الحبة هي واحدة من أهم البقول التي توفر فائدة كبيرة للجسم بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ فائدته الطبية عظيمة فهو يحمي العديد من الأمراض فهو يساعد على التخلص من الأمراض الأخرى وطبق الفول هو وجبة كاملة جميع العناصر الغذائية.
طبق رخيص التكلفة، ومليء بالفوائد الصحيّة؛ حسب اختصاصيّة التغذية مي الحسن، نظراً إلى غناه بالبروتين، الأمر الذي يجعله يأتي في المرتبة الثانية بعد اللحم الأحمر، من الناحية الغذائية.
وبالإضافة إلى البروتين، يوفّر الفول المدمس نصف كميّة الحديد التي يحتاجها الجسم يومياً، كما يعتبر مصدراً لكثير من المعادن، بما في ذلك النحاس والحديد والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم وحمض الفوليك والمنغنيز، بالإضافة إلى الفيتامينات “اي” A و”بي” B و”كاي” K، والألياف.
ولكن، يجب ألا تزيد الكمية المستهلكة من الفول عن 100 غرام، وهذه الأخيرة تساوي ما بين 6 و8 ملاعق منه، وتحتوي على ما يلي:341 سعرة حرارية، و1.53 غراماً من الدهون، و58.29 غراماً من “الكربوهيدرات”، و26.12 غراماً من البروتين، و25 غراماً من الألياف.
وتتمثّل فوائد الفول، في:
– المساعدة على إنقاص وزن الجسم، ومقاومة التوتر والإجهاد الذي يمكن أن يصيب المرء من جرّاء التمرينات الرياضية أو العمل الشاق؛ نظراً إلى أنه غني بالسعرات الحرارية المفيدة.كما أنه مفيد جداً للقلب والأوعية الدموية؛ حيث أنه يحافظ على مستوى “الكوليسترول” في الدم.
– مقاومة أمراض السرطان، خاصّة تلك التي تصيب الفم؛ نظراً لاحتوائه على مركبات كيماوية.
– الحفاظ على مستوى السكر في الدم؛ نظراً إلى كمّ الألياف الغذائية فيه.
– خفض ضغط الدم لدى النساء، خصوصاً في سنّ انقطاع الطمث، بالإضافة إلى المساعدة على عدم وصول المواد الضارة للمخ، والتي تؤثر على إفراز مادة “السيراتونين” التي تسبّب السعادة.
– تكوين خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على عظام قوية.
– دعم جهاز المناعة، ومقاومة الجسم ضد الأمراض المختلفة.
– علاج الإمساك، من خلال قشوره.
– نزع أصباغ الجسم الزائدة، وخصوصاً الكلف والنمش.
– إدرار البول، من خلال أزهاره.
وتثبت الدراسات أن المخ يقوم بإرسال عدد كبير من المواد الكيميائية الحيوية للجسم، بعد تناول الفول المدمس، وهذا ما يسمّى بالموصلات العصبية التي تساعد على ظهور مشاعر السعادة والنشاط.ولعلّ أكثر هذه الموصلات العصبية فائدةً، هي:مادة “السيروتونين” التي تنظّم فترات النوم، وتقلّل من حالات القلق، إلى جانب مادة “إستييل كولين” التي تساعد على تكوين الذاكرة، والحفاظ على قوتها، ومادتا “الدوبامين” و”الأدرينالين” اللتان تعملان على التحكّم بحالات التوتر والقلق.
ومن جهة ثانية، تشرح الاختصاصية الحسن:”على الرغم من فوائد الفول، إلا أن البروتين المكوّن له يحتاج الى استهلاك كمّ من الأحماض الأمينية معه للحصول على فوائده، ويمكن ذلك من خلال تناول بيضة، أو قطعة من الجبن، أو إضافة ملعقة كبيرة من زيت الزيتون إلى طبق الفول، كما عصير الليمون الحامض والبقدونس وقطع من البندورة والفلفل الأخضر البارد، وذلك لتزويد الجسم بالفيتامينات اللازمة والضرورية، وجعل مذاقه أفضل وأكثر فائدة”.
وتضيف قائلةً:”يساعد كلّ من البصل والثوم على تنظيف المعدة والأمعاء.ويجعل هذا الطبق، وإلى جانبه البندورة والبصل والزيت والخبز، وجبةً غذائيةً كاملة”.
أمّا عن سبب البلادة التي تصيب الشخص بعد تناول للفول، فتقول الحسن:”يحتاج هضم الفول إلى جهد، لأن تركيز الدم يكون أكبر في المعدة؛ ولذا يُصاب المرء بالبلادة