ابتكر أطباء من كاليفورنيا وبوسطن كبسولات الأنسولين الأولى التي يمكن أن تبقى دون تغيير خلال “رحلتها” عبر المعدة ، مما يعطي الجسم الكمية الضرورية من الأنسولين
ويقول سمير ميتراغوردي من جامعة هارفارد الأمريكية ومسؤول فريق البحث الذي طور الكبسولات: “إذا تناولنا الإنسولين عن طريق الفم، فعلى جزيئاته التغلب على عقبات عديدة قبل الوصول إلى الدم. ابتكرنا ما يشبه (سكينا سويسرية)، فيها كل الأدوات اللازمة لحماية الإنسولين من جميع العوائق التي تواجهه”.
وأشار ميتراغوردي إلى أن الأطباء والمرضى يحلمون منذ زمن بعيد بإمكانية تناول الإنسولين عبر الفم مثل الأسبيرين وغيره من الأدوية. ولكن إلى الآن، لم يكن هذا ممكنا لأن إفرازات المعدة والإنزيمات التي تهضم البروتينات تحلل جزيئاته قبل أن يمتص في الأمعاء. ولكن علماء جامعتي هارفارد وكاليفورنيا في سانتا بربارا تمكنوا من حل هذه المشكلة بمساعدة غلاف مقاوم لهذه الإنزيمات.
وأكد ميتراغوردي أن الاختبارات على الفئران المخبرية، كشفت أن مادة تدعى “السائل الأيوني” (خليط من أملاح لا تحتوي على الماء) تساعد الإنسولين على اختراق الحاجز بين الأمعاء والأوعية الدموية، ويستمر مفعول الكبسولة مدة 12 ساعة، ويمكن تخزينها لمدة شهرين في درجة حرارة الغرفة.
ويأمل الفريق العلمي في أن يجتاز ابتكاره جميع الاختبارات السريرية خلال فترة قصيرة، ليطرح بعدها في الصيدليات.