نبذه عن أمراض الغدة التيموسية تعرف الغدة التيموسية بالغدة الزعترية ويعود أصل التسمية إلى كلمة Tymus اليونانية والتي تعني الروح أو القلب؛ إشارةً إلى العلاقة التشريحية التي تربط هذه الغدة مع القلب فهي تقع أعلى القلب على القصبة الهوائية بين الرئتين، وتعد الغدة الزعترية أولى أجزاء الجهاز الليمفاوي نموًا وتطورًا وخلافًا لباقي الغدد في الجسم فإنَّ الغدة الزعترية تبدء بالنمو السريع خلال المرحلة الجنينية والسنوات الأولى بعد الولادة، ولكن بعد سن البلوغ تبدء هذه الغدة بالتقلص التدريجي ويحل محلها الدهون، وفي هذا المقال سنتحدث عن الغدة التيموسية تشريحها وهرموناتها وأهميتها للجسم وأبرز الأمراض التي قد تحدث بها.
تشريح الغدة الزعترية
تتكون هذه الغدة من فصين يسمى Lobed وكل فص يقسم إلى العديد من الفصيفصات، وتوجد هذه الغدة في تجويف الصدر العلوي وتمتد جزئيًا إلى العنق، وهي تقع فوق تامور القلب أمام الشريان الأورطي بين الرئتين وتحت الغدة الدرقية، ولهذه الغدة غطاءٌ خارجيٌ رفيع يتكون من ثلاث أنواع من الخلايا وهم:
- الخلايا الظهارية، وهي التي تعطي شكل وهيكل الغدة.
- الخلايا الليمفاوية، وهي الخلايا المناعية التي تحفز الاستجابة المناعية عند وجود أي ميكروبات في الجسم.
- الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة.
هرمونات الغدة التيموسية وأهميتها
تُنتج الغدة التيموسية هرمون الثيموسين Tymosin، والذي يحفز تطوير الخلايا الليمفاوية التائية ففي هذه الغدة يتم تطوير الخلايا التائية غير الناضجة وتدريبهم لتميز الجسم الغريب على الجسم من خلال طرق خاصة، ولهذه الغدة العديد من الفوائد وأبرزها:
- تقوي جهاز المناعة وتزيد من الاستجابة المناعية ضد الفيروسات، وهي تلعب دورًا مهمًا في تحسين النظام المناعي لدى الأطفال.
- الدور الأساسي لها هو تطوير الخلايا الليمفاوية التائية.
- تنتج هذه الغدة هرمونات تعزز النمو والنضج، فهرموناتها تؤثر على الغدد الأخرى مثل الغدة النخامية والغدة الكظرية لتساعد على النمو والتطور الجنسي.
- منع نمو الخلايا بالشكل غير الطبيعي، والتي قد تؤدي إلى تكون السرطان في الجسم.
أمراض الغدة التيموسية
تعد اضطرابات الغدة التيموسية من الأمور غير الشائعة نسبيًا، ومن ضمن الأمراض التي قد تصيبها:
- الأورام السرطانية، فالغدة التيموسية معرضة لنوعين من السرطان الأول يسمى thymoma وهنا تكون الخلايا السرطانية مشابهة للخلايا الطبيعية، والنوع الثاني يسمى thymic carcinomas وهذه الخلايا مختلفة جدًا عن الخلايا الطبيعية وتتميز بسرعة انقسامها وارتفاع نسبة انتشارها إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
- تضخم الغدة الزعترية، وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة مع الإصابة بالوهن العضلي.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض Masthenia Gravies، وهنا يحدث انسداد مستقبلات الأستيل بواسطة الأجسام المضادة، مما يؤدي إلى ضعف العضلات ويعاني المريض من ضعف السيطرة على حركات العين والجفن وعضلات اليدين والقدمين والرقبة.