معلومات عن عملية زراعة النخاع عملية زراعة النخاع هي عملية يتم فيها استبدال النخاع العظمي غير القادر على القيام بوظائفه بنخاع آخر سليم. وقد مهدت هذه العملية سبيلًا للتعافي لدى الكثير من الحالات المرضية المستعصية، وما زالت في مرحلة الاختبار لمعرفة فاعليتها في علاج المزيد من الأمراض المزمنة.
تعريف النخاع
هو عبارة عن نسيج اسفنجي موجود داخل التجويف العظمي، ويقوم هذا النخاع بوظيفة في غاية الأهمية؛ إذ أنَّه يحتوي على الخلايا الجذعية التي تنقسم مُكوِّنة مكونات الدم الأساسية من خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وصفائح دموية. ولا شك أن هذه الخلايا لها أهمية بالغة في الجسم يُمكن تلخيصها كالآتي:
- خلايا الدم الحمراء: تعمل هذه الخلايا على حمل الأكسجين والانتقال به إلى أجهزة الجسم وأعضائه المُختلفة، لتتمكن من القيام بوظائفها.
- خلايا الدم البيضاء: تلعب هذه الخلايا دورًا هامًّا في حماية الجسم من العدوى والالتهابات والتصدي لأي نوع من البكتيريا أو الفيروسات.
- الصفائح الدموية: كما تُساعد الصفائح الدموية على تخثُّر الدم وحمايته من النزيف.
ومن ثم فإن أي مرض يُصيب النخاع ويؤثِّر على قيامه بوظيفته، لن يؤثِّر على عضو بعينه، وإنما سيؤثر على سائر أعضاء الجسم وجميع وظائفه.
أسباب عملية زراعة النخاع
هناك العديد من الأمراض التي قد تُصيب النخاع العظمي، مما يضطر الطبيب المُعالج لجعل عملية زراعة النخاع أحد أهم مراحل العلاج، مثل:
- اللوكيميا وسرطان الدم بجميع أنواعه.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- الأنيميا المنجلية وغيرها من أمراض الدم الوراثية.
- مرض نقص المناعة الوراثي.
- فشل النخاع العظمي أو اضطراب وظائفه.
أنواع عملية زراعة النخاع
- زراعة النخاع الذاتي: وفيها يتم جمع الخلايا الجذعية السليمة من الشخص المريض نفسه، ويكون ذلك عادةً إنقاذ للخلايا الجذعية السليمة قبل التعرض لجرعة عالية من العلاج الكيميائي يتم فيها القضاء على الخلايا المريضة، وبعد ذلك تُعاد الخلايا السليمة للمريض مرة أخرى، للمساعدة في علاج النخاع.
- زراعة النخاع من المتبرع: وفيها لابد أن يجري كل من المريض والمتبرع العديد من الفحوصات والتحاليل للتأكد من مُطابقة الأنسجة قبل زراعتها. كما يُمكن أخذ تلك الخلايا من الحبل السري لمولود؛ إذ وُجِدَ أن الحبل السري يحتوي على كمية كبيرة من الخلايا الجذعيَّة، مما يُشجِّع على الاحتفاظ بها في بنك الخلايا، وزرعها للمريض في حالة احتياجه إليها.
كيفية زراعة النخاع
تتضمن عملية راعة النخاع خطوتين أساسيتين، هما:
- سحب الخلايا الجذعية من المتبرع: ويتم ذلك تحت التخدير الكلي، ومن خلال إبر متوسطة الحجم تعمل على جمع الخلايا الجذعية من عظام حوض المتبرع، وتحتاج هذه الخطوة حوالي ساعة للحصول على ربع إلى نصف لتر من الخلايا المطلوبة.
- حقن الخلايا الجذعية للمريض: وتستغرق هذه الخطوة أقل من ساعة، يتم فيها حقن المريض بمنتهى الدقة بتلك الخلايا الجذعية، مع الملاحظة الشديدة للمريض أثناء الحقن.
مُضاعفات عملية زراعة النخاع
- بعد إجراء عملية زراعة النخاع عادةً ما تحدث بعض الأعراض الجانبية المؤقَّتة، مثل القيء والغثيان والإسهال وسقوط الشعر، كما قد يُصاب المريض ببعض الالتهابات، مما يوجِب استخدام بعض المُضادات الحيوية.
- وقد تؤثر هذه العملية على وظيفة أحد أعضاء الجسم، ولكن على المدى البعيد، كأن يُصاب المريض بالعقم مثلًا.
- كما يُمكن أن يَعمل الجهاز المناعي بالجسم على مُهاجمة الخلايا الجديدة وعدم تقبلها أو السماح لها بالقيام بوظيفتها، ويحدث ذلك الأمر عادةً في حالة زراعة النخاع من مُتبرِّع.