على الرغم من التطور الثابت لتكنولوجيا الهواتف الذكية ، فإن هذه الأنواع من الهواتف تصنف الآن على أنها “هواتف غبية” ، والتي تزداد طلبًا عليها والتي لها ميزات عند استخدامها ، خاصة مع تزايد انتشار الاختراق الإلكتروني للبيانات الشخصية على الهواتف الذكية.
ويسعى كثير من المستخدمين إلى العودة للهواتف الخلوية التقليدية التي صارت تعرف باسم “الهواتف الغبية”، والتي بدأت في الرجوع مجددا للساحة، ولأنها أيضا تساعد في الخصوصية والابتعاد عن وسائل التواصل وإزعاجها المثير.
وأفادت تقارير بريطانية في جويلية الماضي بأن مشتريات البريطانيين من الهواتف ‘الغبية’، باعتبارها النقيض من الهواتف الذكية، تضاعفت عن الفترة نفسها من العام السابق (2017).
وحسب إحصاءات موقع التسوق الشهير إيباي eBay، فقد تضاعفت عمليات البحث عن أجهزة الاستماع التقليدية للموسيقا، على غرار أجهزة أيبود على سبيل المثال.
وبعد فضائح الاختراقات والتسريبات لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا فيسبوك، تواترت التقارير التي تفيد أن كبار المسؤولين في شركات التقنية لا يسمحون لأبنائهم بامتلاك هواتف ذكية أو الأجهزة المرتبطة بالإنترنت، ويطلق مصطلح “الهواتف الغبية” أيضا على الأجهزة التي تتيح عددا محدودا من الخصائص البسيطة أو الأساسية مثل إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية وغير المتصلة بالإنترنت.
ومن مزايا هذه الهواتف التقليدية ‘الغبية’ على سبيل الذكر، التخلص من الإدمانفعديد الحرفاء يبحثون عن هواتف غير ذكية للتخلص من إدمانهم الزائد على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أظهر تقرير صادر عن “مؤسسة كاونتر بوينت”، المختصة بسوق الهواتف الذكية، أن مبيعات الهواتف الغبية خلال العام 2017 ارتفع بنسبة 5 في المئة ليصل إلى 450 مليون جهاز، مقابل انخفاض بالنسبة نفسها في مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الأخير من العام الماضي، وطالبت جامعة ديربي في بريطانيا بوضع تحذير على الهواتف الذكية شبيه بالتحذير على علب السجائر، تقول “إن الهاتف الذكية يرتبط بالإدمان”