يتساءل المرضى في الكلى كثيرا عما إذا كان صيام رمضان يزيد من مرضهم أو يتفاقم أعراضه لأنهم الأكثر تأثرا بنمط التغذية. في السطور التالية ، يناقش الساب المخاطر الصحية وفوائد الصيام لمرضى الكلى.
تشير دراسة طبية إلى أنه برغم وجود العديد من الدراسات العلمية حول تأثيرات الصيام المختلفة على وظائف الكلى؛ فإن الأمر لا يخلو من بعض التنوع في النتائج، ويرجع ذلك إلى ارتباط تأثير الصيام على الكلى بعدة عوامل أخرى، ومن أهم العوامل التي تتداخل مع تأثير رمضان على الكلى: درجة حرارة الجو في رمضان، ومجيء شهر رمضان الكريم في فصل الصيف، والتعرض للجفاف بشكل أكبر؛ مما يؤدي إلى آثار أكثر وضوحاً على وظائف الكلى.
الأمراض المزمنة
الأشخاص المصابون بمشكلات الكلى؛ تكون نسبة كبيرة منهم من مرضى السكر، وهذا يؤدي إلى وجود تأثير مزدوج للصيام على المريض، ووجود مشكلات صحية عامة، مثل سوء التغذية، والبدانة، وتدهور الحالة النفسية، ويعتبر من العوامل المؤثرة بشدة على صحة الجسم أيضاً، واستقرار مريض الكلى يتوقف على انتظامه على تناول الدواء بجرعات صحيحة مع حدوث تحسّن وثبات في نتائج وظائف الكلى.
الصيام والنسب الـ3
أما عن تأثيرات الصيام على وظائف الكلى بشكل عام؛ فتشمل -وفقاً للدراسات الطبية المتاحة- الجوانب الآتية: نسبة اليوريا في الدم، نسبة الكرياتنين في الدم، معدل تنقية الكرياتنين عن طريق الكلى.
ويرتبط الصيام بزيادة معدل تنقية الكرياتنين عن طريق الكلى؛ خاصة في الأشخاص الأصحاء بنسبة قد تصل لـ15%، مثلما في المصابين بأمراض مزمنة مثل السكر، وما يرتبط به من مضاعفات كلوية؛ حيث تكون نسبة التحسن في معدل تنقية الكرياتنين أقل نسبياً وإحصائياً؛ ولكنها تتراوح بين 8- 10% وفقاً للدراسات المتوافرة.
وعن كفاءة التنقية في الكلى وسلامة الخلايا الكلوية المتخصصة؛ وجدت الدراسات أن الصيام لا يؤثر بشكل سلبي خطير على كفاءة الكلى بشكل عام، وأن الأمر يتوقف على عوامل متعددة، كما وجد أن أي تأثير سلبي للصيام في هذا الصدد يتحسن في خلال أسابيع قليلة بعد انتهاء رمضان.
تحذيرات لمرضى الكلى
والتحذيرات الأساسية لمرضى الكلى في رمضان تتضمن الانتباه لعلامات الخطورة، التي تدل على الحاجة لمراجعة طبية عاجلة؛ لاحتمالية وجود مشكلة طارئة، وتشمل علامات الخطورة هذه: “انتفاخاً وتورماً في الجسم أو الوجه، وصعوبة في التنفس، ودوخة، وفقدان الشهية، وانخفاض الشهية بشكل ملحوظ، والإحساس باضطراب درجة الوعي”.
يشار إلى أنه لا غنى لمرضى الكلى خلال رمضان عن الفحوصات الروتينية الطبية ومراجعة الطبيب المختص؛ للاطمئنان على الصحة؛ وهو الأمر الذي يداوم عليه المريض باقي أيام السنة.