الندوب والجروح ليست مؤلمة فحسب ، ولكنها تترك آثارا قبيحة على الجسم. إذا كنت مصابًا أو مخدوشًا ، ماذا تفعل؟ كيف يمكننا تسريع عملية شفاء تلك الخدوش؟ فيما يلي بعض الطرق المنزلية لمساعدتك:
في اي لحظة قد تكون معرض للتزحلق او السقوط، او للاصابات التي قد تترك على جسمك علامات تذكارية من الجروح والخدوش! كيف يمكن ان تتعامل مع هذه الاصابات وتسرع شفاء الجروح بطرق طبيعية ومنزلية؟ اليكم ما يلي:
كيف يشفى الجسم الخدوش والجروح؟
طبقة الجلد تحمي الجسم من البكتيريا. ولكن عندما تصاب بجرح، يمكن للبكتيريا ان تدخل الى الجسم وتحدث التلوث اذا لم يتم العلاج، ويمكن ايضا للخدوش او الجروح السطحية ان تكون مؤلمة وتمر بعملية شفاء بطيئة. عندما يحدث الجرح في الجلد، فان الجسم يفرز سائل شفاف لداخل الجرح. هذا السائل يسمى مصل وهو يحتوي على اجسام مضادة من الدم. بسرعة سوف تلاحظون ان المنطقة حول الجرح تصبح حمراء. الجسم يضخ الدم الى منطقة الجرح لكي يغذي الانسجة المصابة بالمواد الغذائية وينقل خلايا الدم البيضاء التي تتمثل مهمتها في مكافحة التلوث.
بعد الاصابة، يمكن للغدد الليمفاوية في الجسم ان تتورم، بعد بضعة ايام يمكن ان يتراكم القيح المكون من مجموعة من خلايا الدم البيضاء، البكتيريا الميتة والنفايات التي تفرز اثناء عملية الالتهاب. تتكون قشرة لحماية الجرح في مرحلة الشفاء.
العلاج الاولي للخدوش والجروح
حتى لو كنتم حذرين جدا، ففي بعض الاحيان لا يمكن منع الخدوش والجروح. اذا ما الذي يمكن القيام به، خطوة بعد خطوة، في حالة الاصابة او حدوث الجرح؟
اوقفوا النزيف – اضغطوا على المكان بواسطة قطعة قماش نظيفة لوقف النزيف. اذا كان ذلك ممكنا، ارفعوا المنطقة المصابة فوق مستوى ارتفاع القلب لابطاء تدفق الدم الى المنطقة.
اغسلوا الجرح – نظفوا مكان الجرح بشكل جيد بواسطة استخدام الصابون والماء. اذا كان الجرح متسخا جدا عقموه بواسطة بيروكسيد الهيدروجين، خلال تفاعل وصعود الفقاعات لماء الاكسجين قوموا بازالة النفايات منه. يجب الحرص على عدم لمس ماء الاكسجين للجلد السليم حول الجرح. اذا كان الجرح او الشق عميق جدا او متسخ جدا، فيجب الحصول على علاج طبي في اقرب وقت ممكن. اذا لم يكن هناك صابون وماء فيمكن تنظيف المنطقة في البداية بواسطة القليل من اللعاب. اللعاب يحتوي على مواد مضادة للجراثيم التي تساعد في منع التلوث. كما ان العسل قد يحتوي على مكونات مطهرة التي تحول دون تطوير التلوث.
عقموا المكان – يوصى بالتطهير بواسطة محلول البوليدين ودهن مرهم مضاد للجراثيم على الجرح.
ضعوا ضمادات على الجرح – تضميد الجروح يسهم في ان يلتئم الجرح بسرعة، ويقلل من خطر تندب الجلد. حاولوا عدم شد الضمادة كثيرا على المنطقة، تدفق الهواء يسمح بالشفاء.
حافظوا على النظافة – لتجنب التلوث احرصوا على تغيير الضمادات وتنظيف المكان كل يوم.
لا ترفعوا قشرة التخثر – رفع القشرة يشوش التئام الجلد ويعرض الجرح للبكتيريا. اذا تكونت قشرة صلبة، ضعوا عليها محلول الذي يحتوي على ملعقة كبيرة من الخل في لتر واحد من الماء لتلينها.
التطعيم – اذا لم تتلقوا التطعيم ضد التيتانوس في الخمس سنوات التي سبقت الاصابة، فيوصى بتلقي حقنة التطعيم ضد التيتانوس خلال 72 ساعة. بكتيريا الكزاز تسبب مرض الكزاز الذي يمكن ان يؤدي الى تصلب مفاصل الفك، الشلل، وحتى الموت.
علاجات تقليدية للخدوش والجروح
توجد طرق طبيعية لتسريع شفاء الخدوش والجروح. ليست هناك حاجة لاعداد خلطات من النباتات الغريبة، فمعظم المواد التي تحتاجونها موجودة لديكم في الثلاجة:
الثوم
الثوم هو دواء شعبي قديم لشفاء الجروح والخدوش. اذ يحتوي على مادة مضادة للبكتيريا اسمها الاليسين التي تحمي الجسم ضد التلوث. الثوم الطازج يمكن ان يحدث تهيجا في الجلد ولا ينبغي تركه على البشرة المكشوفة لاكثر من 20 دقيقة. في حالة الخدوش او الجروح امزجوا ثلاثة فصوص من الثوم في الخلاط مع كوب من الخل انتظروا لمدة ساعتين او ثلاث ساعات، ادهنوا القليل من الثوم المهروس على قطعة قماش ونظفوا منطقة الجرح. كرروا هذه العملية مرتين في اليوم. اذا شعرتم بحرقان، اوقفوا العلاج واغسلوا المكان بالماء البارد.
العسل
العسل يحتوي على مكونات مطهرة التي تحول دون تطور التلوث في منطقة الجرح. بعد التنظيف الشامل، يجب دهن القليل من العسل على شاش معقم وتضميد المكان.
البصل
يحتوي البصل ايضا على الاليسين، ولكنه ليس مهيج للجلد مثل الثوم. في حال وجود جرح او خدش، يجب مزج نصف راس من البصل مع القليل من العسل في الخلاط، ووضعها على الجرح. لا ينبغي ترك البصل على الجرح لاكثر من ساعة. يجب تكرار هذه العملية ثلاث مرات يوميا.
اوراق الموز
اوراق الموز معروفه في الطب الشعبي بخصائصها المعقمة والمضادة للالتهابات. يجب تقطيع الاوراق في الخلاط ووضع الخليط على الجرح كل بضع ساعات.
الالويفيرا
عصارة نبتة الالويفيرا تساعد على التئام الجروح في الجلد وتهدئ الحروق. يجب فصل ورقة عن الجذع ودهن العصارة التي تفرزها على الجلد في منطقة الجرح.