معلومات عن صغير الذئب الذيب حيوان بري شرس، يتبع الى فصيلة الكلبيات من رتبة اكلات اللحوم، والتي تنتمي اليها: الثعالب، والضباع، والكلاب البرية، ويعتبر الذيب اكبرها حجما، واكثرها قوة، وشراسة، تشعبت وتوسعت سلالاته في انحاء شتى من العالم، الا ان تعرضه للصيد الجاير والهجوم من قبل الحيوانات المفترسة، ومنها: الدببة، والحيوانات الاكبر حجما، مثل: النمور والاسود، جعل منه مهددا بالانقراض على نحو دايم، وتناقص اعداده بنسبة عظيمة سنة تلو الاخرى.
تعد الذياب الرمادية اكثر اعراق الذياب انتشارا بشان العالم، فهي تبقى بكثرة في امريكا الشمالية، واوراسيا، والشرق الاوسط، وتفضل العيش في الغابات المعتدلة، والجبال الرطبة، والاراضي العشبية، وتتغذى على الغزلان، والارانب، والجواميس، والبقر الوحشي، وغيرها. وللذيب ميتا مليون خلية خاصة بحاسة الشم، تمكنه من شم رايحة الحيوانات الاخرى وتحديد هويتها على بعد الف وستمية متر تقريبا، وذلك يسهل عليها التربص بها، وعمل كماين للاطاحة بها وصيدها.
تزاوج الذياب
يتحدد موسم التزواج في قطيع الذياب عادة في فصل الربيع، وخصوصا بين شهري يناير وابريل؛ حيث يختار الذكر البالغ انثاه بعد قتال عنيف يحصل في القطيع، لتبدا بعدها اشكال التودد والملاطفة، ومن ثم التزواج، ويقال ان الذيب من الحيوانات التي تختار شريكها لتعيش معه طيلة الحياة، بعكس ما هو شايع بين افراد الفصيلة ذاتها التي تنتمي اليها.
اسماء ضييل الذيب
تطلق الكثير من الاسماء على صغار الذيب، وهذا حسب نوع التزواج والتهجين مع غيرها من الفصيلة نفسها، وهي كما يلي:
- سمع: اسم يطلق على ضييل الذيب من انثى الضبع.
- عسبار، والجرموز، والجرو: تطلق على ولد الضبع من انثى الذيب.
- ديسم: يطلق على ضييل الذيب من انثى الكلب.
جراء الذياب
تحمل انثى الذيب مدة تترواح من ستين الى ثلاثة وستين يوما تقريبا، حيث تلد في كل مرة من خمسة الى ستة جراء يطلق عليها اسم الجرو، او الجرموز، او عسبار، وتولد جراء الذيب ضييلة للغاية بكمية علبة معدنية؛ اذ يصل وزنها نحو ولادتها نصف كيلوغرام تقريبا، صغيرة، وعمياء، وصماء، لا يمكنها النهوض نهاييا، لذا فهي تعتمد على امها تماما حتى يمكنها ان تعتمد على ذاتها بعد مرور العديد من اسابيع على ولادتها.
تبقى الجراء في جحرها لفترة شهرين الى حد ما حتى تتمكن من الابصار، والحركة جيدا، وفي الغالب فان الام تختار جحرها في ارض مرتفعة، ووعرة، وقريبة من مصدر مياه؛ وهذا لادخار الدفاع لجرايها طوال فترة الحضانة دون اضطرارها الى الذهاب للخارج لمسافات طويلة للشرب، بما ان الذكر يتكفل باحضار الصيد لها خاتمة نهار كل يوم.
غذاء جراء الذياب
تتغذى الجراء على لبن الام وحده لفترة اسبوعين بعد ولادتها، حيث يتضمن حليبها على مكونات غذايية تفي بحاجات الجراء في تلك الفترة العمرية، فهو اقل احتواء على الدهون، واكثر احتواء على البروتين والارجنين مضاهاة بحليب اناث الكلاب المستانسة، ومن ثم تبدا باكل اللحم الذي تتقيوه والدتها بعد ان تهضمه لها؛ هذا لان اسنانها في هذه الفترة تكون لا زالت غضة، وغير قادرة على تقطيع اللحم وهرسه وطحنه بما يكفي.
بعد ان تصل الجراء الاسبوع العاشر من عمرها تصبح قادرة على الاعتماد على ذاتها بوجود حراسة من الابوين، و تكون معظم الجراء في ذلك الوقت قادرة على الصيد والمناورات للهجوم على الفريسة، بعد ان تتلقى دروسا تدريبية من الاباء في تحديد الفريسة، وكيفية الهجوم عليها، والاطاحة بها، وفي المجمل عندما تصل الجراء الضييلة عمر الشهرين تصبح قادرة على الصيد ضمن القطيع، والتنقل من مقر الى اخر بحرية تامة.
بلوغ الجراء
يسمح للجراء بالتقاتل فيما بينها للحصول على امتيازات من قبل قايد القطيع، فالجرو الذي يفوز بالقتال يحوز على مكانة اكبر بين اقرانه، كما يحصل على الاجزاء الاكثر تغذية، وعلى عصارة من الفريسة، وذلك ما يولد المجتمع الطبقي في قطيع الذياب؛ فالذيب الاقوى هو الذيب الذي يحوز على السيطرة والخضوع من باقي افراد القطيع، الامر الذي يوصله في خاتمة المطاف ليصبح قايدا للقطيع في يوم من الايام.
تصل الجراء الى فترة البلوغ الجنسي نحو وصولها عمر ثلاث اعوام من عمرها، وهنا لا بد ان تنفصل عن والديها، وتستقل بذاتها بعيدا عن اي حماية، او دعم من غيرها، وذلك يجبرها على تشييد جحور جديدة، والتزاوج من حديث لبناء مجتمع فتي في القطيع.