نبذه عن هاروكي موراكامي صرح الكاتب الياباني هاروكي موراكامى بأنه لم يرغب في أن يصبح كاتباً، ولكنه صار كذلك، والآن أصبح لديه العديد من القراء في البلدان العديدة، ويكمل قائلاً : ” أعتقد أنها معجزة والتي علي أن أتواضع أمامها، أنا فخور بذلك واستمتع به، ومن الغريب أن أقول ذلك، ولكنني احترمه “
هاروكي موراكامي أهم مؤلفي ما بعد الحداثة
هذه الكلمات للكاتب الياباني الأشهر موراكامي هاروكي، المولود في 12 يناير 1949 في مدينة كيوتو، والذي مازال مندهشاً من النجاح الأدبي الذي مازالت تحققه أعماله، التي تحظى بنجاح كبير، إذ تتصدر على الصعيد المحلي أو العالمي قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، وتم ترجمتها إلى أكثر من 50 لغة .
تتناول أغلب أعمال هاروكي الوحدة والغربة الفردية، التأمّل، الفلسفة، الموت، الحياة، وعالم الدنيا وعلاقته بما بعد الموت، وتمتاز بنزعات سيريالية وعدمية، وتأثره الواضح بالثقافة الغربية، ويري نقاد الأدب الياباني أن هاروكي أصبح واحدا من أهم مؤلفي مرحلة ما بعد الحداثة .
حصل موراكامي على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا في عام 2006، وحصل في نفس العام على جائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة، وجائزة فرانز كافكا، وجائزة جائزة القدس 2009 .
هاروكي أعظم الكُتَّاب الأحياء على وجه الأرض
بعد أن أنهي موراكامي دراسة الدراما، افتتح مَقْهَى ولم يفكر مطلقاً أن يكون كاتباً روائياً ، إذ أن بداية كتابته للرواية جاءت بعد مشاهدته لمباراة بيسبول، ومنذ تلك المباراة لم يتوقَّف عن الكتابة، وكان الدافع لاستمرار موراكامى في الكتابة أن روايته الأولى “استمع للرياح تُغَنِّي” فازت في مسابقة للكتاب الجدد، بعدها أغلق المقهى، وأصبح حسب وصف جريدة الجارديان أحد أعظم الكُتَّاب الأحياء على وجه الأرض .
بدايات هاروكي موراكامي
كان والد هاروكي موراكامي يقوم بتدريس الأدب الياباني، وهو ما و فر له في طفولته بيئة ثقافية مكنته من قراءة العديد من الروايات الغربية وخاصة الأمريكية فقرأ لـ كيرت فونجيت، جاك كيرواك، ريتشارد بروتيجان .
بعد فوز روايته الأولي ” استمع للريح تغني ” أصدر موراكامي روايته الثانية بينبول عام 1980 وتناولت أفكارا عن الوحدة والصداقة والانسلاخ الاجتماعي والموت والقَدَر، وتبعها بروايته الثالثة التي صدرت عام 1982 ” مطاردة الخراف الجامحة .
ونشر في عام 1985 رواية أرض العجائب الحارة، وفى عام 1987 أصدر رائعته” الغابة النرويجية ” التي استحقت احتفاء عالميا من نقاد الأدب، و تدور أحداثها في العاصمة اليابانية طوكيو في أواخر الستينات، وهي الحقبة التي تظاهر فيها الطلاب اليابانيون احتجاجا على الحرب الفيتنامية بالإضافة إلى معارضتهم لأنظمة الجامعات .
أهم إنجازات هاروكي موراكامي
في عام 1992، نشر رواية ” جنوب الحدود وغروب الشمس ” وفي 1995 عام كتب مواركامي رائعته الخالدة ” نهاية تاريخ الطائر ” وفي نفس العام حدثت عملية إرهابية فى مترو طوكيو، ألهمت خيال موراكامي رواية ” تحت الأرض ” التي نشرت عام 1997 .
وإثر زلزال اليابان الذي خلف مأسي نفسية وفقد العشرات كتب موراكامي رواية ” بعد الزلزال يقول النقاد أن رواية ” سبوتنيك الحبيبة ” التي نُشِرَت عام 1999 رواية تعنى بالوحدة واليأس والأمور الزائلة، وشخصيات تنتمى لـ حيواناتها الأليفة أكثر من انتمائها إلى عائلاتها، وموضوعها الرئيسى قصة اختفاء روائي شاب يُدْعَى سومير .
حظيت روايته كافكا على الشاطئ التي كتبها في عام 2002، وصدرت في عام 2005، بمردود نقدي رائع وحققت نجاحا مدويا فور صدورها، وبيعت منها ملايين النسخ في العالم، وعام 2011 حققت انتشارا واسعا وحظيت بصدى جماهيري ونقدي واسع .
ثم نشر موراكامي مُذَكِّرات له بعنوان ” ما الذي أتحدث عنه عندما أتحدث عن الجري ” يتحدث فيها عن حبه للركض لمسافاتٍ طويلة، وشارك الروائي العالمي هاروكي موراكامي، للمرة الأولى في برنامج إذاعي مخصص للموسيقى، وقدّم موراكامى الشغوف بالموسيقى معزوفات أميركية وبريطانية، وأوضح خلال البرنامج أنه تعلم أصول النثر والكتابة من الموسيقى بفضل الأنغام والإيقاعات .
في عام 2015، تم اختياره من ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة على مستوى العالم، في القائمة التي تُعدها مجلة التايم الأمريكية .