دخلت طوكيو وواشنطن في سجال بشأن السياسة التجارية، بعدما رفضت الولايات المتحدة إعفاء اليابان من الرسوم التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة.
أعلنت الحكومة اليابانية الاثنين أن الرسوم الجمركية التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على حلفائها قد تحمل “تداعيات خطيرة” على العلاقات والمنظومة التجارية العالمية واصفة الوضع بأنه “مؤسف للغاية”.
ووجدت واشنطن نفسها معزولة خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع وزراء مالية دول مجموعة السبع على خلفية الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها على واردات الصلب والالمنيوم.
وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا إنه “أمر مؤسف للغاية بأن الوضع لم يتحسن حتى بعدما نقلت اليابان للولايات المتحدة مخاوفها على مستويات مختلفة”.
ودخلت طوكيو وواشنطن في سجال بشأن السياسة التجارية بعدما رفضت الولايات المتحدة اعفاء اليابان من الرسوم التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة.
وقال سوغا للصحافيين إن “اجراءات الحكومة الأميركية التجارية التي تشير إلى أنها مرتبطة بأمنها تثير قلقنا بشأن إمكانية تعطيلها للأسواق العالمية”.
وتابع “إضافة إلى ذلك، نعتقد أنها ستحمل تداعيات خطيرة على التعاون الاقتصادي بين الحليفيتين — اليابان والولايات المتحدة — وعلى كافة المنظومة التجارية المتعددة الأطراف الخاضعة لقواعد منظمة التجارة العالمية”.
وألقى الخلاف التجاري بظلاله على العلاقات الودية بين رئيس الوزراء شينزو آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والشهر الماضي، أبلغت طوكيو منظمة التجارة العالمية بأن لديها الحق في فرض رسوم تبلغ قيمتها 50 مليار ين (456 مليون دولار) على البضائع الأميركية وهو ما يعادل تأثير الرسوم الأميركية التي تم فرضها مؤخرا على منتجات اليابان من الصلب والالمنيوم.
ووفقا لآخر المعلومات الصادرة، بلغ الفائض التجاري الياباني مع الولايات المتحدة 615,7 مليار ين (5,6 مليار دولار) في نيسان/ابريل، وهي زيادة بنسبة 4,7 بالمئة مردها إلى ارتفاع الطلب على السيارات ومعدات البناء.