علاج إلتهابات العمود الفقري هو أحد الأمراض الشائعة خاصةً بين كبار السن، وينتمي هذا المرض إلى مجموعة أمراض اعتلال الفقار، والتي من بينها إلتهابات المفاصل المصاحبة للصداف، وإلتهابات المفاصل المصاحبة لإلتهابات الأمعاء، وإلتهابات المفاصل التفاعلية، وكافة هذه الأمراض تشترك في إلتهابات مفاصل العمود الفقري.
أسباب إلتهابات العمود الفقري
يؤكد المتخصصون على أن الإصابة بهذا المرض، قد يكون عامل وراثي بنسبة تصل إلى 90%، وخاصةً بين الأشخاص الذين يحملون الجينات المورثة B27 –HLA. بالإضافة إلى أن هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، من بينها ما يلي:
- الإصابة بهشاشة العظام.
- التعرض إلى الحوادث مثل حوادث السيارات أو حوادث السير.
- النشاط اليومي المفرط والذي يقوم به الشخص بشكل خاطئ، يعد من مسببات الإصابة بإلتهابات العمود الفقري وخاصة الفقرات القطنية منها.
- السمنة المفرطة، والتي تشكل ضغطاً كبيراً على الفقرات، وتؤدي إلى حدوث الإلتهابات.
- التوتر الزائد والضغوط النفسية المستمرة من الأسباب التى تؤدي إلى التقلصات الحادة أسفل الظهر والتي على أثرها تحدث الإلتهابات.
- كما أن هناك بعض الأمراض العضوية التي تزيد من خطر التعرض للإصابة بإلتهابات الفقرات القطنية في الجسم مثل المغص الكلوي وإلتهابات المبايض والحالب والمثانة البولية والتقلصات الحادة في الرحم.
- كما تُعد زيادة وزن الجنين وخاصةً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل من الأسباب التي تؤدي إلى إلتهابات العمود الفقري عند النساء.
علامات تشير إلى الإصابة بالتهابات العمود الفقري
- الشعور بالألم أسفل الظهر، وعادةً ما يظهر عند النوم لساعات طويلة، ويبدأ في التحسن عند القيام بأي مجهود بسيط.
- الشعور بتصلب العمود الفقري أو القدمين.
- فقدان الوزن بشكل كبير مع الشعور بالإرهاق والتعب عند بذل أقل مجهود.
- كما يستدل أحياناً على الإصابة بإلتهابات العمود الفقري، من خلال الإصابة بإضطرابات أثناء الوقوف وعدم القدرة على حفظ توازن الجسم.
- وأحياناً يصاحب هذه الإلتهابات خلل في عملية التنفس، والذي ينتج عن تلاصق أو التصاق الفقرات ببعضها البعض.
- عدم القدرة على بسط العمود الفقري، نتيجة الإصابة بألم عند التنفس، مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بإلتهابات متكررة في الرئتين وخاصة عند المدخنين.
- كما تصل مضاعفات إلتهابات العمود الفقري إلى الإصابة بإلتهابات في منطقة صمامات القلب، وأحياناً يصاب المريض بقصور في صمام الشريان الأبهر في القلب.
علاج إلتهابات العمود الفقري
- الإستعانه بالأدوية والعقاقير المضادة للإلتهابات الإستيرويدية، وهذه العقاقير تمتلك أيضاَ خواص مسكنة، لذلك يشعر المريض بتحسن كبير عند تناولها، ولكن من أبرز عيوب هذه العقاقير، أنها قد تسبب النزيف المعوي، لذلك يجب استخدامها تحت إشراف طبي مباشر.
- وفي بعض الحالات يستعين المتخصصون بحاصرات البروتينTNF؛ وهي عبارة عن مجموعة من البروتينات التي تساعد في التخلص من إلتهابات المفاصل الرثواني والروماتويدي، كما تعمل هذه البروتينات على التخلص من الألم والتيبس وانتفاخ المفاصل والعمود الفقري في الجسم، ويتم إعطائها للمريض في صورة حقن وريديه أو تحت الجلد.
- الاستعانه بالعلاج الطبيعي للتخلص من الألم، كما أنه يُحسّن اللياقة البدنية للجسم ويقلل من التيبس.
- العلاج الجراحي، على الرغم من أن نسبة كبيرة من المصابين لا يفضلونه، إلا أنه – في بعض الحالات- يصبح الحل الأمثل للحد من تلف المفاصل أو الآلام الحادة التي تصيب الجسم نتيجة هذه الإلتهابات.