جورج سوروس ولد في الثاني من شهر آب أغسطس عام 1930،وهو هنغاري المولد أمريكي الجنسية،رجل أعمال ومستثمر ومهتم بالعمل الخيري. عرف بدعمه للسياسات الليبرالية وبدوره الفعال في مرحلة التحول من الشيوعية إلى النظام الرأس مالي في المجر.
قال جورج سوروس إن ارتفاع الدولار وخروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة قد يؤديان إلى أزمة مالية كبرى جديدة، محذراً الاتحاد الأوروبي من أنه يواجه “تهديداً وجودياً وشيكاً”.
وأشار سوروس في خطاب ألقاه اليوم في باريس، إلى أن إنهاء الاتفاق النووي مع إيران والقضاء على التحالف عبر المحيط الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي وأميركا، سيكون لهما من المؤكد تأثير سلبي على الاقتصاد الأوروبي، وسيتسببان في اضطرابات أخرى، بما في ذلك هبوط في قيمة عملات بعض الأسواق الناشئة.
وتابع سوروس: “ربما نحن متجهون نحو أزمة مالية كبرى أخرى”، بحسب وكالة “بلومبرغ”.
ويأتي هذا التحذير الصارم من الملياردير الأميركي الهنغاري الأصل، الذي يدير ثروات ضخمة، في وقت قفزت عائدات السندات الإيطالية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، بينما تواجه الاقتصادات الناشئة الرئيسية، بما فيها تركيا والأرجنتين، صعوبات لاحتواء تداعيات التضخم الجامح.
وكان لسوروس نظرة أكثر تشاؤماً حيال مستقبل الاتحاد الأوروبي، حيث قال: “كل شيء يمكن أن يحدث على نحو خاطئ قد وقع بالفعل”، مستشهداً بأزمة اللاجئين وسياسات التقشف التي قادت التيارات الشعبوية إلى السلطة في العديد من دول أوروبا، إلى جانب “التفكك الإقليمي” الذي جسده خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحذر من أن الاتحاد الأوروبي يواجه خطراً وجودياً، مقترحاً أن يجري الاتحاد تغييراً راديكالياً يشمل التخلي عن بند إجبار الدول الأعضاء على الانضمام إلى العملة الموحدة اليورو، قائلاً: “يعاني اليورو من مشاكل عديدة لم يتم حلها بعد، ويجب ألا يسمح لهم بتدمير الاتحاد الأوروبي”.
“غيتس” و”بافت”.. والركود القادم
قبل أسابيع، توقع #بيل_غيتس في مقابلة على موقع Reddit الإخباري الاجتماعي، أن أزمة مالية وركوداً اقتصادياً شبيهاً لما حدث في العام 2008، على وشك الحدوث، في المستقبل القريب.
وفي ذلك العام عندما ضربت #الأزمة_الاقتصادية، فقد ملايين الأميركيين وظائفهم، واستغرق الأمر عدة سنوات حتى يتعافى الاقتصاد، في حين استمر الأثر على الناس والصناعات لفترة أطول.
وكان العالم قد هوى نحو أزمة اقتصادية عالمية في أعقاب انهيار بنك “ليمان براذرز” الأميركي في أواخر العام 2008، وهي الأزمة التي استمرت عدة سنوات وأثرت سلباً على القطاع العقاري وأسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم.
وقال المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت” وقتها، إن هناك أزمة اقتصادية قادمة في #أميركا، لكنه توقع أن يكون أثرها إيجابياً في النهاية.
وشاركه في الحوار رجل الأعمال الأميركي المعروف #وارن_بافت، الذي أيد فكرة غيتس، بخصوص الأزمة المقبلة.
من ناحية أخرى، أبدى عدد من الخبراء الاقتصاديين اعتقادهم بأن الركود الاقتصادي القادم في الولايات المتحدة، وبالتالي في الاقتصاد العالمي برمته، سيكون في عام 2020.
وبحسب استطلاع خاص أجرته جريدة “وول ستريت جورنال”، فإن 59% من الاقتصاديين يرون أن الانتعاش الحالي في الاقتصاد الأميركي سوف ينتهي بحلول عام 2020، بينما قال 22% آخرون إنه سينتهي في العام الذي يليه، أي في 2021، فيما ترى مجموعة قليلة من الاقتصاديين أن الركود القادم سوف يبدأ في 2022.
وقال سكوت أندرسون، كبير الاقتصاديين في مصرف “بنك أوف ذا وست”، وهو من بين من يتوقعون أن يدخل الاقتصاد الأميركي والعالمي في ركود اعتباراً من 2020: “الانتعاش الحالي يعتبر الأطول سناً بالنظر إلى المعايير التاريخية، وهناك الكثير من علامات الدورة الاقتصادية تأخرت في الظهور”.