف حسب عمق الإصابة في الجلد، لافتة إلى أن الحروق السطحية تكون أكثر ألماً من الحروق العميقة، والتفسير الطبي لذلك هو أن الحروق العميقة تدمر نهايات الأعصاب في الجلد، فلا يشعر المصاب بألم بعد ألم الحريق، بينما في الحروق السطحية تبقى الخلايا العصبية في الجلد غير مصابة، لذا يستمر الشعور بالألم في موضع الحرق إلى حين الالتئام.
وأشارت إلى أن للحروق عدة درجات، وتشتمل على ما يلي:
– الدرجة الأولى: تصاب فيها طبقة البشرة، وتتميز بوجود احمرار في المنطقة المصابة وتسبب تحسساً بسيطاً دون حدوث ألم مبرح، ويحدث الشفاء خلال أسبوع، وفي الغالب لا يحدث أي تغير فسيولوجي على الجلد، ومثال ذلك: تعرض البشرة البيضاء للشمس لفترة من الزمن، والمصاب بالحروق من الدرجة الأولى لا يحتاج ضمادات طبية، وتتم معاينة الإصابة في الطوارئ أو عيادة جراحة التجميل وإعطاء العلاج المناسب، وينصح عند الإصابة بالابتعاد عن المسبب ووضع كمادات باردة.
– الدرجة الثانية: تصاب فيها البشرة مع جزء من طبقة الأدمة، وتتميز بتشكل فقاعة «Blisters» أو ما يسمى بـ«النفاطات»، كما تحدث تغيرات فسيولوجية في الجلد، وتنقسم حسب عمق الإصابة في طبقة الأدمة إلى سطحية وعميقة من الدرجة الثانية، والحروق من هذه الدرجة مؤلمة وتحتاج إلى ضمادات طبية عند استشارة الطبيب المعالج للحروق، وهناك معايير طبية تؤخذ في الاعتبار لعلاج المصاب بالتنويم في وحدة الحروق، منها: نسبة ومكان الإصابة في الجسم، وعمر المريض، ويتم شفاء الحروق في فترة تتراوح ما بين 10 – 14 يوماً، وكلما كانت الإصابة سطحية يكون الشفاء أسرع، والحروق العميقة من الدرجة الثانية يجب متابعتها طبياً بالضمادات مبدئياً، وقد يقرر الطبيب المختص التدخل الجراحي باستخدام الرقعة الجلدية لتغطية الجروح عند تأخر شفائها.
– الدرجة الثالثة: تصاب فيها جميع طبقات الجلد مع تغيرات فسيولوجية في الجلد، ويأخذ الجلد اللون البني القاتم، وعادة لا تكون مؤلمة، ويحتاج علاجها لتدخل جراحي باستخدام الرقعة الجلدية.
– الدرجة الرابعة: تشمل إصابة الأنسجة الأعمق كالعضلات أو العظام.
أحدث الطرق وأسرعها في تجميل الحروق وعلاجها
تقول الدكتورة إيمان: «طالما هناك حرق تكون كلمة السر هي «التبريد»، أي استخدام الماء البارد في إسعاف المصاب، حيث نقوم بوضع الجزء المصاب لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة تحت الماء أو حتى يختفي الشعور بالألم، وفي حالة حروق الدرجة الأولى يمكن الاكتفاء بالتبريد، ويتم علاج الحروق موضعياً باستخدام العلاج الموضعي للحروق، أما في حالة حروق الدرجة الثانية، فيجب استخدام التبريد وعدم تفريغ السوائل المحتبسة في الفقاعات دون إشراف طبي، حيث تحتوي الفقاعات على سوائل قد تساعد في عملية التئام الجرح، ويقوم طبيب الحروق بإزالتها، كما يجب تغطية الجزء المصاب بضمادات ومضاد حيوي موضعي كالفيوسيدين Fusidin ونقل المصاب إلى المستشفى، بينما ينقل المصاب فوراً إلى المستشفى بالإسعاف مع تغطية الجزء المصاب بضمادات، وعند عدم توفرها يتم تغطيتها باستخدام البلاستك الذي يستخدم لحفظ الطعام «SaranWrap» في حالة حروق الدرجة الثالثة.