وهو التهاب الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي المعروف باسم التهاب السحايا والذي يحدث غالبًا بسبب عدوى فيروسية ولكن من الممكن أن تكون العدوى بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية
التهاب السحايا الفيروسي
التهاب السحايا الفيروسيّ هو عبارة عن التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ بسبب الفيروس، وهو أقلُّ خطورةً من الالتهاب البكتيري، وهناك العديد من الفيروسات التي قد تسبب السحايا إلا أنَّ أكثر من ٨٥٪ من الإصابات سببها الفيروسات المعوية nonpolio enteroviruses، وغالبًا عند عدم حدوث المضاعفات سيتماثل المريض للشفاء خلال ٧-١٠ أيام.
أسباب التهاب السحايا الفيروسي
في حال وصول فيروس إلى أغشية الدماغ والحبل الشوكي سيؤدّي هذا إلى الإصابة بالسحايا، ويمكنُ أن تصل الفيروسات إلى أغشية الدماغ عبر الدم أو عبر جذور الأعصاب، وغالبًا ما يصيب الأطفال دون ٥ سنوات ومن يعانون من انخفاض المناعة، وأبرز الفيروسات التي تسبب السحايا:
الفيروسات المعوية: والتي تندرج تحتَ مجموعة Picornaviridae ، وتشملُ كلًّا من الفيروسات المسبّبة لنزلات البرد وفيروس كوسكاي والمسؤول عن ٦٠٪ من السحايا التي تصيبُ الأطفال تحت سنّ الثلاثة أشهر وفيروس الإيكو، وغالبًا ما تدخل الفيروسات المعوية الجسم عبر الأنفِ والفم.
أربو فيروس Arboviruses: وهو نوعٌ من الفيروسات والذي ينتقل عبر المفصليات مثل البعوض والحشرات، وهو وراء ٥٪ من حالات الإصابة.
النكاف Mumps: وقد انخفض نسبة إصابته في العالم بسبب توفر اللقاح إلا أنه ما زال منتشر في المناطق غير المتوفّر المطعوم بها.
الفيروسات من عائلة الهربس: وتشكل ما يقارب ٤٪ من إجمالي حالات السحايا الفيروسيّة.
فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة: فقد أشارت الدراسات إلى أنَّ ٥-١٠٪ من حالات الإصابة بالإيدز ينتج عنها التهاب السحايا.
أعراض التهاب السحايا الفيروسي
في بداية الإصابة تكون أعراض السحايا سواءً البكتيري أم الفيروسي متشابهة، وبعدها تصبح أعراض السحايا البكتيرية أكثر حدة، وأبرز أعراض السحايا:
ارتفاع درجة الحرارة.
الغثيان والقيء.
الصداع الشديد في الرأس وحساسية العين للضوء.
تصلّب الرقبة.
انخفاض الشهيّة.
النعاس والخمول الشديد المفاجئ.
علاج التهاب السحايا الفيروسي
أولًا يقومُ الطبيب بالتشخيص بناءً على الأعراض الظاهرة على المريض وأبرزها الصداع وتيبس الرقبة، ثم يقوم بأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي، ونظرًا أنَّ المسبب فيروسيّ فلن يُجدي العلاج بالمضادات الحيوية فائدة، ويتم العلاج كما يأتي:
معظم المرضى دون مضاعفات يتماثلونَ للشفاء من تلقاء أنفسهم خلال عشرة أيام، وكل ما يلزم هو أخذ قسط كافٍ من الراحة.
أخذ المسكنات وتعويض الجسم بالمغذيات والسوائل.
في حال كان الفيروس معروفًا مثل: الحصبة أو النكاف وغيرها فيتم العلاج بمضادّ الفيروس المناسب.