سيرة الكاتبة رحمة التميمي رحمة التميمي هي كاتبة أردنية، تتميز بأسلوبها الأدبي الجميل على الرقم من حداثة سنها، ولها روايتين، واحدها نشرتها عام 2016 تحت اسم ” في قلبي أنثى لا تشبهني “، والأخرى نشرتها في عام 2017 بعنوان ” توليب ” .
من هي الكاتبة رحمة التميمي
رحمة التميمي هي كاتبة أردنية شابة، كانت في بداية مشوارها الأدبي تقوم بنشر الخواطر عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبدأ الكثير في متابعتها والإعجاب بما تقوم بنشرها، الأمر الذي شجعها وحفزها على نشر خواطرها في كتب، وتعتمد خواطر رحمة على القصص النثرية القصيرة، وهناك شريحة كبيرة من القراء الذين يتابعونها، ويفضلون كتاباتها، على الرغم من النقد الذي تتعرض له .
وبعد أن اشتهرت رحمة وخواطرها على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت بنشر هذه الخواطر في كتاب على هيئة رواية، وكان أول كتاب لها هو : رواية قلبي أنثى لا تشبهني الذي نحن بصدد الحديث عنه، وقد نشر الكتاب من قبل دار الغاية عام 2016، وحقق نجاحا كبيرا وصدى واسع، وقامت رحمة بنشر كتابها الثاني الذي كان بعنوان توليب، وذلك في عام 2017، وقد حصلت رحمة على الرغم من صغر سنها، على جائزة أفضل رواية عربية في قطر عن هاتين الروايتين .
أشهر أقوال الكاتبة رحمة التميمي
1- ذات مساء جالسني غريب مجعد الوجه، شائب الشعر، بذقنٍ بيضاء وبدلة سوداء، اقترب مني وهمس في أذني، أما زلت تنتظرينه، وتراجعَ خطوةً وابتسم، ثم قال : قبل عشرين عامًا، جلست على هذا المقعد أنتظر محبوبتي، أخبرتني أنها ستأتي وهي امرأة لا تخلف وعودها، فمضى العمر وأنا أنتظر، أسرني هذا المقعد كسجينٍ دون قيود، أبحث عنها بين الوجوه، وأتأمل خطواتها بين النساء علها تأتي، التفت إليه فقال : لا تنظري إلي هكذا، نعم يا بنيتي، تحرري فهو لو أحبك حقًا لما جعلك تنتظرين .
2- إن كان يحبك حقاً فهو لن يقبل أن يتسلى بك من أجل لا شيء، إن أحبك حقاً لن يبني حبك على سماعة الهاتف ليلاً، إن أحبك حقاً لن يطالبك باللقاء خفاء بين أزقة الشارع وأرصفة الأشجار، إن أحبك حقاً ما كان ليطرق نوافذك خلسة رغم أن الأبواب أوسع، استيقظي عزيزتي من أحلام ليلى ومجنونها، فهو لو أحبك حقا، لدعا الله بصلاته أن تكوني حلاله، لخاف من معصية الله وما كان ليلمسك حراما .
3- الأنثى الحقيقية هي التي تبحث عن رجل عرف قيمة المرأة فقدرها .
معلومات عن أسلوب رحمة التميمي الأدبي
تتميز رحمة التميمي بأنها تتبع أسلوب الخاطرة في مؤلفاتها، وهو عبارة عن كتابة إبداعية مختصرة، عمومًا ما بين 500 و 1500 كلمة، وهو أيضًا مصطلح شامل يشمل العديد من الأعمال القصيرة مثل الشعر النثر، والمقالات القصيرة، والأعمال الأخرى للخيال الإبداعي والواقعي، ويشير مصطلح الخاطرة إلى تنسيق سريع وقصير، ويستخدم مصطلح النثر السريع عمومًا في سياق كتابة المسابقات أو المعارض العامة الأخرى للإبداع أو المهارة، مع لغة مثل المدونات الإلكترونية أو الكتابة غير الصحفية، وتصنف الخاطرة في موقع بين القصة القصيرة والشعر الحر، وذكر الدكتور عز الدين إسماعيل في كتابه الأدب وفنونه عن فن الخاطرة : ” وهذا النوع الأدبي يحتاج في الكاتب إلى الذكاء، وقوة الملاحظة، ويقظة الوجدان ” .
وتتميز مؤلفات رحمة التميمي لاسيما رواية ” في قلبي أنثى لا تشبهني “، التي تم نشرها عام 2016، من قبل دار الغاية للنشر والتوزيع، وهي مكونة من 178 صفحة، بأنها عبارة عن مجموعة من الخواطر النثرية المكتوبة بأسلوب أدبي بديع، وهي تسرد مجموعة من القصص لبعض النساء والرجال، وتشمل الخواطر مختلف الأحاسيس البشرية من حب، وآلام وفراق، حيث سلطت الكاتبة الضوء على معاناة الفتيات التي أعطين قلبهن لرجال لا يستحقهن، واللواتي توقفت حياتهم عند الخسارة، وعمدت الكاتبة إلى إعطاء الدعم والنصائح للفتيات، وكيف تستطيع الفتاة أن تتحكم في مشاعرها ولا تنجر وراء أي شخص أو عابر سبيل .
ولم تقدم الكاتبة نصائحها للنساء فقط، بل قامت بتقديم النصائح للرجال أيضا، حيث قامت بتقديم نصائح للرجال حول كيفية المحافظة على الحبيبة، وكيفية التعايش مع عيوبها وتفهمها، على الرغم من أن الكتاب كان موجه للمرأة أكثر، والتي سرد فيه الكاتبة بعض النصائح التي تساعد النساء على كيفية المحافظة على الرجل المناسب وكيفية اختياره، والرواية مكتوبة باللغة العربية الفصيحة القوية .