علاج مرض السكر يحدث مرض السكر نتيجة خلل في معدل الأنسولين في الدم، وذلك لعدم قدرة الجسم على إنتاجه بالقدر الكافي لاحتياجاته، أو عدم قدرته على استخدام الأنسولين الموجود، أو مزيج من الحالتين معًا، مما يؤدي إلى حدوث خلل في مستوى السكر في الدم. ويُمثل السكري أحد أكثر الأمراض انتشارًا في المراحل العُمرية المختلفة في العصر الحديث؛ نتيجة اتباع عادات خاطئة أدت لرفع معدلات الإصابة به مثل اتباع أنظمة غذائية غير صحية، وقلة الحركة، والتدخين. وتوجد عدة أنواع لمرض السكر تتباين فيما بينها في الأسباب، والعلاج، وفترة الإصابة، لكن أكثر هذه الأنواع شيوعًا هو النوع الثاني.
أنواع مرض السكر
السكر من النوع الأول:
هو مرض مناعي ذاتي، يقوم خلاله جهاز المناعة بمهاجمة وتدمير خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس، لذا يرتكز علاج هذا النوع على تلقي مادة الأنسولين كعلاج يومي مدى الحياة. وتتمثل أهم أعراضه في كثرة الشعور بالعطش، وشِدة الجوع، وعدم وضوح الرؤية، والضعف العام، والنحافة.
السكر من النوع الثاني:
على عَكس النوع الأول، يُصاب المريض بالنوع الثاني من مرض السكر نتيجة لمقاومة الجسم للأنسولين، والتي تُشير لقدرة البنكرياس على إمداد الجسم باحتياجاته من الأنسولين، مع عجز الجسم على الاستفادة الفعالة منه. وتزيد نسب الإصابة به عادةً مع التقدم في السن، والسمنة، وقِلة النشاط الحركي، والوراثة، والسجل الطبي للمريض. وتظهر أعراض الإصابة به تدريجيًا، وقد لا تظهر لدى بعض المرضى. ومن أهم الأعراض الشعور بالإرهاق، وتشوش الرؤية، وكثرة الإصابة بالالتهابات، وبُطء شفاء الجروح، وكثرة الشعور بالعطش. ولا يُوجد علاج نهائي لهذا النوع إلى الآن، إلا أنه يُمكن ضبطه، والحد من أعراضه بمراقبة معدل السكر في الدم، واتباع نظام غذائي صحي، والانتظام في ممارسة النشاط البدني، والالتزام بالإرشادات الطبية.
سكر الحمل:
تُصاب به بعض السيدات خلال فترة الحمل فقط، وهو يَرفع مُعدلات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر على المدى البعيد. وتعتمد وسائل ضبط مُعدله على المُتابعة الطبية المُستمرة، واتباع إرشادات الطبيب المُعالج.