ينسى أغلب الناس الأشياء من وقت لآخر، ويزداد معدّل النسيان بنسبٍ أكبر كلّما كبر الإنسان وتقدم في العمر مما قد يكون مخيفاً أو مثيراً للقلق عند البعض، أما النسيان الذي لا يستدعي القلق هو النسيان والسهو البسيط الذي لا يسبب مشاكل تؤثر على استقلاليّة الفرد وتعيق ممارسته لحياته والعمل بشكل طبيعي.
كشف علماء أوروبيون عن العلاقة بين نسيان وتذكر كلمات معينة، نعرفها وتدور في ذهننا لكننا لا نستطيع تحويلها إلى ألفاظ، وبعض الممارسات اليومية التي تحرض على التذكر اللفظي.
ودرس علماء جامعات أوروبية مختلفة حوادث تحصل لكبار السن عندما يؤكدون على أنهم يعرفون بالتحديد بعض الأسماء والكلمات لكنهم لا يتذكرونها خلال الحديث وفي الأوقات اللازمة لتذكرها.
وقام العلماء بتجربة في علم اللغة النفسية حيث يتوجب على المشاركين فيها من كبار السن تذكر أسماء المشاهير والفنانين والكتاب والسياسيين، فضلا عن تذكر مجموعة من الكلمات تصف كل واحد من المشاهير.
وشارك في التجربة مجموعتان، الأولى من كبار السن ممن تتراوح أعمارهم بين 67 و70 عاما، والثانية ممن تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عاما.
وتبين أن كبار السن استطاعوا تسمية مجموعة كبيرة من الأشخاص المشهورين وهم على جهاز الركض الهوائي الذي يقيس درجة استهلاك الأكسجين في جسم الإنسان، وربط العلماء هذه النتائج ببعضها وتوصلوا إلى أن النشاط البدني يحرض على إطلاق التسميات التي نعرفها وتدور في “خواطرنا” لكننا لا نستطيع النطق بها على شكل كلمات وأسماء محددة.
لكن الفرق يبقى شاسعا بين المجموعتين في المقدرة على تذكر الكلمات والأسماء التي ربطها الباحثون بشكل عام بتراجع الذاكرة بشكل عام، لذلك أكد العلماء من خلال هذه التجربة على أن النشاط الرياضي البدني أفضل محرض للدماغ على تذكر أشياء نعرفها ولكننا لا نستطيع تسميتها.