الذاكرة هي قدرة الدماغ التي تخزن المعلومات وتستردها في أي وقت. يقسم الإنسان إلى قسمين: الذاكرة القريبة التي يتم فيها تخزين الأحداث اليومية بطريقة لا إرادية
أكدت دراسة أميركية حديثة بجامعة فيرجينيا الغربية أن تنظيف الأسنان أمر قد يساعد في المحافظة على حيوية الذاكرة، وأشاروا إلى أنهم اكتشفوا من خلال دراستهم وجود علاقة ما بين أمراض اللثة وفقدان الذاكرة.
من جانبه، قال دكتور ريتشارد كروت، الخبير في أمراض اللثة وعميد البحث بكلية طب الأسنان في الجامعة :”قد يريد كبار السن أن يعرفوا أن هناك أسبابا ً أخرى يمكن أن تحفزهم للمحافظة باستمرار على نظافة أفواههم عن طريق غسل الأسنان إما بالفرشاة أو الخيط الطبي، وذلك أكثر من أي وقت مضى، ولن تكونوا أكثر حرصاً فقط للمحافظة على نظافة أسنانكم، بل ستتمكنون أيضا ً من تقليل أخطار إصابتكم بالأزمات القلبية، والسكتات الدماغية وفقدان الذاكرة، وقد يكون لذلك أيضاً آثاره الكبيرة على الأمور الصحية بالنسبة لكبار السن”.
وتابع كروت حديثه قائلا ً :”مع ارتفاع معدلات الإصابة بالزهايمر لدى مجموعة من فئران التجارب، لكم أن تتخيلوا كم الفوائد التي يمكنكم أن تتحصلوا عليها من وراء من معرفتكم للحقيقة التي تقول (إن المحافظة على نظافة الفم خاليا ً من الأمراض المعدية، أمر قد يخفض من حالات الإصابة بالخَرف)”.
هذا وقد أتم أعضاء الطاقم البحثي دراستهم التي أجروها على 270 شخص من كبار السن الذين يبلغون من العمر سبعين عاماً فما أكثر، بعد أن أعطوهم دروساً شفهية واختباراً في الذاكرة، وقد أماطت النتائج التي تم التوصل إليها اللثام عن أن 23% من تلك المجموعة يعانون من فقدان في الذاكرة بدرجات تتراوح في حدتها ما بين الخفيف والمتوسط.
وهنا أوضح كروت معقبا ً :”إذا كنت تعاني من مرض معد في اللثة، فستتزايد لديك معدلات النتائج الفرعية الملتهبة، ونحن نبحث الآن عن وجود علامات في الدم تظهر وجود التهاب، لمعرفة إذا ما كانت هناك ثمة علاقة بالمشكلات الخاصة بالذاكرة أم لا، ونحن نود من جانبنا أن نُجري دورة كاملة وأن نتدخل – لتنظيف بعض المشكلات الموجودة في الفم، ثم ننتظر لنرى إذا ما كانت العلامات الملتهبة تهدأ بدورها أم لا”.