وبالطبع ، فإن المشهد الذي نراه في الأفلام والمسلسلات هو للأسف حقيقة. هناك العديد من الأسر التي تعتز بأسماء أجدادهم وتسمية أطفالهم ، مما يعرضهم لمشاكل نفسية في المستقبل.
وفى هذا السياق قال الدكتور محمد هانى استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، إن نتيجة العادات والتقاليد يصر الآباء على تسمية أطفالهم بأسماء الجدود والأهل، وقد تكون هذه الأسماء قديمة وغريبة ولا تلائم العصر الذى يعيش فيه الطفل فى المستقبل، وبالتالى تسبب له أزمات نفسية وإحراج مع زملائهم وفى المجتمع عموما.
وأضاف: بعض الأشخاص نتيجة أسمائهم الغريبة يضطرون لاختيار أسماء أخرى ليظهروا بها فى المجتمع والبعض الآخر يتأقلم مع الوقت ويرضى بالأمر الواقع ولكن يتأزم نفسيا عندما يصادف أشخاصا جديدة ويعلقون على الاسم، والآخرون يغيرون أسماءهم من السجلات وشهادات الميلاد.
وتابع: يجب على الآباء والأمهات مراعاة الفروق الزمنية والابتعاد عن العادات والتقاليد الغريبة، فالاسم هو الشىء الأساسى الذى نعيش به طول الحياة، ومن الصعب تغييره والاسم من الدلائل فى حياة الإنسان، لذلك لا بد من اختيار اسماء مفهومة ومتلائمة مع الزمن حتى لا نظلم أبناءنا ونعرضهم لأزمات نفسية.