سيرة يوهان غوتليب فيشته يوهان غوتليب فيشته : هو فيلسوف ألماني ولد في عام 1762 في ورامينيو في ولوساتيا العليا، وتوفي في 27 يناير عام 1814 في برلين، وهو أحد الفلاسفة الوطنين الألماني وهو أحد أفضل الشخصيات المثالية التي تتميز بالأخلاق، وكان يعتقد أن حياة الإنسان يجب أن تسترشد بالمبادئ العملية للفلسفة.
نبذة عن الفيلسوف الالماني يوهان غوتليب فيشته :
ولد يوهان جوتليب فيشته في 19 مايو عام 1762، وكان ابن فلاح سكسوني ولكنه عندما كان طفلاً أثار إعجاب أحد النبلاء وهو البارون ميتليتز، الذي تبناه ووفر له فرصة تعليم في بوفيرا، وفي عام 1780 أصبح يوهان طالب اللاهوت في جامعة يينا، ثم درس بعد ذلك في فيتنبرغ ولايبزيغ، وسرعان ما كون ثلاث أفكار رئيسية أصبحت هي الأساس لفلسفته الخاصة وهي وحدة الوجود، ومفهوم ليسينج للسعي، ومفهوم الواجب.
ولقد توفي متبنى يوهان غوتليب فيشته في عام 1788 وتركه معدمًا وعاطلاً عن العمل، لكنه تمكن من الحصول على وظيفة مدرس في زيوريخ ، حيث التقى Johanna Rahn الذي تزوجها في عام 1794 بعدما نشر أول مؤلفاته في عام 1792 تحت عنوان (نقد كل الرؤيا) والذي كان تطبيقا لمبدأ “كانط” الأخلاقي في الواجب على الدين، وقد تم نشر هذا العمل بمؤلف مجهول، وكان يعتقد أنه من ضمن مؤلفات كانط، ولكن كانط أثنى علنا على فيشت وأعلن أنه المؤلف
في عام 1794 عرض على فيشت أن يقوم بالعمل كأستاذ جامعي في جينا، وقد أثبت أنه معلم ديناميكي متحمس وقد كان رجلاً قصيرًا ذو بنية قوية وكان يتميز بالكثير من المميزات، وكان يمتلك لغة قوية وقد أعطى العديد من المحاضرات العامة عن الحياة الجامعية، والتي قام بنشرها عام 1794.
وقد طور فيشته نظامه الأساسي في التدريس، وعمل على عقيدة المعرفة والميتافيزيقا، وقام بإصدار كتابين مميزين، لأنه كان يهتم بالوضوح في كتاباته ، وقد تم نشر هذه الأعمال في وقت لاحق ونشرها في عدة إصدارات مختلفة في حياته، وتم ترجمتها إلى الإنجليزية تحمل عنوان “علم المعرفة.
يدعى فيشته أن الميتافيزيقيا هي المثالية الذاتية لأنها ترتكز على حقيقة الذات وعلى النشاط الروحي لأنانية انطلاقا من مبدأ الأنا اللانهائي، وقد استنتج فيشته أن الأنا المتناهية يمكنها التغلب على هذا الانقسام أو هذا الانعكاس من خلال المعرفة من خلال الكفاح الأخلاقي، ولخلق النظام الأخلاقي يمكن إعادة لم شمل الذات مع الأنا اللانهائي، ويعبر نظام دير ستينلهير عن ضرورة السعي الأخلاقي .
بسبب أفكار فيشته السياسية تم جذب الكثير من الاعداء، وقد انقسموا إلى عدة مجموعات : الطلاب والملكيين ، ورجال الدين الذين اتهموا فيشته بالإلحاد، حيث قال “لا يمكن أن يكون هناك شك في أن مفهوم الله كمادّة منفصلة مستحيل ومتناقض”، وقام بهاجمة علنية لعبادة الأصنام وأجبر على مغادرة جينا في 1799.
بعد مغادرة فيشته لجبينا عانى من سنوات من انعدام الأمن المهني، ولكن لم يقلل ذلك من نشاط فشته الفلسفي، وقام بإنتاج رواية شعبية عن فلسفته في عام 1800 تحت عنوان (الدولة التجارية المغلقة) جادل في اشتراكية الدولة ، ونشر في عام 1806 كتابه عن خصائص العصر الحاضر، وقدم فلسفته للتاريخ، وكان إنجازه الأكثر إبهارًا خلال فترة حصار نابليون عندما نشر كتابه (عناوين إلى الأمة الألمانية) في فصل الشتاء عام 1808.
في عام 1810 بعد بتدريس فصلين دراسيين في جامعتي إرلنغن وكونيغسبيرغ، عُين فيشته عميدًا لكلية الفلسفة وبعد ذلك عميدًا في جامعة برلين.