خلّد التاريخ ذكر كثيرٍ من الشّخصيّات التي كان لها أثر في المشهد العالمي إن كان هذا الأثر إيجابيًّا أم سلبيًّا، وقد يكون هذا الأثر موضع جدل أو خلاف بين فئات مختلفة من الناس، ومن بين الشّخصيّات التّاريخيّة التي أثارت الجدل حولها كثيرًا شخصيّة الزّعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك،
نظرة غالبية المسلمين والعرب على الأخص له أنه شخصية قام بصنعها اليهود والدول الاستعمارية الغربية لتحقيق مصالحهما في تدمير ما قد تبقى من ميراث الحضارة الإسلامية العظيمة وعزتها ومجدها والتي كانت تتمثل في الخلافة الإسلامية الأخيرة والتي كانت متمثلة في الدولة العثمانية والتي كانت رغم ضعفها في نهاية عهدها إلا أنها كانت تضم كل تلك الدول الإسلامية والعربية تحت قيادتها
فشخصية كمال أتاتورك ذلك الرجل الذي صار بمثابة إماماً للعلمانيين العرب وذلك على مر السنين بل صار قدوة ، و مثالاً يحتذى به لكل الكارهين والباغضين لدين الإسلام بل إن كمال أتاتورك أصبح من وجهة نظر المسلمين أكبر مثال على الخيانة والعمالة في أسوأ صورها على الإطلاق دون مبالغة وذلك نظراً لما قام به من خدمة غير مسبوقة في التاريخ لأعداء الإسلام وكيف كان دوره عبارة عن اختراق للصف الإسلامي والتوغل والاندساس داخله ، وذلك من أجل العمل على إضعافه ومن ثم تدميره من الداخل فقد أستطاع ذلك المجرم مصطفى كمال أتاتورك أن يقضي على الخلافة الإسلامية الأخيرة ، الدولة العثمانية من خلال طرده للخليفة الأخير للمسلمين عبد المجيد الثاني وإعلانه الجمهورية التركية العلمانية وبل حربه على اللغة العربية في تركيا ومنع الأذان باللغة العربية بها كما أنه قام بإلغاء تدريس مادة الدين الإسلامي في مدارسها علاوة على إلغاءه للمادة الخاصة بالديانة الإسلامية في الدستور التركي والتي كانت تنص على أن الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للدولة التركية كما أنه قام بمحاربة أي مظاهر للتدين أو الالتزام الديني الإسلامي في المجتمع التركي وشجع على انتشار الإباحية والسفور والعري وقام بإحلال الدستور الإسلامي الخاص بالدولة العثمانية بدستور أخر مستمداً بشكل أساسي من القوانين الإيطالية والسويسرية بل عمل على رسم الحدود الجغرافية التركية ، بحيث لا تفكر مرة أخرى تركيا في حكم المسلمين وأيضاً كان التحجيم العالي والدقيق لقدراتها الخارجية في التأثير في العالم الإسلامي المحيط بها وعزلها عنه وعن قضاياه و الدليل على ذلك الكره الشديد لهذا الخائن للإسلام خطبته الشهيرة التي قال فيها لقد انتهى العهد الذي كان كان مجتمعنا التركي فيه ينخدع فيه بكلمات هي خاصة بالطبقات الدنيا أمثال كربلاء ، حفيد الرسول ، القدس ، بل أن ذلك الخائن العميل قد قام بإلغاء أعياد الأضحى وعيد الفطر وجعل يوم الأحد بديلاً ليوم الإجازة الأسبوعية المعروف لدى المسلمين يوم الجمعة بل انه قام بمنع رحلات الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام وقام بتحويل المساجد الإسلامية إلى متاحف سياحية وقد أشتهر أيضاً عن كمال أتاتورك إدمانه للخمور والفسوق وإتيانه للفواحش بكل أنواعها .
نشأة مصطفى كمال أتاتورك :- كان مولد مصطفى كمال أتاتورك في مدينة سلانيك وهي تقع الآن ضمن دولة اليونان وذلك في عام ( 1881م ) من سفاح أي أنه إبن زنا وقد تم نسبه إلى على رضا أحد موظفي الدولة في سلانيك فيما قد أكدت العديد من الأقاويل أن أصوله في الأساس صربية وأنه من يهود طائفة الدونمة وهم تلك الفئة من اليهود الذين كانوا يعيشون في الأندلس أثناء الحكم الإسلامي لها وتم طردهم منها عند سقوطها في يد الأسبان ، حيث قامت كل الشعوب بلفظهم وذلك لما هو معروف عن اليهود من فساد وشر وتأمر حتى قامت بالتوسط لهم تلك الأفعى المسماة روكسلان اليهودية والتي كانت زوجة الخليفة العثماني السلطان سليمان القانوني حيث قد وافق السلطان على استضافتهم في بلاد الإسلام وكان من ضمن هؤلاء اليهود رجلاً يدعى سابا تاي وكان ذلك الرجل قد أدعى النبوة فتم الحكم عليه من قبل حاخامات اليهود بالقتل وحتى يستطيع النجاة بحياته من العقوبة أدعى الإسلام وسمى نفسه محمد ولكنه في قرارة نفسه ظل يهودياً العقيدة بل أن قد واصل خداعه للعثمانيين وأوهمهم بانه سيدعو اليهود إلى دين الإسلام وبالفعل كان تكوينه لفرقة من يهود الدونمة وهم مسلمون بشكل ظاهري وفي باطنهم لا يزالون يهوداً وكان لهم فيما بعد أكبر الأدوار في خلع السلطان عبد الحميد الثاني وإسقاط وتدمير الخلافة الإسلامية العثمانية فمصطفى كمال أتاتورك من نسلهم وعلى دينهم إذاً فمن الطبيعي أن يكون مصطفى كمال أتاتورك كذلك ، وقد قام مصطفى كمال أتاتورك بدراسة العلوم العسكرية وتخرج من الكلية الحربية وذلك برتبة نقيب ليلتحق بعدها بالخدمة العسكرية في ظل تلك الظروف الصعبة التي تمر بها الخلافة العثمانية وقتها وخاصة بعد خروج الخلافة العثمانية منها مهزومة وبل وقعت أجزاء كبيرة منها تحت الاحتلال لدرجة أن قامت اليونان بمحاولة الهجوم على أراضي الدولة العثمانية إلا أن الجيوش التركية قامت بمقاومتها بكل شراسة أدت إلى هزيمة اليونان في معركة سقاريا الشهيرة ولذلك السبب نجد الكثير من العلمانيين الأتراك حتى وقتنا هذا يتفاخرون بمصطفى أتاتورك ومعركة الاستقلال التي خاضها بل أنهم يعتبرونه بطلاً قومياً تركياً لا يشق له غبار وأنه هو من قام بتأسيس تركيا الحديثة وأنه هو إحدى عوامل تقدمها ونهضتها .
كيف كانت نهاية (مصطفى كمال أتاتورك) :- كان قد وصل كمال أتاتورك إلى مرحلة متقدمة للغاية من مرض التليف الكبدي والذي كان من نتائجه إصابته بالاستسقاء ، حيث أحتاج إلى أن يتم له عملية لسحب الماء من بطنه ثم كانت إصابته بمرض الزهري نتيجة شذوذه الجنسي الذي أشتهر به وكنتيجة طبيعة لإتيانه الفواحش إلا أن أبتلاه الله عز وجل بحشرات صغيرة لونها أحمر لا تكاد ترى بالعين المجردة سببت له الحكة والهرش في جميع أنحاء جسده ورحل أتاتورك إلى مزبلة التاريخ بعد صراع طويل مع المرض لتنتهى بوفاته تلك الحقبة السوداء في تاريخ الأمة الإسلامية .