اهمية أشعة جاما تنتج الامواج او الاشعة الكهرومغناطيسية المكونة للطيف الكهرومغناطيسي من تردد الميدان الكهربايي والمجال المغناطيسي الناتجين من تردد الجسيمات المشحونة في الذرة مثل الالكترون سالب الشحنة او البروتون موجب الشحنة، ويتكون الطيف الكهرومغناطيسي من الاشعة او الامواج التالية: موجات الراديو (اللاسلكية)، والاشعة تحت الحمراء، والاشعة المريية او الطيف المريي، والاشعة فوق البنفسجية، والاشعة السينية، واشعة جاما، وجميع تلك الاشعة لها نفس الخواص الى حد ما الا انها تتغاير في التردد والطول الموجي.
اشعة جاما
يعتمد الطول الموجي للاشعة الكهرومغناطيسية على درجة اثارة الشحنة، ويمتد الطيف الكهرومغناطيسي من الترددات المنخفضة والاطوال الموجية العظيمة مثل الترددات المستخدمة في الراديو، الى الترددات المتوسطة والطول الموجي المعتدل مثل ترددات اشعة الضوء المريي، الى الترددات العالية والطول الموجي القصير مثل اشعة اكس، واخيرا اشعة جاما، ذات التردد المرتفع والطول الموجي القصير.
خصايص اشعة جاما
اشعة جاما هي اشعة كهرومغناطيسية، يعبر عنها بالرمز γ ، وهي ذات طول موجي قصير، وطاقة مرتفعة للغاية نتيجة لـ ترددها الموجي العالي، وتنتج تلك الاشعة من التفاعلات النووية في الفضاء؛ فهي تصدر من الاجرام السماوية ذات الحرارة العالية كالنجوم، ومن المكونات والنظاير المشعة مثل اليورانيوم، والبلوتونيوم، والبولونيوم.
تنتشر اشعة جاما في الفراغ والهواء، وهي اشعة غير مريية، اذ لا يمكن للانسان رويتها او الشعور بها، وسرعتها مساوية لسرعة الضوء، ولها تمكن عالية على الاختراق نتيجة لـ قصر طولها الموجي تفوق فيها تمكن الاشعة فوق البنفسجية والاشعة السينية، وتنتج اشعة جاما في الطبيعة من التفاعلات النووية في الشمس وتصل طاقتها الى مليون الكترون فولت، واكتشف اشعة جاما العالم الفرنسي فيلارد في عام 1990م، بتعجيل الانوية بطاقة عالية للغاية باستعمال المعجلات مثل السيكلترون والسنكلترون.
تعد اشعة جاما من اخطر الاشعة في الميدان الكهروميغناطيسي ولها تاثيرات موذية على الخلايا في الكاينات الحية، فهي اشعة قادرة على اختراق البشرة وتايين الخلايا وبذلك موتها، وتاين الذرة يقصد تحويلها من ذرة متعادلة الى ذرة مشحونة (ايون) عن سبيل فصل الالكترونات عنها، ولا وجود لتلك الاشعة المدمرة من حولنا نتيجة لـ امتصاصها وتشتيتها في طبقة الاوزون والغلاف الجوي.
استخدامات اشعة جاما في الحياة
تستخدم اشعة جاما في ميدان الطب لقتل الخلايا السرطانية عن سبيل ما يعلم بالعلاج الاشعاعي، ويساعدها على هذا مقدرتها على النفاد في الجلد، ويتم هذا عن سبيل منع الخلايا السرطانية من النمو والقضاء عليها عن سبيل تايينها، وتستخدم اشعة جاما كذلك في تصنيع القنابل والمفاعلات النووية، وفي تحليل انابيب البترول والتاكد من جودتها وسلامة اللحام، والكشف عن نقاط التدهور فيها، حيث يجري تصويرها كما يتم تصوير العظام باستعمال اشعة اكس في جسد الانسان، وتستخدم اشعة جاما كذلك في عمليات تعقيم وتطهير المعلبات الغذايية، وادوات الجراحة، والعبوات الدوايية وغيرها.
يستخدم العاملون في ميدان اشعة جاما حاجزا من الرصاص للوقاية منها، حيث لذلك الحاجز اكبر معامل امتصاص لها؛ لان التعرض لاشعة جاما يعتبر من المسببات الرييسية للاصابة بالسرطان.