معاملة الشخصيه المستفزه نصادف في حياتنا اليومية العديد من الشخصيات المستفزة التي تتخذ من مضايقة من حولها هواية وتسلية لها؛ فهذه الشخصيات تهوى اثارة غضب من حولها واحراجهم لاسيما ضمن التجمعات والجلسات العامة، وفي ذلك الحين يكون الداعي في هذا لفت اهتمام واهتمام افراد الجماعة اليهم، او قد يكون نتيجة لـ التكوين السلبي والعدواني لشخصياتهم والشعور بالنقم تجاه الشخصيات المتفايلة والايجابية والرغبة العنيفة في احباطها وتدميرها.
تمنح اللحظة التي يستجيب فيها الفرد الاخر لمحاولات الاستفزاز بالغضب او الاحباط صاحب الشخصية المستفزة الاحساس بالسعادة والراحة لنجاحه في تقصي غايته، وفي ذلك الحين يدفعه هذا الى الاستمرار في مساعي استفزاز الاخرين والزيادة من حدتها، فما هي الاسلوب المناسبة للتعامل مع تلك الشخصيات المستفزة؟ وكيف يكون بالامكان احباط محاولاتها المتواصلة في استفزاز من حولها؟
طرق التداول مع الشخصيات المستفزة
- لا تبدو اي ردة فعل: تحاول الشخصيات المستفزة الى الحصول على ردة الاجراء السلبية التي ما دام تبحث عنها، سواء قد كانت على شكل الحنق او البكاء او الحزن او الاحباط، فلا تعطي تلك الشخصية ما تود الحصول عليه، وحاول كظم غيظك تجاهه واخفاء مشاعرك الحزينة او المحبطة نتيجة لـ ما صرح او فعل، وحاول مخاطبته بكل ايجابية وسعادة ليشعر بان محاولاته الاستفزازية تجاهك لم تنجح، فيصب غضبه ونقمته على نفسه.
- الابتسامة العريضة والمتفايلة: سعى ان تجعل الابتسامة العريضة هي ردة الاجراء السريعة والتلقايية تجاه التصرفات الاستفزازية التي تتعرض لها، وبهذا سوف توصل برقية على الفور لاصحاب الشخصيات المستفزة بانك قد فهمت وعرفت بمحاولتهم لاستفزازك، الامر الذي سيتسبب باحباطهم وشعورهم بالجبن والخوف لظنهم بانك من الشخصيات الفطنة اللماحة التي يصعب استفزازها.
- التجاهل: سعى ان تتجاهل وجود صاحب الشخصية المستفزة، وان تنهي حوارك ونقاشك مع من حولك دون الاكتراث لما يفعل او يقول، وبهذا الاجراء الحكيم ستثير استفزازه ومشاعر الحنق يمتلك دون ان يشعر بذلك، ودعه يقطن وضعية الاستفزاز الى اقصى حدودها التي لا ما دام اذى من حوله بها.
- تجنب الجديد والنقاش معه: تعتبر مخاطبة صاحب الشخصية المستفزة سواء من اجل اللوم او العتاب او توجيه النصح والارشاد له واحدة من ردة الاجراء التي يبحث عنها لاشباع شهواته وشعوره بالانتصار لتحقيقه غايته؛ لان ذلك سيمنحه الامكانية للدخول في مجابهة كلامية مع الطرف الاخر، ولن يتهاون عن التقليل من شان الطرف الاخر او توجيه الاهانات المغيرة له، ساعيا بهذا الى احراجه واشعاره بالمذلة في مواجهة من حوله، والظهور بمظهر الشخصية القوية والتي يصعب مجابهتها او التغلب عليها.