علاج التسمم الغذائي تُعرّف مُنظمة الصحة العالمية التسمم الغذائي بأنه مرض ناتج عن تناول غذاء ملوث بالميكروبات أو السموم بمختلف أنواعها الطبيعية والكيمائية؛ لذا فهو أحد أكثر الإضطرابات الصحية شيوعًا خاصةً في فصل الصيف لزيادة مُعدل نمو البكتيريا في درجات الحرارة المرتفعة، وبرغم أنه من الأمراض غير الخطرة عادةً، إلا أنه مسؤول عن وفاة آلاف الأشخاص سنويًا.
أنواع التسمم الغذائي
أولًا: التسمم بالميكروبات أو سمومها: مثل السالمونيلا والايكولاي؛ حيث تحدث الإصابة بها عن طريق تلوث الطعام لعدة أسباب كإتباع الطرق غير الصحية في إعداد، وطهي، وتخزين الأطعمة، أو تلوث الأيدي، أو إنتقال البكتيريا للأطعمة من خلال الحيوانات المنزلية الأليفة.
ثانيًا: التسمم الكيميائي بشتى أنماطه مثل:
- التسمم بالمعادن الذي يحدث عند إستخدام أواني طهي رديئة الصنع أو تخزين الأطعمة الحمضية في عبوات مطلية بالكادميوم، أو الزنك، أو الرصاص.
- التسمم بالمبيدات الحشرية نتيجة لسوء استخدام المبيدات الحشرية المنزلية، أو عدم تنظيف الخضروات والفواكه المُعرضة للمبيدات الحشرية جيدًا.
- التسمم بالمواد الكيميائية والمنظفات المستخدمة في تنظيف خطوط إنتاج الغذاء بسبب عدم غسلها بشكل مناسب أو الإفراط في إستخدامها.
- التسمم بإضافات الأغذية المُعلبة كالمواد الحافظة ومكسبات الطعم والرائحة عند تناول الأنواع المحتوية على كميات أعلى من النسب الصحية المُقررة منها.
ثالثًا: التسمم الطبيعي: ويُشير للتسمم عن طريق السموم الموجودة في الأنواع السامة من الأطعمة كالأنواع السامة من الفطر والأسماك والقشريات.
أعراض التسمم الغذائي
تختلف أعراض التسمم الغذائي نسبيًا وفق سبب حدوثه وشدة الإصابة به، لكن توجد أعراض مُشتركة بينها كآلام البطن، والغثيان، والقيء، والإسهال، والصداع، والإجهاد العام، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، وعادةً ما تستمر هذه الأعراض لمدة يومين حتى تشفى تلقائيًا، إلا أنه يجب اللجوء للطبيب فورًا في بعض الحالات مثل: الإصابة بتشوش الرؤية، أو شدة ارتفاع درجة الحرارة، أو وجود دم مع أحد سوائل الجسم كاللعاب، أو التعرض للإغماء، أو إستمرار الأعراض لأكثر من يومين، أو في حالات المرضى من الحوامل، والأطفال، وكبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة.
علاج التسمم الغذائي
يعتمد علاج الحالات البسيطة من التسمم الغذائي على شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض نقص السوائل، وتناول الأطعمة سهلة الهضم للحد من اضطرابات الجهاز الهضمي، وكثرة تنظيف الأسنان للقضاء على المُلوثات التي تخرج من المعدة، والراحة لدعم قدرة الجسم على الشفاء. كما يمكن إستخدام طرق الطب البديل لدعم القدرة على الشفاء والتخفيف من حدة الألم؛ ومن أمثلة هذه الطرق تناول بعض أنواع الشاي الصحية كشاي الزنجبيل، أو الريحان، أو النعناع، أو الكمون.