علاج مرض الجذام بعضنا سمع عن ذلك الداء ، وبعضنا قرا الجديد الذي رواه الامام البخاري في كتابه الصحيح واحمد في المسند عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :”فر من المجذوم فرارك من الاسد ” ، اذن فهو مرض خطير ومعد ، فبسبب عدواه امر الحبيب اصحابه و امرنا بتجنب الاشخاص المجروحين به لتجنب العدوى بذلك الداء الخطير ، وهنا ياتي السوال ما هو ذلك الداء ؟ وما هي خطورته ؟ وما هي اساليب العدوى ؟ وما هو مداواته ؟ و اين يبقى في ذلك العالم ؟ كل ذلك والمزيد من البيانات سنتعرف اليها في ذلك المقال ، فمرض الجذام هو عبارة عن ورم حبيبي مزمن يصيب الاعصاب الطرفية والجلد والانسجة السطحية خاصة الغشاء المغطي لبطانة الانف من الداخل ، ويتراوح الداء من متطور بطيء مع خدران في البشرة الى مرض يودي الى تشوهات في شكل وجه العليل الامر الذي يودي الى خوف العليل من الاختلاط بالناس نتيجة لـ شكله .
اعراض المرض
هناك نوعان اساسيان للمرض وهما الجذام الدرني والجذام الورمي ، اما النوع الاول وهو الجذام الدرني فيتميز بنمو طفح جلدي يتغاير لونه عن البشرة ويكون على نفس مستوى البشرة على شكل بقع او لويحات مفلطحة ، وتبدو تلك البق او اللويحات المفلطحة على الوجه والجذع والاعضاء وتكون حوافه حمراء بارزة ناشفة
ويهاجم الجذام الاعصاب الطرفية ايضا موديا الى الخدران ، ويتميز ذلك النوع بحسن السيرة المرضية حيث يكون تقدم الداء بطييا للغاية مع حدوث التيام في الجروح ، وبسبب وجود مقادير ضييلة من البكتيريا يعد ذلك النوع غير معد ، اما النوع الثاني وهو الجذام الورمي فيمتاز ان المناعة عن سبيل الخلايا تتاثر بقوة وتكون غير طبيعية الامر الذي يودي الى نمو البكتيريا بمقادير عظيمة ويكون العليل معد للغاية ، ويكون الطفح الجلدي قاسيا وموجودا على كلا الجانبين من الجسد على نحو متماثل خاصة في الوجه ويصبح البشرة اثخن في مساحة الشفاه و موخر الدماغ و الاذنين الامر الذي يودي الى شكل وجه فريد لذلك الداء ، ويودي هذا الى التاثير على وضعية الفرد النفسية ، ايضا ينتج ذلك تحطم لعظام الانف و الاصابع ويحدث ضمور في الخصيتين لدى الرجال ، وتنتقل البكتيريا الى الغدد الليمفاوية والطحال والكبد .