معلومات عن شارل العاشر كان شارل العاشر آخر ملك لأسرة البوربون في فرنسا ، وقد تولى الحكم بعد وفاة الملك لويس الثامن عشر ، وقام بتأييد النظام الرجعي المتطرف ونتج عن ذلك ظهور معارضة قوية ضده داخل فرنسا خاصةً من قبل الاتجاهات الليبرالية والاشتراكية والبونابرتية .
الحياة المبكرة لشارل العاشر
ولد شارل فيليب في 9 أكتوبر 1757 في قصر فرساي في فرنسا ، وقد كان والده لويس دي فرانس هو الابن الوحيد الباقي للملك لويس الخامس عشر ومن ثم فكان وريثه الوحيد ، ومع ذلك ، توفي لويس في وقت مبكر (1765) ولم يصبح الملك .
كانت والدة شارل ، دوفين ماري جوزيف ، هي دوقة ولاية سكسونيا والابنة الأصغر من ملك بولندا ، وقد توفيت في عام 1767 من مرض السل ، وقد كان لدى الزوجين ثلاثة عشر طفلاً مات منهم كثيرون في سن الشباب ، وقد ولد شارل فيليب العاشر ولديه ثلاثة أشقاء على قيد الحياة أكبر سنًا .
عندما كان شاباً ، قيل أن شارل كان أحد أكثر الرجال جاذبية في الأسرة ، وعلى الرغم من زواجه المبكر من ماريا تيريزا أميرة سافوي ، يقال أنه كان يمتلك العديد من العلاقات العاطفية ، ولصرف انتباهه عن مثل هذه الأمور الفاضحة ، فقد انخرط في حصار جبل طارق في عام 1782 ، وفي وقت لاحق ، تخلى عن نمط حياة كهذا للتركيز على السياسة .
الثورة الفرنسية
كان على النظام الملكي في فرنسا في عام 1786 أن يواجه أكبر تحدٍ من أي وقت مضى ، وبحلول ذلك الوقت ، كان لويس الخامس عشر جد شارل قد وافته المنية ، وكان لويس أوغست قد خلفه كملك على فرنسا ، وخلال هذه الفترة ، كانت فرنسا مفلسة تقريبا من الحروب ، وسرعان ما أصبح واضحًا أنه من أجل البقاء ، يجب على فرنسا إجراء إصلاحات مالية .
عارض شارل أي تخفيض في الامتيازات الاجتماعية التي يتمتع بها النبلاء وأيد خطة لإقالة جاك نيكر ، وزير المالية الليبرالي ، وقد أثار هذا الإجراء اقتحام سجن الباستيل في 14 يوليو 1789 ، وبعد ثلاثة أيام ، اضطر تشارلز إلى الفرار من البلاد ، وفي 1792 ، ألغت الجمعية الوطنية الملكية الفرنسية ، وحكم على الملك والملكة بالإعدام في 1793 .
استعادة بوربون
في يناير 1814 سافر شارل إلى جنوب فرنسا للانضمام إلى قوات التحالف الموالية للنظام الملكي ، وبعد تنازل نابليون الأول ، أعلن مجلس الشيوخ لويس الثامن عشر ملك فرنسا ، مع شارل وكيلا له ، ورغم أن الملك الجديد تبنى دستورًا ليبراليًا ، إلا أن شارل ظل محافظًا بشدة .
توفي لويس الثامن عشر في سبتمبر 1824 ، وخلفه شقيقه على العرش ليصبح الملك شارل العاشر ملك فرنسا ، وفي الأشهر القليلة الأولى من حكمه ، أقرت حكومة شارل سلسلة من القوانين التي عززت قوة النبلاء ورجال الدين ، وقد حاولت حكومة شارل توسيع قوة الإمبراطورية الفرنسية عن طريق غزو الجزائر .
غزو شارل العاشر للجزائر
فكر شارل أن يتخلص من أعدائه من خلال إعداد حملة عسكرية ضد الجزائر حتى يتمكن من إعادة هيبته ويفرض وجوده داخليًا ويعيد الروح الوطنية للفرنسيين ، فتم إرسال تجريدة عسكرية للجزائر وذلك لكي يتم وضع حد لتهديد القراصنة الجزائريين لتجارة البحر المتوسط ، وكذلك لتعزيز شعبية الحكومة من خلال انتصار عسكري .
ثورة يوليو والإطاحة بشارل
لم يكن شارل يتمتع بشعبية عند قيامه بحل الكثير من رجال الحكومة في عام 1830 ، وعندما لم تسفر الانتخابات التي أجريت في يونيو من ذلك العام عن نتائج تفضّل سياساته ، عطل شارل ووزراؤه الدستور ، كما اتخذوا إجراءات لإخماد الصحافة وإقالة البرلمان ، وتحدى محررو الصحف توجيهات شارل ، وطبعوا أوامره وطالبوا بالثورة ، وبدأت الجماهير الغاضبة تتشكل في شوارع باريس ، وتم الإطاحة بشارل وسياسته وعين مكانه الملك لويس فيليب .
منفى وموت شارل العاشر
خشي شارل العاشر وعائلته مما قد يتعرضون له في فرنسا فققروا الاستقرار في انجلترا ، وانتقلت عائلة البوربون إلى براغ في شتاء عام 1832 ، وهي تقيم في قصر هرادشيسين بدعوة من الإمبراطور فرانسيس الأول من النمسا ، وقد توفي شارل العاشر من الكوليرا في 6 نوفمبر 1836 في غوريتسيا بإيطاليا ، وتم دفنه في ما يعرف الآن باسم نوفا جوريتسا في بلدة سلوفينيا .