علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال تعد هذه المشكلة عند الأطفال من المشاكل الشائعة حول العالم، وتحدث هذه المشكلة عند الأطفال التي تزيد أعمارهم عن سن الثالثة، ويرجع ذلك للكثير من الأسباب الجسدية والنفسية، وتحدث هذه الحالة نتيجة فقدان الطفل قدرة السيطرة على التبول أو إفراغ المثانة اللاإرادي، ويعتبر التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء الليل أكثر شيوعًا منه أثناء فترة الصباح، ومن الجدير بالذكر أن التعديل السلوكي للطفل من الطرق العلاجية لأكثر حالات هذه الحالة، وتقل نسبة حدوث التبول اللاإرادي مع زيادة العمر وبلوغ سن الرشد إلى واحد في المئة، ويستعرض هذا المقال أهم أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال وطرق تشخيصه والعلاج منه.
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال الصحية
تختلف أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال من طفل إلى أخر، ويعاني البعض من المشاكل العضوية فيما يعاني البعض الآخر من المشاكل العصبية، كما أن التبول اللاإرادي عند الأطفال قد يرتبط بعض الأحيان بالمشاكل النفسية أيضًا، وتستعرض النقاط فيما يأتي أبرز تلك المشاكل:1)
- المثانة الصغيرة: عدم تطور مثانة الطفل بما يكفي لإبقاء البول في المثانة أثناء الليل.
- عدم القدرة على التعرف على وقت امتلاء المثانة: إذا كانت الأعصاب التي تتحكم في المثانة بطيئة في نقل الإشارة العصبية، فإن الطفل لا يستطيع تحديد وقت امتلاء مثانته.
- اختلال الهرمونات: خلال مرحلة الطفولة لا ينتج بعض الأطفال ما يكفي من الهرمون المضاد لإدرار البول والذي يعمل على إبطاء إنتاج البول أثناء الليل.
- التهاب المسالك البولية: يمكن أن تجعل هذه العدوى من الصعب على الطفل التحكم في التبول، وقد تشمل العلامات والأعراض التبول في الفراش والتبول المتكرر والألم أثناء التبول.
- داء السكري: بالنسبة للطفل الذي يكون جافًا في الليل عادةً، قد يكون التبول في الفراش هو العلامة الأولى لمرض السكري، ومن العلامات والأعراض الأخرى على مرض السكري تمرير كميات كبيرة من البول دفعة واحدة وزيادة العطش والتعب وفقدان الوزن على الرغم من وجود شهية جيدة.
- الإمساك المزمن: يؤدي الإمساك المزمن إلى ضعف العضلات التي تعمل على إبقاء البول داخل المثانة.
- مشاكل عضوية أو عصبية: نادرًا ما يرتبط التبول اللاإرادي عند الأطفال بخلل في الجهاز العصبي أو الجهاز البولي في الطفل، ولكن يمكن أن تكون لتلك المشاكل موجودة عند بعض الأطفال.
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال النفسية
تعتبر المشاكل النفسية عاملًا من العوامل المهمة التي ترتبط بمشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال، وتعرف المشاكل النفسية بأنها المشاكل التي ترتبط بالمحيط الاجتماعي والبيئة التي يعيشها الطفل، كما يجدر بالذكر أنه يجب استثناء العوامل الجسدية والعصبية قبل تشخيص التبول اللاإرادي بأنه مشكلة نفسية، وفيما يأتي أبرز تلك الأسباب النفسية:2)
- التوتر والقلل الناجم عن المشاكل العائلية.
- النوم العميق الذي يمنع الطفل من الإحساس بتفريغ المثانة.
- التهميش الأسري للطفل عند ولادة طفل جديد.
- مشاكل شرب الماء بشكل كبير قبل الذهاب للنوم.
- عدم تنمية شعور الثقة بالنفس عند الطفل نتيجة التوبيخ المستمر.
تشخيص التبول اللاإرادي عند الأطفال
من المهم إدراك أن معظم حالات التبول اللاإرادي عند الأطفال سببها مشاكل غير عضوية، ولكن نظرًا لوجود أسباب عضوية قد يقوم الأطباء بتقييم الأطفال المصابين ببعض الفحوصات الأساسية، ويبدأ التقييم دائمًا بتاريخ كامل واختبار بدني للطفل، وهذا يختلف بين الأطفال الأصحاء والأطفال المصابين بمرض معين، كما أنه من الممكن أن يسأل الطبيب عن الضغوطات النفسية للطفل مثل البدء في مدرسة جديدة أو ولادة أخ أو أخت جديدة في العائلة أو وجود المشاكل الأسرية، بالإضافة إلى ذلك سوف يتم تقييم شدة الأعراض، وسيتم إعطاء الوالدين مفكرة يومية لتوثيق عدد مرات التبول النهارية والتوقيت وكمية الأكل والشرب أثناء فترة النهار، وفي ما يأتي أبرز الفحوصات التي سوف يقوم الطبيب بطلبها:3)
- تحليل البول: يستخدم للكشف عن مرض السكري والتهابات الجهاز البولي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم في الكشف عن وجود أي خلل عضوي قد يكون السبب في مشكلة التبول اللاإرادي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: قليل من الحالات ما تحتاج هذا الإجراء، ولكن سوف يقوم الطبيب بطلب الفحص في حالة الشك في وجود خلل عصبي يرتبط بمشكلة التبول اللاإرادي.
علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال
يختلف علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال من طفل إلى آخر، وذلك يعتمد على السبب الرئيس للمشكلة، ففي بعض الحالات تكون الأسباب النفسية هي الأساس في نشوء المرض وفي حالات أخرى تكون لمشاكل النمو والمشاكل العصبية الدور الأساسي في حدوثه، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب لتشخيص الحالة وإعطاء الحل الأمثل لها، ويستعرض المقال في ما يأتي أبرز طرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال:4)
- تشجيع الطفل على الذهاب بشكل متكرر إلى المرحاض.
- إيقاظ الطفل بشكل دوري أثناء الليل.
- التقليل من السوائل قبل الذهاب للنوم.
- استخدام نظام استشعار الرطوبة يقلل من مشكلة التبول اللاإرادي.
- يمكن استخدام بعض الأدوية التي تقلل من التبول اللاإرادي، ولكن آثارها الجانبية تعتبر العائق الأكبر لاستخدامها.
في كثير من الأحيان يكون العامل والعلاج النفسي مفيدًا لحل المشكلة، وفي ما يأتي أبرز تلك الطرق:5)
- تقديم الدعم للطفل.
- التأكد من أن الطفل يعرف أن التبول اللاإرادي ليس خطؤه.
- عدم لوم أو معاقبة الطفل.
- تشجيع الطفل على استخدام الحمام ليلًا.
- مكافأة الطفل عند عدم تبليل فراشه.