علاج حصوة الحالب حصوة الحالب هي حصى الكلى التي تنزل وتعلق في أحد أو كلا الحالبين -الأنابيب التي ينتقل فيها البول من الكلى إلى المثانة-، وإذا كان حجم الحصوة كبيرًا بما فيه الكفاية، فيمكن أن تؤدي إلى انسداد مجرى البول ومنع تدفقه من الكلى إلى المثانة، وبالتالي يمكن أن يتسبب هذا الانسداد بالألم الشديد للمريض، وتتكون حصى الكلى من ترسبات من المعادن والأملاح في البول، والتي تتركز على شكل بلورات ثم تنمو لتصبح حصى، وتتكون معظم حصوات الكلى من الكالسيوم، وتكون في معظمها صغيرة الحجم، بل إنّ بعضها صغير جدًا حيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولكن الحصوات كبيرة الحجم هي ما تسبب الانسداد في الحالب.
أعراض الإصابة بحصوة الحالب
من المؤكد أن حصوات الكلى هي من أشد المشاكل الصحية إيلامًا، وقد لا يعاني المريض من أعراض حصوات الكلى حتى تنتقل الحصوة إلى الحالب، مما يسبب ألمًا شديدًا يسمى بالمغص الكلوي، والذي يكون على هيئة ألم على أحد جانبي الظهر أو البطن، وفي الرجال، قد ينتقل ألم حصوة الحالب إلى منطقة الفخذ، وتعرف آلام المغص الكلوي بأنها متقطعة وغير مستمرة بطبيعتها، ولكن بسبب شدة الألم تعتبر حصوة الحالب أحد أكثر الأمور الصحية التي تسبب قلقًا وعدم راحة للمريض، أما الأعراض الأخرى التي قد تتسبب بها حصوة الحالب فتشمل:1)
- نزول دم مع البول أو تغير لون البول إلى الأحمر.
- التقيؤ والغثيان.
- تغير لون البول أو أن تكوّن رائحة كريهة له.
- القشعريرة مع الحمى.
- تكرر الحاجة للتبول.
- تبول كميات صغيرة من البول.
أسباب الإصابة بحصوة الحالب
كما ذكر في مقدمة المقال، فإن حصوة الكلى هي عبارة عن تبلور وتكتّل ترسبات من مواد مختلفة أشهرها الكالسيوم، وبالتالي فإنّ عوامل خطر الإصابة بحصوة الحالب هي أي ظرف صحي يزيد من تركيز المواد المكونة للحصى، وتعتبر قلّة التبول -أقل من 1 لتر يوميًا- هي السبب الأكثر شيوعًا لتكوّن حصى الكلى، ويعتبر الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عامًا الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بحصى الكلى.
ويمكن أن تزيد بعض العوامل المختلفة من خطر الإصابة بحصوة الكلى، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية، يصاب الأشخاص من العرق الأبيض بحصى الكلى أكثر من العرق الأسود، كما يلعب الجنس أيضًا دورًا، فالرجال أكثر عرضةً للإصابة بحصى الكلى من النساء، كما تعتبر الإصابة السابقة بحصى الكلى للشخص نفسه أو لأحد أفراد عائلته عامل يزيد من فرصة إصابته بحصوة الحالب، أما عوامل الخطر الأخرى فتشمل:2)
- الجفاف.
- البدانة والسمنة.
- النظام الغذائي الغني بالبروتينات والأملاح والسكريات.
- فرط نشاط الغدة الجاردرقية.
- جراحة تكميم المعدة.
- أمراض التهابات الأمعاء التي تسبب زيادة امتصاص الكالسيوم.
- تناول أدوية معينة كمدرات البول والمضادات الحيوية ومضادات الحموضة المعتمدة على الكالسيوم.
تشخيص الإصابة بحصوة الحالب
اذا اشتبه الطبيب إصابة الشخص بحصوة الحالب، سيقوم بطلب إجراء بعض الفحوصات المخبرية والتصويرية، كما تعتبر المعلومات الشخصية حول المريض ونمط حياته وأمراضه السابقة خطوة مهمة في التشخيص السليم والدقيق، وفيما يأتي أهم الاختبارات والفحوصات التشخيصية التي تستخدم في تشخيص حصوة الحالب والكلى:3)
- فحص الدم الروتيني: يعتبر هذا الاختبار مهم جدًا للتحقق من مستويات الكالسيوم وحمض اليوريك في الدم، كذلك يساعد في تشخيص بعض الحالات الطبية الأخرى.
- فحص البول: قد يظهر فحص البول على مدار 24 ساعة وجود الكثير من المعادن التي تكون الحصى أو وجود القليل من المواد المانعة لتكون الحصى، كما قد يتم جمع البول على مدار يومين لأخذ نتائج أكثر دقة.
- التصوير بالأشعة السينية: قد تظهر اختبارات التصوير حصوات الكلى في المسالك البولية، وتتراوح الخيارات من الأشعة السينية البسيطة للبطن -والتي يمكن ألّا تُظهر الحصى صغيرة الحجم- إلى التصوير المقطعي المحوسب عالي السرعة أو ثنائي الطاقة CT والذي يكشف الصحي صغير الحجم.
- خيارات التصوير الأخرى: تشتمل خيارات التصوير الأخرى على الموجات فوق الصوتية والمسح الضوئي الوريدي، والذي يتضمن حقن الصبغة في وريد الذراع وأخذ صور بالأشعة السينية أو المقطعية حيث تنتقل الصبغة عبر الكلى والمثانة.
- تحليل الحصى: قد يُطلب من المريض التبول من خلال مصفاة للحصول على الحصى التي قد تخرج مع البول، ثم يكشف التحليل المخبري للحصى عن تركيبتها، ويستخدم الطبيب هذه المعلومات لمعرفة سبب تكون حصوة الحالب والكلى، وعمل اللازم لمنع تكوّن المزيد من حصى الكلى.
علاج الإصابة بحصوة الحالب
يعتمد علاج حصوة الحالب على حجم وموقع الحصى وتركيبها، كما يتم توجيه العلاج وفقًا لظروف المريض الصحية العامة، مثل: السمنة واستخدامه لمضادات التخثر واعتبارات صحية أخرى، وإذا كان حجم الحصى كبير بما يكفي لسدّ مجرى البول، فقد تشمل خيارات العلاج التي يتبعها طبيب المسالك البولية ما يأتي:4)
- تفتيت حصوة الحالب بالصدمات: خلال هذا الإجراء الطبي، يتم تعريض المريض إلى جهاز ينتج موجات صادمة مركزة لتفتيت الحصى، لتمر الحصى صغيرة الحجم عبر المسالك البولية عند التبول.
- تنظير المسالك البولية: يقوم اختصاصي المسالك البولية بإدخال أنبوب طويل ينتهي بعدسة في مجرى البول، ثم يقوم الطبيب بإدخال هذا الأنبوب وتمريره من خلال المثانة إلى الحالب، ثم يجد الحصى ويزيلها أو يفتتها باستخدام أشعة الليزر.
- استئصال الحصى المباشر: يستخدم هذا الإجراء في حال وجود حصى كبيرة الحجم أو غير منتظمة الشكل، ويتم ذلك عن طريق عمل شق في الظهر والوصول إلى الكلية مباشرةً ومنها إلى الحالب واستئصال الحصى.
الوقاية من الإصابة بحصوة الحالب
يعتبر الإكثار من شرب السوائل الإجراء الوقائي الأهم للتقليل من فرصة الإصابة بحصوة الحالب، ويُوصى بشرب كمية كافية من الماء لتمرير 2.6 لتر من البول كل يوم، كما يمكن إضافة الزنجبيل وصودا الليمون وعصير الفواكه إلى الماء للمساعدة على زيادة كمية السوائل التي يحصل عليها الجسم، كما يمكن أن تساعد العصائر الغنية بالسيترات في منع تكوّن الحصى، كما أنّ تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات والحد من تناول الملح والبروتينات الحيوانية يمكن أن يقلل أيضًا من خطر تكوّن حصوات الكلى.5)