سبب الأبركسيا النطقية تعرف الأبركسيا النطقية هي خلل في عملية البرمجة اللغوية والصوتية القادمة من الدماغ إلى أعضاء النطق بحيث يكون هنالك خلل في عملية ترتيب الأصوات مع بعضها البعض لإنتاج الكلام في توقيت زمني معين أي أن هنالك خلل في الدماغ يزود الأعضاء المسؤولة عن النطق بالحركة المناسبة للقيام بإنتاج الأصوات والكلمات بتوقيت معين، والجدير بالذكر أن بعض الأطفال يعانون من وجود خلل في هذه العملية التي تكون على شكل برنامج دماغي يعطي الأوامر لأعضاء النطق كي تتحرك بحسب المعطيات الكلامية.
معلومات عن الأبركسيا النطقية
- المصاب بهذه الحالة ينطق الأصوات لوحدها بشكلٍ صحيح، أي أنه لا يُعاني من خلل لفظي، بل لا يستطيع جمع الأصوات بالشكل الصحيح، إذ أن الطفل يعاني من مشكلة عصبية حركية.
- تعتبر الأبركسيا النطقية من المشاكل النطقية اللغوية الحركية العصبية، ويجب البدء بالعلاج مبكراً قبل أن يصل الطفل لعمر الخمسة أعوام، كي لا تبقى معه هذه المشكلة إلى الشيخوخة، وهذا بالطبع يعتمد على التشخيص الصحيح للحالة.
- من أعراضها التي تظهر على الأطفال أن الطفل المصاب بهذه الحالة يتأخر في نطق الكلمات الأولى كما أنه لا يناغي مثل بقية الأطفال، ويصدر عنه عدد محدود من الأصوات المتحركة والساكنة، كما يقوم باستبدال بعض الحروف الصعبة ويستبدلها بأخرى سهلة.
- يتم تشخيص الحالة عند خبير السمعيات الذي يُجري اختباراً دقيقاً لقدرة الطفل على سماع الأصوات والتأكد من عدم وجود امراض في الأذن والعصب السمعي، كما يتم عرضه على أخصائي لغة ونطق كي يقوم بتقييم حركات الطفل الفموية الحركية.
- يجب إخضاع الطفل المصاب إلى جلسات علاج مكثفة تصل فترتها من ثلاثة أسابيع إلى خمسة، ويُفضل في البداية أن تكون جلسات العلاج فردية وبعد أن تتحسن قدرات الطفل يتم تحويله إلى الجلسات الجماعية.
أنواع الأبركسيا النطقية
يوجد نوعان من الأبركسيا النطقية وهما كما يلي:
- أبركسيا الكلام أو كما تُعرف بالأبركسيا اللفظية، ويعاني الطفل في هذا النوع من اضطرابات عديدة في طريقة لفظ الأصوات والمقاطع الصوتية والعديد من الكلمات، أي أنه لا يستطيع ترتيب الكلمات، وينتج هذا النوع عادة من وجود خلل أو ضعف في العضلات، مما يُسبب ضعف التنسيق والتنظيم والتسلسل للأعضاء المسؤولة عن النطق وهي: اللسان والشفاه والفك.
- الأبركسيا الفموية، وهذا النوع يؤثر على قدرة الطفل على التحكم بفمه وتحريكه أثناء الكلام، وقد يُعاني من الإصابة بالسعال أو التقبيل أو تحريك اللسان أيضاً، وهذا يُسبب له خلل في القدرة على نطق الكلمات.