معلومات عن ابن خلدون ابن خلدون هو عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن ابن خلدون الحضرمي؛ أحد أشهر فلاسفة وعلماء التاريخ المسلمين، ومؤسس علم الإجتماع. وُلد في تونس يوم 27 مايو سنة 1332 م، وتُوفي بالقاهرة في 16 مارس 1904م.
نبذة عن حياة ابن خلدون
تولت عائلته عدد من أرفع المناصب السياسية في إشبيلية، إلا أن والده كان مُهتمًا بمجالس العلم والأدب، وهكذا نشأ في وسط ثري بالمعرفة مما حفزه على الإقتداء بهم فحفظ القُرآن، وتعلم فنون الأدب على يد والده، وتردد على مجالس عدد من أبرز العلماء في تلك الفترة مثل: قاضي القضاة محمد بن عبد السلام، والرئيس أبي محمد الحضرمي، والعلامة الآبلي؛ مما أدى لتنمية قدراته وتجلي تفوقه منذ اقترابه من العشرين من عمره، حيث جذب اهتمام كبار المسؤولين، واستدعاه أبو محمد بن تافراكين إلى كتابة “العلامة”؛ وهي كتابة الحمد لله والشكر لله بالخط السميك ما بين البسملة وما بعدها في الخطاب أو المرسوم .
بعد ذلك رحل إلى بجاية بالجزائر، وهناك ذاع صيته وعلمه فاستدعاه السلطان أبي عنان؛ سلطان فاس للإنضمام لمجلسه العلمي، وأوكل إليه مهمة الكتابة والتوقيع له. لكن اتهمه بعض مُنافسيه بالمؤامرة ضد السلطان مما أدى لزجه في السجن، ثُم قرر السلطان الإفراج عنه بعد إستعطاف ابن خلدون له بكتابة قصيدة، وبالرغم من ذلك لم يستطع السلطان الإفراج عنه لوفاته قبل تنفيذ قراره، فأُطلق سراحه على يد الوزير الحسن بن عمر الذي أعاده أيضًا إلى منصبه قبل سجنه. وعندما تولى السلطان أبو سالم زمام الحكم عَيَنه لكتابة أسراره ومُخاطباته، كما استمر في القيام بنفس المهام عندما تولى الوزير بن عمر مقاليد الحكم بعد ثورته على السلطان، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا لحدوث خلافات بينهما، فقرر ابن خلدون بعدها الرحيل إلى الأندلس.
حظي ابن خلدون بمكانة مميزة لدى السلطان ابن الأحمر في غرناطة؛ حيث أرسله سفيرًا إلى ملك أسبانيا، وبالرغم من ذلك لم يستقر في غرناطة لخلافه مع الوزير ابن الخطيب، فقرر الرحيل إلى بجاية مرة أخرى، وهناك تولى منصب الحجابة التي تتضمن القيام بدور الوسيط بين الرعايا والسلطان. بيد أن ذلك لم يستمر فترة طويلة كذلك بسبب اندلاع الفتنة بين السلطان أبي عبد الله وابن عمه أبي العباس الذي قتله وتولى الحكم، وبالرغم من تكريمه له، إلا أن ابن خلدون فضّل الرحيل إلى بسكرة والإنصراف إلى العلم.
وبالفعل تفرغ ابن خلدون للتعلم ونشر العلم إلى أن استدعاه السلطان عبد العزيز ليجمع الناس على طاعته، فدعمه ابن خلدون، ثم تابع الاعتكاف على التعلم والتدريس حتى حدثت الفتنة بين السلطان والوزراء، فقرر بن خلدون الرحيل إلى الأندلس في ظل دولة ابن الأحمر الذي رعاه وأكرمه، لكن ساءت هذه العلاقة نتيجة لمحاولة بعض المقربون من السلطان بنشر الأكاذيب السياسية عن ابن خلدون. فقرر ابن خلدون التخلي عن السياسة، والتفرغ تمامًا للعلم، والرحيل إلى تلمسان.
ومَثل انتقاله إلى قلعة بني سلامة بمدينة فرندة في الجزائر أحد أهم فترات حياته؛ حيث عكف على التأليف ونجح في إعداد كتابه “مقدمة ابن خلدون”، ثم عزم على الرحيل إلى مسقط رأسه بتونس، لكنه تعرض للفتنة ومحاولات الوشاية بينه وبين أبا العباس صاحب تونس، مما دفعه للرحيل إلى مصر، وهناك عمل بالتدريس في الجامع الأزهر ومدرسة القمحة، ثم قُلد خطة قضاء المالكية وتخلى عنها عدة مرات. كما كان من المفضلين للملك الظاهر ومن بعده الملك الناصر والذي اصطحبه معه في خروجه للشام خلال فترة الفتنة التترية، وكان من سلبيات هذه الجولة تعرض بن خلدون للأسر، واُعجب تيمورلنك بدهائه وبراعته في السياسة، لذا اصطحبه إلى مقر مُلكه لينضم لعلمائه، إلا أن ابن خلدون لم يرغب في ذلك فاستأذنه بالعودة إلى مصر ليضم أهله له، ومَد فترة إقامته بها حتى تُوفي بالقاهرة ودُفن في مقابر الصوفية خارج باب النصر.
كتب ومؤلفات ابن خلدون
- التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا.
- العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر.
- الحساب.
- المنطق.
- شفاء السائل لتهذيب المسائل.
- شرح البردة.
- الباب المحصل في أصول الدين.