المشروبات الغازية هي مشروبات صناعية تحتوي على مواد حافظة وغازات ونكهات تعطى من خلال المذاق المميز الذي يختلف من نوع لآخر وفقًا للنكهة المضافة ، ويتقبل الناس شرب المشروبات الغازية في الأيام الحارة لأنهم يعتقدون أنهم يزيلون العطش ويشعر بالرواقية.
وعلى الرغم من سلامة المشروبات الغازية من ناحية التصنيع، إلا أنّ لها العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان وقد كشفت دراسة أجرتها “الجمعية الأمريكية للقلب” أن المادة الأكثر ضرراً لجسم الإنسان هي المشروبات الغازية المحلاة بدائل السكر، لذلك يصر الخبراء على ضرورة التخلي عن تناولها نهائيا.
وأوضحت الدراسة أن المشروبات الغازية المحلاة ببدائل السكر، والتي تعتبر مشروبات مناسبة للحمية تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية والخرف، بحسب خبراء الجمعية الأمريكية للقلب. مبينة أن تناول حتى علبة واحدة في اليوم من هذه المشروبات التي يفترض أنها خالية من السكر، يزيد من خطر احتمال إصابة الشخص بالجلطة الدموية بثلاثة أضعاف، ومن خطر الإصابة بالخرف بـ 2.9 مرة.
وأشارت الدراسة إلى أن من بين بدائل السكر المستخدمة في تحلية هذه المشروبات مادة أسبارتام، التي أظهرت النتائج الأولية للأبحاث أنها تتحلل داخل جسم الإنسان إلى فينيل ألانين (حمض أميني) وحمض الأسبارتيك والميثانول السام للجسم. موضحة أن هذه المادة تتراكم داخل دماغ الإنسان، مسببة نشاطا شاذا للخلايا العصبية، في الوقت الذي يشكّل فيه الأسبارتام بالاشتراك مع مواد أخرى موجودة في المياه الغازية المحلاة عبئا ثقيلا وساما على الكبد، ويساعد في تراكم المواد السامة في الأمعاء.
هذا وقد أظهرت الدراسة أن زيادة نسبة الخطر والإصابة بمرض السكري قد شملت تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر وتلك التي تحتوي على محليات صناعية أيضا. مبينة أن المشروبات المحلاة بالسكر قد تؤدي الى مقاومة الأنسولين مما قد يؤدي الى الإصابة بمرض السكري.
كما أوضحت أن المشروبات التي تحتوي على المحليات الصناعية قد تؤثر أو تحفز الشهية للطعام وتزيد من الاستهلاك الغذائي، ويمكن لهذه المحليات أيضا أن تؤثر على الميكروبات المعوية وتؤدي الى تفاقم الحساسية تجاه الجلوكوز. لافتة إلى أن زيادة تركيز الحمض الموجود في المشروبات الغازية المحلاة، تسرّع من عملية الشيخوخة، كما تتسبب هذه المشروبات في التهاب وتلف أنسجة الجسم