معلومات عن سلسلة جبال الألب هي أكبر السلاسل الجبلية التي تقع في قارة أوروبا، وتشتهر جبال الألب بأنها وجهة سياحية للزوار من كافة أنحاء العالم؛ لجمال المناظر الطبيعية، والقمم الثلجية العالية، وتتربع هذه السلسلة على مساحة تبلغ طولها 1200 كم، وبعرض 260 كم وسط القارة لتشمل دول: ألمانيا، وسويسرا، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا، وسلوفينيا، وليختنشاين، ولشهرة جبال الألب حول العالم سيتم في هذا المقال عرض معلومات عن سلسلة جبال الألب.
تاريخ سلسلة جبال الألب
تشكلت جبال الألب قبل 30 مليون سنة، وذلك نتيجة اصطدام الصفيحة التكونية لأفريقيا بقارة أوراسيا، حيث ترتفع كتل صخرية من الجبال تعلوها قمم ثلجية بيضاء على مدار العام، تحيط بها الوديان السحيقة التي تضم الغابات الخضراء والبحيرات العذبة، ويبلغ عدد القمم الجبلية فيها 82 قمة، وتعتبر قمة جبل مونت بلانك التي تقع في فرنسا قرب الحدود السويسرية الإيطالية أعلى قمة جبلية حيث يبلغ ارتفاعها مسافة 4000 مترًا عن سطح البحر، وقمة بير بيرنينا، وقمة أورتلر التي ترتفع مسافة 3905 مترًا عن سطح البحر.
الطبيعة في سلسلة جبال الألب
تتميز الطبيعة فيها بالتنوع على غرار الجبال الأخرى في كافة أرجاء العالم، حيث كسبت شهرة واسعة في الجمال الساحر التي تزخر به، ومن أبرز ملامح الطبيعة فيها كالآتي:
- تشتهر بأنها مصدرًا للمياه العذبة ومياه الري في أوروبا، فهي المنبع الرئيسي لأنهار أوروبا الرئيسية مثل: نهر الراين، والدانوب، ورون، وتيكينو، ونهر بو، لتتدفق هذه الأنهار في العديد من الدول حتى تصب إما في البحر الأبيض المتوسط، أو في البحر الأسود، أو المحيط الأطلسي، أو في بحر الشمال.
- تتميز بالتضاريس الوعرة التي عملت في الفترات السابقة على الحد من التواصل بين الناس مما أسهم ذلك في تعدد اللهجات المحلية، حيث عمل أهلها بالزراعة ومن ثم دخلت السياحة كمصدر جديد للدخل.
- تشتهر بسلسلة دولوميت الجبلية التي تعتبر جزء من جبال الألب الإيطالية، وتعتبر من المناطق الشهيرة بلمعان صخورها لحظة غروب الشمس؛ ذلك نتيجة الكربونات التي تحتويها الصخور من بقايا المحار التي جاءت مع غمر المياه للجبال منذ الزمن الغابر.
- تتميز بتنوع الغطاء النباتي فيها حيث يعيش فيها أكثر من ثلاثة آلاف نوع، وكذلك على ثلاثين ألف نوع من الحيوانات، وأهمها الحيوانات البرية كالدببة، والسمندل، والوعل، والماعز البري.
- تعتبر الجبال مصدرًا لمعادن كثيرة مثل الذهب، والكوارتز، والحديد، والنحاس وغيرها.
السياحة والرياضة في سلسلة جبال الألب
نتيجة المناظر الجميلة المتناثرة بين جبال الألب أصبحت مقصدًا سياحيًا لممارسة رياضات تسلق الجبال، والتزلج على الثلوج، ومكانًا مثاليًا للأدباء من شعراء، وكتاب إضافة إلى الموسيقيين، وكذلك لزيارة بعد المدن الجميلة القريبة منها مثل مدينة شاموني الفرنسية التي تعتبر أول مدينة استضافت أول دورة أولمبياد شتوية عام 1924 م.