علاج التهاب المرارة المرارة تقع في الجانب الأيمن من البطن بالقرب من الكبد، ووظيفتها الاحتفاظ بالعصارة الصفراوية التي تطلق في الأمعاء الدقيقة وتعمل على هضم الدهون، وقد تصاب المرارة بالعديد من الأمراض كالتهاب المرارة نتيجة حدوث انسداد للقناة الصفراوية أو لأسباب أخرى، ويعتبر الغثيان والقيء من أكثر أعراض التهاب المرارة شيوعًا، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض بعد تناول وجبة غذائية غنية بالدهون، كما قد يشعر المصاب بألم شديد في البطن أو في الظهر أو في أسفل الكتف الأيمن، ويحب على المصاب بمرض التهاب المرارة تلقي العلاج، وذلك لمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة، وتجدر الإشارة إلى أن أكثر العلاجات شيوعًا لمرض التهاب المرارة هو استئصالها.1)
أعراض التهاب المرارة
عند الإصابة بمرض التهاب المرارة سيشعر المصاب بألم حاد ومستمر لعدة ساعات، ويكون هذا الألم في الجانب الأيمن من الجزء العلوي للبطن، وقد يمتد هذا الألم إلى الكتف الأيمن أو إلى الظهر، كما قد تظهر العديد من الأعراض الأخرى، وهذه الأعراض تشمل:2)
- قيء.
- غثيان.
- يكون لون البراز شاحب.
- الحمى.
- اصفرار الجلد وابيضاض العينين.
- الشعور بألم بعد تناول الطعام.
- الشعور بقشعريرة وبرد.
- انتفاخ البطن.
أسباب التهاب المرارة
تعمل المرارة على تخزين العصارة الصفراوية ومن ثم نقل هذه العصارة إلى الأمعاء الدقيقة، وذلك لهضم الدهون، وقد تصاب المرارة بالالتهاب للعديد من الأسباب وأكثرها شيوعًا هو تكون حصى في المرارة أو انسداد القناة الصفراوية، وذلك بسبب تجمع العصارة الصفراوية في المرارة وعدم انتقالها للأمعاء، وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي لحدوث مرض التهاب المرارة كنقص المناعة أو الصيام لفترات طويلة أو التهاب الأوعية الدموية أو حدوث التهاب في العصارة الصفراء مما يؤدي إلى التهاب المرارة أو تعرض البطن لإصابات بسبب الحروق والكدمات والجراحة، كما يوجد العديد من العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بالتهاب المرارة كالتاريخ العائلي أو مرض كرون أو مرض السكري أو أمرض الشريان التاجي أو المراحل النهائية من أمراض الكلى أو فقدان الوزن بشكل سريع أو السمنة أو التقدم بالسن أو الحمل أو زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.3)
تشخيص التهاب المرارة
تشبه أعراض التهاب المرارة أعراض العديد من الأمراض الأخرى، لذلك بالإضافة لسؤال الطبيب المريض عن أعراض التهاب المرارة التي يعاني منها فسيقوم بسؤاله عن التاريخ الطبي وعن التاريخ العائلي الخاص به، كما قد يقوم الطبيب بإجراء تحليل للدم وأيضًا إجراء اختبار لوظائف الكبد، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب باستخدام العديد من الاختبارات الأخرى، وهذه الاختبارات تشمل:4)
- يقوم الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير البطن، وذلك لإنشاء صور للأعضاء الموجودة في منطقة البطن، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاختبار يعتبر أكثر الاختبارات شيوعًا في تشخيص مرض التهاب المرارة.
- اختبار تصوير الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة والكبد والمرارة والقنوات الصفراوية معًا.
- تصوير القنوات الصفراوية باستخدام الأشعة السينية بعد حقن صبغة خاصة في هذه القنوات، ويتم حقن هذه الصبغة لأنها تعمل على إظهار المرارة والقنوات الصفراوية في صورة الأشعة بشكل أوضح.
- التصوير باستخدام الأشعة المقطعية، وذلك لإظهار صور أكثر وضوحًا ودقة من صورة الأشعة السينية للأعضاء الداخلية في جسم المصاب.
علاج التهاب المرارة
يقوم الأطباء بعلاج المصابين بمرض التهاب المرارة في المستشفى، وذلك للسيطرة على أعراض التهاب المرارة التي تكون مصاحبة للمرض، وهناك العديد من الطرق المستخدمة في علاج مرض التهاب المرارة، وهذه الطرق تشمل:5)
- الصيام: في البداية قد يقوم الطبيب بمنع المريض من تناول الطعام أو الشراب، وذلك لتخفيف الضغط عن المرارة الملتهبة.
- تغذية المريض عن طريق الوريد: سيقوم الطبيب بتغذية المريض عن طريق الوريد من أجل منع حدوث الجفاف بسبب صيام المريض عن الطعام والشراب.
- إعطاء المريض مضادات حيوية: عند الإصابة بمرض التهاب المرارة سيقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية للمريض لعلاج هذا الالتهاب.
- استخدام أدوية مضادة للألم: تستخدم هذه الأدوية لتخفيف الآلام التي تكون مصاحبة للإصابة بمرض التهاب المرارة.
- إجراء عملية جراحية لإزالة الحصى المتكونة في المرارة: قد يقوم الطيبيب بإجراء عملية جراحية باستخدام المنظار لإزالة الحصى الموجودة في المرارة أو في القنوات الصفراوية، ولكن قد تختفي أعراض التهاب المرارة خلال يومين أو ثلاثة من إزالة الحصى ثم تعود الأعراض مرةً أخرى، وذلك بسبب تكون حصى جديدة وعودة الالتهاب، وفي هذه الحالة سيقوم الطبيب باستئصال المرارة.
- إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة: قد يقوم الطبيب بإجراء هذه الجراحة عن طريق فتح البطن أو عن طريق استخدام المنظار، ويعتمد إجراء العملية الجراحية لاستئصال المرارة على شدة أعراض التهاب المرارة وخطر تعرض الكلى لمشاكل أثناء أو بعد الجراحة، وعند إزالة المرارة ستنتقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة مباشرة، بدلًا من تخزينها في المرارة، ولن يؤثر استئصال المرارة على وظيفة العصارة الصفراوية في هضم الدهون.
الوقاية من التهاب المرارة
الأشخاص المصابون بالسمنة هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض التهاب المرارة، لذلك يجب على الأشخاص الحفاظ على وزن صحي، وقد يساعد اتباع بعض التدابير على تقليل خطر تكون حصوات المرارة وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض التهاب المرارة، وهذه التدابير تشمل:6)
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة.
- تناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء بأوقات مناسبة.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة خمسة أيام في الأسبوع بمعدل 30 دقيقة يوميًا.
- فقدان الوزن، وذلك لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب المرارة.
- تجنب فقدان الوزن بشكل سريع، وذلك لأن فقدان الوزن بشكل سريع يؤدي إلى تكون حصوات المرارة، وتجدر الإشارة إلى أن فقد من 0.5 إلى 1 كيلوغرام من الوزن بالأسبوع يعتبر فقد وزن صحي.