مفصل الركبة هو أكبر مفاصل في الجسم ، ويحمل هذا المفصل جزءًا كبيرًا من وزن الإنسان ، وقد يؤدي مع تقدم السن إلى تدمير غضروف مفصل الركبة ، والغضروف هو نسيج بين عظام المفصل ، منع الاحتكاك ،
وحالة خشونة الركبة هي حالة يحدث فيها تآكل للغضاريف الموجودة بين المفاصل؛ مما يتسبب باحتكاك العظام ببعضها البعض، وينتج عن هذا الاحتكاك ألم، وانتفاخ وتيبس، وانخفاض القدرة على الحركة، وأحيانًا يتشكل نتوء عظمي.
أعراض خشونة الركبة
إن أعراض خشونة الركبة تتطور أحيانًا ببطء، وتزداد سوءًا مع الوقت، ومعرفة هذه الأعراض يساعد على كشف الإصابة بهذا المرض، ومن الأعراض والعلامات التي تظهر على الأشخاص المصابين بخشونة الركبة ما يأتي:
الشعور بالألم: خاصة عند ثني ومدّ الركبة.
انتفاخ، بسبب تراكم السوائل في المفصل، أو ظهور نتوءات عظمية نتيجة تآكل الغضاريف.
سخونة الجلد المحيط بالركبة، خاصة في نهاية اليوم.
ألم عند الضغط على الركبة.
تيبس عند تحريك المفصل، خاصة في الصباح، أي بعد مرور فترة من عدم ممارسة أي نشاط بدني.
ظهور صوت عند ثني الركبة.
أسباب خشونة الركبة
أكثر أسباب خشونة الركبة شيوعًا هو العمر، وتقريبًا كل شخص في النهاية ستتطور عنده درجة معينة من الخشونة، لكن هناك عوامل عدة تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة في عمر مبكر، وهذه العوامل هي
العمر: قدرة الغضاريف على الشفاء تقل مع التقدم في العمر.
الوزن: يزيد الوزن من الضغط على جميع المفاصل، خاصةً الركبة.
الوراثة: وتشمل الطفرات التي قد تجعل الشخص معرّضًا أكثر من غيره للإصابة بخشونة الركبة، وقد تكون بسبب تشوهات موروثة في شكل العظام المحيطة بمفصل الركبة.
الجنس: النساء من عمر خمسة وخمسين عامًا وأكثر، معرضات للإصابة بخشونة الركبة أكثر من الرجال.
إصابات الإجهاد المتكررة: تكون عادة نتيجة لطبيعة وظيفة الفرد، فالوظائف التي تتطلب الكثير من الأنشطة التي تتسبب في إجهاد المفاصل، مثل: القرفصاء وجمل الأوزان الثقيلة، يكون أصحابها معرضون للإصابة بخشونة الركبة؛ بسبب الضغط المستمر على الركبة.
الألعاب الرياضية: رياضيو كرة القدم والتنس والركض لمسافات طويلة، معرضون لخطر الإصابة بخشونة الركبة؛ لذا يجب عليهم أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة، لكن التمارين المعتدلة والمنتظمة تقوي المفاصل، وتقلل من خطر الإصابة بخشونة الركبة، فالعضلات المحيطة بالركبة حين تكون ضعيفة، قد تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة.
أمراض أخرى: الأشخاص المصابون بالروماتيزم، معرضون للإصابة بخشونة المفاصل، وكذلك المصابون باضطرابات أيضيّة مثل: زيادة الحديد، أو زيادة إفراز هرمون النمو.
تشخيص خشونة الركبة
خلال الفحص البدني يقوم الطبيب بفحص المفصل المصاب، ويتأكد من وجود ألم، أو انتفاخ أو احمرار، بالإضافة إلى فحص مدى حركة المفصل، وقد يوصى الطبيب بمجموعة من الصور والفحوص المخبرية على النحو الآتي
صورة أشعة سينية: يظهر فقدان الغضروف في الصورة من خلال تضيق المسافة بين العظام المكونة للمفصل، وقد تظهر الصورة النتوءات العظمية حول المفصل.
صورة الرنين المغناطيسي: يتم استخدام موجات الراديو، ومجال مغناطيسي قوي لإنتاج صورة مفصلة للعظم والأنسجة الرخوة، بما فيها الغضاريف، وعادة لا تكون هناك حاجة لاستخدام الرنين المغناطيسي لتشخيص خشونة المفاصل، لكنه يقدم معلومات أكثر في الحالات المعقدة.
فحص الدم: لا يوجد هناك فحص دم لتشخيص خشونة الركبة، لكن هناك فحوصات معينة قد تساعد في معرفة أسباب أخرى لألم المفاصل، مثل الروماتيزم.
تحليل سائل المفصل: يساعد فحص سائل المفصل على تحديد إذا ما كان هناك التهاب، أو أن الألم بسبب النقرس أو التهاب آخر.
علاج خشونة الركبة
هناك العديد من الطرق مثل تغيير نظام الحياة، والعلاج الطبيعي والأدوية والجراحة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والمحافظة على وزن صحي، والتي يمكن اتباعها، حيث تعتبر فعالة جدًا لعلاج خشونة الركبة
عقار أسيتامينوفين: مفيد للمرضى المصابين بخشونة الركبة، والألم لديهم من منخفض إلى متوسط، وأخذ جرعة زائدة منه يتسبب في تدمير الكبد.
الأدوية المضادة للالتهاب: والخالية من الستيرويد.
عقار كيمبالتا: يستخدم عادةً كمضاد للاكتئاب، ويستخدم كذلك لعلاج الألم المزمن، بما فيه ألم خشونة الركبة.
العلاج الطبيعي.
العلاج الوظيفي: يساعد المعالج الوظيفي المريض على إيجاد طرق لأداء أنشطة الحياة اليومية أو العمل، دون التسبب بمزيد من الإجهاد للمفصل المصاب، على سبيل المثال: وجود مقعد في حوض الاستحمام، يساعد على تخفيف ألم الوقوف عند مرضى خشونة الركبة.
تاي تشي واليوغا: تشمل هذه العلاجات تمارين بسيطة مع أخذ نفس عميق، هذه العلاجات آمنة لكن يجب تجنب الحركات التي تسبب آلام المفاصل.
إبر الكورتيزون: تساعد على تخفيف الألم في المفاصل، وعدد الإبر التي يمكن أن يستقبلها كل مريض هو ثلاث أو أربع إبر كل عام، لأن الكورتيزون قد يتسبب بتدمير المفصل مع الوقت.
استبدال المفصل: في عملية استبدال المفصل يقوم الطبيب بإزالة سطح المفصل التالف، واستبداله بقطع معدنية وبلاستيكية، ومخاطر هذه الجراحة تشمل: حدوث الالتهابات، وتخثر الدم.
العلاج الطبيعي لخشونة الركبة
هناك العديد من الطرق المستخدمة في العلاج الطبيعي، والتي تعمل على تخفيف ألم والتهاب خشونة الركبة، مثل: الكمادات الساخنة، والثلج، بالإضافة إلى إعطاء تعليمات حول استخدام العكازات أو المشايات؛ للتقليل من تحميل الوزن على الركب، ويمكن تطبيق العلاج الطبيعي على الأرض أو في الماء، و يعد العلاج المائي من أكثر أشكال العلاج شيوعًا لعدة أسباب، أبرزها: أنه يمكن للمرض تأدية التمارين دون تأثير الجاذبية، وتساعد درجة حرارة المياه الدافئة وضغطها على تقليل الانتفاخ، بالإضافة إلى أن العلاج المائي يمنح الشعور بالاسترخاء مع تحقيق الأهداف العلاجية