تفاجئ مستخدمو موقع التغريدات القصيرة “تويتر” بعطل فنى، أدى إلى عدم القدرة على الدخول إلى الصفحة الرئيسية للموقع، وذلك بسبب خلل فنى تسبب في كشف عدد “كبير” من كلمات سر المستخدمين وبعد اصلاح الخلل حثت شركة «تويتر» الأميركية، مستخدميها الذين يفوق عددهم 330 مليوناً على تغيير كلمات سر حساباتهم بعد أن تسبب خلل فني في كشف بعضها في صورة نصوص مقروءة على شبكتها الداخلية للكمبيوتر، بدلاً من إخفائها بموجب عملية تعرف باسم «هاشينغ».
وكشفت الشركة عن المشكلة في منشور وسلسلة من التغريدات بعد ظهر أول من أمس، قائلة إنها عالجت المشكلة، وإن تحقيقاً داخلياً توصل إلى عدم وجود ما يشير إلى أن كلمات السر التي كشفت تعرضت للسرقة أو إساءة الاستخدام من أفراد داخل الشركة، لكنها حثت كل مستخدميها على تغيير كلمات سرهم «من باب الاحتياط».
وقال الرئيس التنفيذي لـ«تويتر»، جاك دورسي، في تغريدة له: «لقد عالجنا الثغرة وليس لدينا ما يشير إلى حدوث اختراق أو سوء استغلال من أي شخص، لكن من باب الاحتياط غيروا كلمات السر في كل الأجهزة التي استخدمت فيها كلمات السر هذه». ولم تذكر الشركة عدد كلمات السر التي تأثرت، لكن مصدراً ذا صلة برد فعل الشركة قال إنه عدد «كبير»، وإن كلمات السر ظلت مكشوفة أشهراً عدة.
ويأتي الكشف عن هذا الأمر في وقت يفحص فيه نواب وهيئات تنظيمية حول العالم الطريقة التي تقوم بها الشركات بتخزين وتأمين بيانات المتعاملين بعد سلسلة وقائع تتعلق بأمن البيانات لدى «إكويفاكس»، و«فيس بوك»، و«أوبر تكنولوجيز».
وسيبدأ الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من مايو الجاري تنفيذ قانون صارم جديد للخصوصية، يدعى «اللائحة العامة لحماية البيانات»، الذي يفرض غرامات باهظة على منتهكيه.
واكتشفت «تويتر» الثغرة قبل أسابيع قليلة، وأبلغت بها بعض المنظمين، وفقاً للمصدر الذي قال إنه ليس مصرحاً له مناقشة المسألة علناً.
وقالت مدونة «تويتر»: «نحن آسفون لحدوث هذا الأمر». ونصحت مستخدميها باتخاذ تدابير احتياطية لضمان سلامة حساباتهم، بتغيير كلمة السر وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، لمنع تعرض حساباتهم للاختراق.